>حذاء بوش

>

حذاء بوش

سئلتني و هي فرحه مسروره :"شوفت موضوع الجذمة؟؟"

قلتلها :"ايوه , كلها يومين و أقبض و اشترى جذمه تانيه لحسن اللي عندى اتفرتكت "

قالت لي:" انت نايم في العسل أنت ماسمعتش للي حصل في العراق لبوش , ده العالم كله فرحان و منتعش بالنصر و بيقولوا كل المقابلات بعد الان سيدخل الصحفيون حافيين و عندنا في مصر هيخلوها في الجامع "

  

ذهلت :"نصر , أي نصر هذا ؟. هل يشفي صدورنا ان يضرب بالحذاء من قتل الملايين منا ؟؟

الى هذه الدرجة وصل بنا الحال الى ان نشحت النصر ما زلت اتذكر فرحه المصريين في الشوارع يوم فوز المنتخب القومي بكأس افريقيا او دوري افريقيا و كأننا فتحنا الفاتيكان و رددنا على اسوارها الاذان  

, فالشعوب لا تجد منذ سنوات ما يفرحها , لا تغير الا الى الاسؤ , و لا ادري كيف سنحل المشكلة بنفس العقول التى اوجدت المشكله

نعم من حقنا ان نفرح بضرب بوش على يد الزيدى لكن ان تحدث مظاهرات و اتصالات تليفونية و رسائل و برامج تليفذيونية بالمئات تناقش الحدث , و اعادة اللقطة الاف المرات "مع قص لقطة ضربه و سحله على يد الحرس الشخصي لبوش " و الزعم انه تدرب على يد القاعدة في سرعة خلع فردتي الحذاء و توجيههما ناحية الهدف و التعليق على رشاقة بوش في تفادي الاهداف بأنه تدرب ايضا على هذا على يد زوجته في البيت الاسود "بعد عمايل كلينتون"  و دخول الملايين للعب لعبه اضرب بوش

www.sockandawe.com

و اعلان ورشة زلط مسؤوليتها عن الحادث

هل شفيت صدوركم ؟؟؟اسمع الى قول الله تعالى

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) }

نحن تشفي صدورنا ببيعه اسير بفرده حذاء كما حدث بعد موقعة حطين اذ باع احد المسلمين اسيرا صليبيا مقابل حذاء و قال: اردت هوانهم

و كما حدث مع الملك المجاهد الب ارسلان حين انتصر  و كثر الاسرى حتى ذهب مسلم باسير صليبي ليبيعه فلم يجد من يشترى الا رجل عرض عليه كلب فذهب لالب ارسلان فقال له :"لقد انصفك فالرجل ""

 

ان بوش عبيط اخواته كما تذكر امه سيذكره التاريخ بأنه ابتدأ رئاسته بطائرتين على برجين التجارة و خاض حربين جائرتين على افغانستان و العراق و ختم رئاسته بحذائين "

 

ان بعض اخطاء بوش هي (و ليست كلها):

 

- إعلان الحرب بدون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي.

- التصريح انها حرب صليبيه

- إعلان الحرب بالرغم من معارضة الحلف الأطلسي.

- التخلي عن مبدأ إشراك الأصدقاء وتوريطهم في الحرب.(من ليس معنا فهو علينا )

- خوض حربين متزامنتين (الحرب العراقية و الحرب الأفغانية غير منتهية إضافة الى الأزمة الكورية المهددة والمحرجة).

- إغتصاب موافقة الكونغرس بصورة مساومة على الأمن القومي.

- إستخدام أسلحة محرمة دولياً وأخرى جديدة ( الحرب القذرة).

- إحراج أصدقاء أميركا وتهديدهم ( السعودية وتركيا وفرنسا وألمانيا...).

- قبول أصدقاء جدد من الدول المارقة السابقة ( باكستان مثالاً).

- ما حدث من تعذيب بالعراق

- الدخول في حرب مفتوحة وغير محددة زمنياً ( تبدو قابلة للتحول الى حرب عصابات جديدة تحيي الكابوس الفيتنامي).

- الإضطرار لتقديم ضحايا بشرية أميركية (بعد إحتلال العراق).

- الصدام الحضاري الذي طالما تجنبته الإدارات السابقة.

-بعد قتل ملايين البشر يذهب للاعتذار بدبلوماسيه معلنا انه ليس هناك سبب لاحتلال العرق و لا توجد اسلحه محرمه دوليه (و معلش اللي يجي في الريش بقشيش)

 

 

 

و ما لفت انتباهي في الموقف هو المالكي نائب امريكا في العراق و هو يصد الفردة الثانية عن وجه سيده بيده فكان موفقا ككلب الصيد النجيب و لابد ان بوش سيربت على رأسه تشجيعا له

اما تعليق الصحف فاجملها

صحيفة سيدني مورنينج هيرالد (صحفي يُلْقِي بحذائه في وجه بوش "الكلب")،

- لوبوان الفرنسية: (محاولة اغتيال رمزية لبوش بحذاء صحفي عراقي.)

وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عملية رشق رئيس الادارة الأمريكية بوش بالأحذية بانها نقطة تحول حاسمة في وضع الاحتلال المقيت للعراق واعتبرته تحفيزا وتشجيعا وتنشيطا للحس القومي المعارض لهذا الاحتلال

 

اما الاطفال فقد كانت فرحتهم طاغية بعد ان افسد عليهم عيد الاضحى منذ سنوات باعدام صدام صباح يوم الاضحي و كثير ربطوا في مخيلاتهم بين رمي الشيطان في الحج و رمى بوش في العراق

 

 

و هناك سؤال فقهي يسئله د. صلاح سلطان

"هل يجوز  تأخير رمي الطغاة بالأحذية بعد أيام التشريق؟! "

 

اتمنى ان تكون فرحتنا القادمة هي تحرير فلسطين و الا تطول فترة انتظارنا لهذه الفرحة

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) }