اه يا عيني
اه يا عيني ,
لم انم امس الا بعد الفجر , فقد ظللت اشاهد مسلسل رافت الهجان حلقه بعد حلقة , فقد اخذتها امس من الواد هيما , تصوروا اني وجدتها عنده رغم انه متخصص تفاهات , لكن رافت الهجان هي الشئ الذي يشعرنا بالفخر و كيف اعطينا الصهاينة على أفاهم
لم اشاهد المسلسل منذ سنين و كدت ان انسي احداثه , ما ان بدأت الاحداث حتى نسيت ان ورائي عملا في اليوم التالي في المحل الصغير بميدان التحرير و اني يجب ان انام مبكرا و لكن كيف انام و اترك محمود عبد العزيز أقصد رأفت لوحده
مسلسل جميل يشهدك جدا بأحداثة الجميله و البوليسية و يجعلك تعيش به , حتى النصف الساعة التى نمتها سريعا كنت اري نفسي احارب الصهاينة و الموساد
اقف في الكشك الصغير الذي رغم صغره لكن مكسبه جميل نظرا لموقعه الحيوي بجوار المتحف المصري , هنا تتعامل مع الاجانب بكثره
يأتى سائح كندي "لا اعرف الفرق بين الجنسيات و لا انت فلا تعترض " "عديهالي عشان اعديلك اي فتيه تفتيها" و يطلب علبه سجائر ثمنها "سته جنيهات الا عشره قروش" قلت له بالانجليزية "فرغم اني اقف في محل لكني خريج جامعه "
"فايف بويند اند هاف اند ريالين"
Five pound and half and rialen
لا ادري ما فائدة الهاتف الذي بجانبي , لقد انقضي زمنه , فالجميع الان معه محمول , و اكثر شئ يباع بالمحل هي كروت المحمول
اتفرج على الماره و اتأملهم اثناء نعاسي و ما زال مسلسل الهجان امامي
ذلك الشاب يقف يتكلم امامي في المحمول ثم ينظر حوله ""عن ماذا يبحث ؟؟ ثم يغلق الخط و يقترب من الكشك الخاص بي و يطلب استعمال الهاتف !
لماذا لا يتكلم في المحمول ؟؟
يخرج ورقة من جيبه و ما ان يرد الرقم المطلوب حتى يقول له "اكتب عندك "
pen - rain - apple
و كلمات لا رابط بينها نظرت في الورقة فلم اجد الا حروف لا تكون ائ كلمه مفيدة , ما هذا هل وصلت الجرئه بالجواسيس ان يستخفوا بنا الا هذا الحد , اشرت اشارة خفيه الى هيما
و بسرعه شرحت له اني اشك في هذا الرجل
لماذا لم يتحدث في المحمول ؟هل هو مراقب ؟ و لهذا يتكلم من اي هاتف عشوائي
و لا ادري ماذا حدث ,
ما كاد الشاب ينتهي من مكالمته حتى وجد جميع من كانوا بالقهوة يلتفون حوله و تتطاير من اعينهم الشرر "وقعت يا ليفي "
"جاسوس اسرائيلي" "انا اتصلت بأمن الدولة " "نقبض عليه لحد ما ييجوا " "احنا نعمل معاه السليمة لحد ما ييجوا "
انعقد لسان الشاب و اندرك انه انكشف و لم ينطق و الضربات تنقض عليه الا بكلام غير مفهوم عن سوء تفاهم "فاكرنا هبل و هناكل من الكلام ده"
ما ان وصل رجال الامن حتى وسعنا لهم الحلقة و سلمنا لهم الشاب او ما تبقي منه
سئله الضابط "ماذا حدث"
لا ادري كنت اتحدث مع زميل لي في الهاتف ففؤجئت بهم يقومون بضربي
هتفت به "استعبط يا اد استعبط , زميلك ده كنت بتمليه حاجات بالشفرة اللي في الورقة "
شفره !!! شفرة اية !! اه دي ورقة السريال نمبر للويندوز اكس بي
نظرت للورقة بالفعل تبدو كما يقول –خمسه قطع كل قطعه خمسه حروف-
سئلته "و لماذا كنت تقول كلام و ليس حروف "
ببساطة هناك حروف متشابه مثل "بي" "بى" p b g j فلذلك كنت اذكر له كلمه بسيطة و هو يأخذ اول حرف و هو شئ متعودين عليه انا و صاحبي و هو شئ منتشر في من يتعامل من الحاسوب
قلت له بصوت ضعيف " و لماذا اغلقت هاتفك و جئت للتحدث من هاتف الكشك"
قال "انا حر المحمول امامك اهوه , اوشك ان يفصل شحن , و صاحبي بيسطب الويندوز و كنت اعطيته الاسطوانه و نسيت اعطاءه كلمة السر فاتصل بي لاعطيه اياه "
نظر الى الضابط فانكمشت على نفسي و ايقنت ان شكلي بايخ "ازعاج سلطات " و الاعتداء على مواطن و و و
يخرب بيت المسلسلات العربي اللي اكلت دماغي
تعليقات
إرسال تعليق