طرائف الشيخ

طرائف الشيخ


قالوا : الالتزام يعنى العبوس و ترك الابتسام و الضحك

قلنا :

من الله على عباده بنعمه انه خلق لهم الضحك

( وأنه هو أضحك وأبكى)

و جاء في القران ضحك نبي الله سليمان

{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))1

لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- وهو الأسوة، وتكليفه بتبليغ الرسالة للعالمين أشد وأقوى من تبليغ الدعاة والعلماء - يمزح مع صحابته ويداعب أحفاده ويلاعب نساءه، وكان يقول: "إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الطبراني.

وروى الترمذي أن الصحابة قالوا: يا رسول الله إنك لتداعبنا!. قال: "إني لا أقول إلا حقا"

ســـئل النخعي رحمه الله هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون ؟ قال نعم ، و الإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي

قال عبدالله بن مسعود:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا ( رواه البخاري )

أي يتعهدنا بها بين الحين والحين







  1. روى البخاري في صحيحه أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-يتحدث وعنده رجل من أهل البادية، فقال-صلى الله عليه وآله وسلم-:

"إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له: ألست فيما شئت؟

قال: بلى، ولكن أحب أن أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته(1) واستواؤه واستحصاده وتكويره فكان أمثال الجبال، فيقول الله تعالى: دونك يابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء".

فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا؛ فإنهم أصحاب زرع، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع، فضحك النبي-صلى الله عليه وآله وسلم. أي أنه لما بذر الحب لم يكن بين استواء الزرع وإنجاز أمره كله من القلع والحصاد والتذرية والجمع والتكريم إلا قدر لمحة البصر




  1. أين كبار ذنوبي ؟

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا

عنه كبارها ، قال : فتعرض عليه ويُخَبَّا عنه كبارها ، فيُقال : عملتَ يوم

كذا وكذا وكذا ، وهو مقرٌ لا يُنكر ، وهو مُشفق من الكبار ، فيُقال :

أعطوه مكان كل سيئة حسنة ، قال فيقول : إن لي ذنوباً ما أراها !! "

قال أبو ذر : فلقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت

نواجذه .

رواه مسلم بنحوه .




  1. من يشتري العبد ؟!

عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً ، وكان يُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديةُ من البادية

فيجهزه ( يعطيه زاداً ومتاعاً ) النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن زاهراً باديتنا ( من أهل البادية ) ونحن حاضروه " وكان رجلاً دميماً ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه واحتضنه من خلفه وهو لا يبصر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مَن هذا ؟ أرسِلني ، ثم التفت فعرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم .. فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " مَن يشتري العبد ؟ " . فقال : يا رسول الله إذاً والله تجدني كاسداً قال صلى الله عليه وسلم : " لكن عند الله لستَ بكاسدٍ " أو " أنت عند الله غالٍ " .

رواه أحمد والبيهقي وغيرهما .




  1. عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك – أو خيبر – وفي سهوتها ستر، فهبَّت ريح فكشفت ناحية الستر من بنات لعائشة لُعَب فقال صلى الله عليه وسلم : "ما هذا يا عائشة؟" قالت: بناتي.

ورأى صلى الله عليه وسلم بينهن فرساً له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن ؟"

قالت : فرس ، قال صلى الله عليه وسلم : "وما هذا الذي عليه" قالت: جناحان، قال صلى الله عليه وسلم: "فرس له جناحان؟!" قال: أما سمعت أن لسليمان عليه السلام خيلاً لها أجنحة؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه. رواه أبو داود.

قال معاوية – رضي الله عنه –لقيس بن سعد بن عبادة : " رحم الله أبا الحسن ، لقد كان هاشا باشا ذا فكاهة"، فقال قيس : " أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين ( الأسد ) قد مسَّه ا لطوى ( الجوع )

قال أحد الصالحين عن محمد بن سيرين رحمه الله " كان يداعبنا ويضحك حتى يسيل لعابه, فاذا أردته على شيء من دينه كانت الثريا أقرب اليك من ذلك"

قيل للخليل بن أحمد انك تمازح الناس فقال : الناس في سجن ما لم يتمازحوا

قال ابو فراس الحمداني

اروح القلوب ببعض الهزل تجاهلا منى بغير جهل

امزح فيه مزح أهل الفضل و المزح احيانا جلاء العقل

لا تلمزونا يا خفافيش الدجى بتطرف وتسرع وتشدد

لا تقذفونا بالشذوذ فإننا سرنا على نهج الخليل محمد

ولكل قول نستدل بآية أو بالحديث المستقيم المسند

والنسخ نعرف والعموم وإننا متفطنون لمطلق ومقيد

ونصوص وحي الله نتقن فهمها لاتحسبون الفهم كالرأي الردى

وإذا تعارضت النصوص فإننا بأصول سادتنا الأئمة نهتدي

و شبهه اخري ينفرون بها الشباب المتشوقين الى الالتزام و ذلك بتصوير الملتزم شخص طلق الدراسة و العلوم عدا العلم الشرعي

قلت

كبرت كلمة تخرج من افواههم

الشيخ الحويني تخرج من كلية الألسن قسم الأسباني وكان الأول على دفعته في كل أعوامها عدا السنة الأخيرة

حيث كان الثاني.

