DELTE

لا أسأل الله تغييرا لما فعلت *** نامت وقد اسهرت عيني عيناها
فالليل أطول شيء حين أفقدها *** والليل أقصر شيء حين ألقاها


دع عنك روميو و جوليت و انظر بماذا قد اتيت
اتيت باشعار العرب من كل طيب منتخب
نفضت كل فاحش و ما للحياء خادش

ولما جعلتُ الحبَّ خدناً وصاحبا تركت الهوى والعشق ينتحبانِ

فلا تسمعني شكسبير ولهوه ورنة عود أو غناء غواني

فلي في رحاب الله ملك ودولة أظن السما والأرض قد حسداني

هل قرأت احسن من هذا
لَمْ أَعُدْ دَارِيًا إلى أَيْنَ أذْهَبْ كُلَّ يَوْمٍ أُحِسُّ أَنَّكِ أَقْرَبْ
اعْتِيَادي عَلَى غِيَابِكِ صَعْبٌ واعْتيادي على حُضورِكِ أصْعَبْ
أَتَمَنَّى لَوْ كُنْتِ بُؤْبُؤَ عَيْنِي أَتُرَاني طَلَبْتُ ما لَيْسَ يُطْلَبْ
أَنْتِ أحْلَى خُرَافَةٍ في حَيَاتي وَالذي يَتْبَعُ الخُرَافَاتِ يَتْعَبْ

لا اجد احسن مما سبق الا ما هو لاحق
تباعَدْتُ عَنْها رَغْبَةً في سُلُوِّها فزايلَتِ العَيْنَينِ واحْتَلَّتِ القَلْبَا
وفَتَّشْتُ عن عَيْبٍ يُبَغِّضُها إلى فؤاديَ فازْدَادَ الفؤادُ لها حُبَّا
وأكبر ذَنْبي عند لَمْياءَ أنَّني أُحَدّثُ نَفْسِي أن تَرَى ذَنْبَها ذَنْبا
او قول البحتري
وَمَا زَارَني إلّا وَلِهْتُ صَبَابَةً إلَيْهِ: وإلَّا قُلْتُ: أهلًا وَمَرْحَبا
أضَرَّتْ بِضَوْءِ البَدْرِ: والبَدْرُ طَالِعٌ وَقَامَتْ مُقَام البَدْرِ لمّا تَغَيَّبا

او جميل بثينة
فَلَوْ تَفَلَتْ في البَحْرِ والبَحْرُ مالحٌ لَعَادَ أُجَاجُ البَحْرِ مِنْ رِيقِها عَذْبا


او هذا
رُدَّا على جَفْنِيَ النَّوْمَ الذي سُلِبَا وخَبّرَاني بعَقْلِي أيَّةً ذَهَبَا
عَلِمْتُ لمّا رَضِيتُ الحُبَّ مَنْزِلَةً أنّ المَنَامَ على جَفْنَيَّ قد غَضِبا
ماذا تَرَى في مُحِبِِّ ما ذَكَرْتُ لَهُ إلّا شَكَى أو بَكَى أوْ حَنَّ أوْ طَرِبا
يَرَى خَيَالَك في الماءِ الزُّلالِ إذا رَامَ الشرابَ فيروى وهو ما شربا

او مجنون ليلى
أَلَيْسَ وَعَدْتَني يا قَلْبُ أنّي إذا ما تُبْتُ عن لَيْلَى تَتُوبُ
فَها أنا تائبٌ عَنْ حُبِّ لَيْلَى فما لَك كُلَّما ذُكِرَتْ تَذُوبُ



يقول الرشيد
مالـي تطاوعني البـريـة كلهـا *** وأطيعهن وهُـنَّ في عصيـاني


انظر ماذا قيل في سيدة النساء بنت النبي الزهراء
هي بنـت مَـنْ هـي أم مَـنْ *** من ذا يساوي في الأنام علاهـا

أمـا أبوهـا فهو أشرف مرسلٍ *** جبريل بالتوحيـد قد ربـّاهـا

وعليُّ زوجٌ لا تسلْ عنه سـوى *** سيـفٌ غدا بيـمينـه تيَّـاها


اما عن الصحابيات
ولـو أن النسـاء كمـن عرفنـا *** لفضِّـلت النساء على الرجالِ

فما التأنيـث لاسم الشمس عـيبٌ *** ولا التـذكير فخــرٌ للهـلالِ



اما حوريات الجنة فلا نتحدث نحن بل هى تقول لك
• أتخطُبُ مثْلِي وعنِّي تَنَامُ ونومُ المُحبِّينَ عنِّي حَرَام
• لأنا خُلِقْنَا لكلِّ امرئٍ كَثيرِ الصلاةِ كثيرِ القِيام
الحب
الحب ليس رواية شرقية بأريجها يتزوّج الأبطالُ

الحب مبدأ دعوة قدسية فيها من النور العظيم جلالُ



أختي المسلمة :

يا درة حفظت بالأمس غالية *** واليوم يبقونها للهو واللعبِ

لا يستوي مَنْ رسول الله قائدهُ *** دوماً وآخر هاديهِ أبو لهب

ِوأين مَنْ كانت الزهراء أسوتها *** ممن تقفَّت خطى حمالةِ الحطبِ

أختى المسلمة
يا أخت فاطمة وبنت خديجـة ووريثة الخلق الكريم الطيب
إن العفاف هو السماء فحلقي وبطيب أخلاق الكرام تطيبي