أحمد عبد الرحمن النقيب

دخل كلية الآداب – قسم اللغة العربية ، وتخرج بها ، ثم درج فى الدراسات العليا ؛ الماجستير والدكتوراة ، هذا كله من كلية الآداب – جامعة القاهرة – قسم اللغة العربية وآدابها. وقد نال بدراسة الماجستير جائزة جامعة المنصورة لأحسن رسالة جامعية.

الشيخ ابو ذر القلموني الشيخ من بلدة القلمون وهى إحدى قرى الواحات الداخلة وبدأ طريقة بترك منصب وكيل نيابة وهو من اعلى المناصب التى يسعى اليها ويتمناها المصريين ولكنة فر منها الى الله والف كتابة ففروا الى الله وهو كثير الانتشار والنفع نحسبة من المخلصين فيه حيث دام نفع كتابة واتصل وله كتب اخرى اقل انتشارا وهو معروف بالورع والزهد والشدة فى الحق ولا ينازع احدا على ساحة الدعوة (من أهل السنة)ولا يدعى لنفسة ما ليس فية ولا اعرف له شيوخاً)ويقول أخ ثالث (أخبرني بعض المشايخ عنه أنه لم يترك حديثا صحيحا إلا عمل به ! ، إلا حديث إذا مات آبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، فادخر مالا وألف رسالة وطبعها حتى يدخل في هذا الحديث

الشيخ الدكتور ياسر برهامي

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1982م كما حصل ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية.

حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.

و من المشايخ الاطباء ايضا الشيخ الدكتور محمد أسماعيل المقدم و الشيخ أحمد فريد

الشيخ محمد بن عبد المقصود تخرج الشيخ من كلية الزراعة ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراة من كلية الزراعة جامعة الأزهر . ويعمل الشيخ دكتور مهندس بمعهد البحوث ووقاية النباتات

و شبه أخري كثيرة يلقونها و هم أعلم الناس أنهم كذابون

و ليس الامر بجديد بل هو قديم جدا

قيل لرقية: ما بال القراء أشبق الناس؟ قالت لأن الله أراد أن يعف نساؤهم. قيل: فما بالهم أحد الناس؟ قالت عز القرآن في صدورهم. قيل: فما بالهم أشد الناس تمسكاً بما في أيديهم؟ قالت لأنهم اكتسبوه من حله، فيكرهون أن يضيعوه إلا في حقه.

و كلها تهم كاذبه , لكنهم

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ** فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ

كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها ** حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ

وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم ** شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ

وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ ** حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ

فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها ** نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ

وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى ** فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ

وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ ** في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ

لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ ** عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ

ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها ** فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ

فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى ** بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ

وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّهُ ** نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ

وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً ** وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ

لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً ** فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ

وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً ** فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ

وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً ** فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ

فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي ** كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ

وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ ** لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ

فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاءَهُ ** فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ

وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها ** وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ

وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى ** مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ

ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ ** رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلومُ

الشافعي




  1. قال الربيع "دخلت على الشافعي وهو مريض فقلت : قوي الله ضعفك, فقال : لو قوى ضعفي لقتلني. قلت والله ما أردت الا الخير. قال : اعلم انك لو شتمتني لم ترد الا الخير"



  1. حدثنا حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي وقد سأله رجل فقال: حلفت بالطلاق ان أكلت هذه الثمرة أو رميت بها. قال: تأكل نصفها وترمي نصفها.



  1. قصة ورقة التوت

ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل. ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.

تعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ووقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ووقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ". إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!




  1. قصة الرجل المجادل

في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!

ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟ قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار




  1. مرة كان الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه جالساً بين يدي الإمام مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه، فجاء رجل فقال لمالك: إني رجل أبيع القماري، وإني بعت في يومي هذا قمرياً فرده علي المشتري، وقال: قمريك لا يصيح، فحلفت له بالطلاق أنه لا يهدأ من الصياح، فقال له الإمام مالك: طلقت زوجتك ولا سبيل لك عليها! وكان الإمام الشافعي يومئذ ابن أربع عشرة سنة، فقال لذلك الرجل: أيما أكثر: صياح قمريك أم سكوته؟ فقال: لا بل صياحه، فقال: لا طلاق عليك. فعلم بذلك الإمام مالك، فقال: يا غلام من أين لك هذا؟ فقال: لأنك حدثتني عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة أن فاطمة بنت قيس قالت: يا رسول الله إن أبا جهم ومعاوية خطباني، فقال صلى الله عليه وسلم: " أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه " . وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبا جهم كان يأكل وينام ويستريح، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " لا يضع عصاه " على المجاز، والعرب تجعل أغلب الفعلين كمداومته، ولما كان صياح قمري هذا أكثر من سكوته، جعلته كصياحه دائماً. فتعجب الإمام رضي الله تعالى عنه من احتجاجه، وقال له: أفت فقد آن لك أن تفتي فأفتى من ذلك السن