أختى المسلمة
فما طَوَّفَتْ بالقلبِ مني سحــابةٌ من الحزنِ إلا كنتِ منها على وعـدي
ولا رقصتْ في القلبِ أطيافُ فرحةٍ فغنّتْ إلا كنتِ طــالعـةَ السّعـدِ
أثـرتِ ابتسامتي وأحييتِ لوعـتي فمن أنتِ يا اُنسي ومن أنتِ يا وَجْدِي



فيــــا أختــاه :
شدّي وَثاق الطّهـر لا تتغرّبـي عن عالمِ الدينِ الحنيفِ الأَرْحـبِ
شُدُّي وَثاق الطُّهْرِ سِيري حُـرّةً لا تُخْدَعِي بِحَدِيثِ كُــلِّ مُخـرّبِ
لكِ من رحالِ المجدِ أَخْصَبُ بُقْعَةٍ وَلِغَيرِكِ الأرضُ التّي لمْ تُخْصَـبِ
لكِ من عُيونِ الحَقِّ أصْفَى مَشْرَبٍ ولِعِاشِقَـاتِ الوهْـمِ أَسْوأُ مَشْرَبِ
هُزّي إليـك بجـذعِ نخْلَتِنَـا التّي تُعْطِي عَطَاءَ الخَيْرِ ، دُونَ تَهـيّبِ
وقِـفِي عَلى نَهْـرِ المـروءةِ إنّه يُرْوي العِطَاشَ بمائه المستعـذبِ
وإذا رأيـتِ الهَابِطـاتِ فَحَوْقِـلِي وَقِفِي عِلى قِمَمِ الهُدَى،وتحَـجّبي
إنّ الحجَابَ هو التحرّرُ من هَـوى "ولاّدة " ذاتِ الهَـوى المتَـذبـذبِ
وهو الطريقُ إلى صَفـاءِ سريـرةٍ وعلوّ منـزلةٍ ورفعـةِ مَنْصِـبِ

تحذير
انظر فتاة اليوم أي تلك التي *** قد رافقت إبليس في تجوله

خلعت حجاب الستر والصون الذي *** قد أوجب الباري على إسداله

خلعت حجاب الستر ثم تبجحت *** عصراً قديماً باركوا لزواله

لبست قصير الثوب ثم تزينت *** أبدت مفاتن جسمها لجماله

حملت رداء الكبر ثم تعطرت *** عطراً يفوح شذاه حال وصاله

جعلت من الوجه البريء شناعة *** من كثرة المكياج في أشكاله

وتزخرفت فإذا بها كعروسة *** في انتظار الزوج واستقباله

خرجت بدون مرافق فإذا به *** إبليس في استقبالها برجاله

فتنت عباد الله بل لم ترعوي *** من نقمة الجبار أو إذلاله

ذهب الحياء إذا العرى حضارة *** وتقدماً تمضي على منواله

فإذا بها بين الذئاب فريسة *** والذئب يهجم لافتراس غزاله


تحذير لا تنظري لفتاة الغرب

هي لو علمتِ ضحيّةُ لعصابةٍ ذهبتْ لجني المال أسوأ مذهبِ
هي صورةٌ لمجلّة ، هي لعبـةٌ لعبت بها كفّ القصيّ المذنبِ
هي لوحة قد علِّقت في حائطٍ هي سلعةٌ بيعتْ لكلّ مخرّبِ
هي شهوةٌ وقتيّة لمسافرٍ هي آلةٌ مصنوعةٌ لمهرّبِ
هي رغبةٌ في ليلةٍ مأفونة تُرمَى وراءَ البابِ بعد تحبُّبِ
هي دُميَـةٌ لمسابـقات جمـالهم جُلبت،ولو عصت الهوى لم تجلبِ
ياربّة البيـت الكريم ـ لواؤهـا بالطّهر مرفوع عظيم الموكبِ
البيت مملكــة الفتاة وحصنُـها تحميه من لصِّ العفاف الأجنبي
لاتركني لقــرار مؤتمر الهـوى فسجيّة الداعي سجيّة ثعلبِ
لا تخدعنّــك لفظـة معـسـولةٌ مُزجــت معانيـها بسـمِّ العقــربِ

خــدعــوهـــا
لأحمد شوقي

خَـدَعوهـا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ *** والغَواني يَغُـرٌهُــنَّ الــثَّــنـاءُ
أَتـراهــا تـنـاسـت اســمي لمـا *** كثرت في غـرامـها الاسْمــــاءُ
إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم *** تك بـيــني وبيـنهـا اشْـيـــاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســلامُ *** فكلام ، فموعــد ، فـَلـِــقــاءَ
يـــوم كنا ولا تسل كيف كـنـــا *** نـتهادى من الـهـوى مـا نشــاءُ
وعلينــا من العفـاف رقـيــــبُ *** تــعـبـت في مـراسه الاهْــواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ *** أنتــم النــاس أيهــا الشـعـراء
فَاتّقوا اللـه في قُلوبِ اَلْـعَـــذَارَى *** فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَــــواءُ




تم الكلام وربنا محمود *** وله المكارم والعلا والجود

وعلي النبي محمد صلواته *** ما ناح قُمَريٌ وأورق عود