  1. كان هناك مجموعة من العلماء يحقدون على الإمام الشافعي، ويدبرون له المكائد عند الأمراء، فأجتمعوا وقرروا أن يجمعوا له العديد من المسائل الفقهية المعقدة لإختبار ذكائه، فاجتمعوا ذات مرة عند الخليفة الرشيد الذي كان معجبًا بذكاء الشافعي وعلمه بالأمور الفقهية "" وبدأوا بإلقاء الأسئلة و الفتاوى في حضور الرشيد .....

فسأل الأول: ما قولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج في حاجة فعاد وقال لأهله: كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علي، فقال أهله: علينا كذلك ..

فكر قليلاً:

فأجاب الشافعي: إن هذا الرجل كان مشركاً فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات فهداه الله إلى الإسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة وعندما علم أهله أسلموا هم أيضاً فحرمت عليهم الشاة كذلك.

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: شرب مسلمان عاقلان الخمر، فلماذا يُقام الحد على أحدهما ولا يُقام على الآخر؟

فكر قليلاً:

فأجاب إن أحدَهما كان صبياً والآخرُ بالغاً.

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: زنا خمسة أفراد بإمرأة، فوجب على أولِهم القتل، وثانيهم الرجم، وثالثِهم الحد، ورابعِهم نصفُ الحدِّ، وآخرهم لا شيء؟

فكر قليلاً:

فأجاب: استحل الأولُ الزنا فصار مرتدًا فوجب عليه القتل، والثاني كان محصناً، والثالثُ غيرَ محصنٍ، والرابعُ كان عبداً، والخامسُ مجنوناً.

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: رجل صلى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته ! ولما سلم عن يساره بطلت صلاته! ولما نظر إلى السماء وجب عليه دفع ألف درهم ؟

فكر قليلاً:

فقال الشافعي: لما سلم عن يمينه رأى زوج امرأته التي تزوجها في غيابه، فلما رآه قد حضر طلقت منه زوجته، ولما سلم عن يساره رأى في ثوبه نجاسة فبطلت صلاته، فلما نظر إلى السماء رأى الهلال وقد ظهر في السماء وكان عليه دين ألف درهم يستحق سداده في أول الشهر.

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: ما تقول في إمام كان يصلي مع أربعة نفر في مسجد فدخل عليهم رجل، ولما سلم الإمام وجب على الإمام القتل وعلى المصلين الأربعة الجلد ووجب هدم المسجد على أساسه ؟

فكر قليلاً:

فأجاب الشافعي: إن الرجل القادم كانت له زوجة وسافر وتركها في بيت أخيه فقتل الإمام هذا الأخ ،وأدعى أن المرأة زوجة المقتول فتزوج منها، وشهد على ذلك الأربعة المصلون، وأن المسجد كان بيتًا للمقتول، فجعله الإمام مسجدًا !

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: ما تقول في رجل أخذ قدح ماء ليشرب، فشرب حلالاً وحرم عليه بقية ما في القدح؟

فكر قليلاً:

فأجاب: إن الرجل شرب نصف القدح فرعف أي نزف في الماء المتبقى، فاختلط الماء بالدم فحرم عليه ما في القدح !

____________ _________ _________ _________ _________ _______

وسئل: كان رجلان فوق سطح منزل، فسقط أحدُهما فمات فحرمت على الآخر زوجته؟

فكر قليلاً:

فأجاب : إن الرجل الذي سقط فمات كان مزوجاً ابنته من عبده الذي كان معه فوق السطح، فلما مات أصبحت البنت تملك ذلك العبدَ الذي هو زوجها فحرمت عليه.

إلى هنا لم يستطع الرشيدُ الذي كان حاضرًا تلك المساجلة أن يخفي إعجابه بذكاء الشافعي وسرعة خاطرته وجودة فهمه وحس إدراكه. وقال لبني عبد مناف: لقد بينت فأحسنت وعبرت فأفصحت وفسرت فأبلغت.

/

فقال الشافعي: أطال الله عمر أمير المؤمنين، إني سائل هؤلاء العلماء مسألة، فإن أجابوا عليها فالحمد لله، وإلا فأرجو أمير المؤمنين أن يكف عني شرهم فقال الرشيد: لك ذلك، وسلهم ما تريد يا شافعي. فقال الشافعي: مات رجلٌ وترك 600 درهم، فلم تنل أخته من هذه التركة إلا درهمًا واحدًا، فكيف كان الظرف في توزيع التركة؟؟

فنظر العلماء بعضُهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الإجابة على السؤال، فلما طال بهم السكوت، طلب الرشيد من الشافعي الإجابة.

فقال الشافعي: مات هذا الرجل عن ابنتين وأم و زوجة واثني عشر أخاً وأختٍ واحدةٍ، فأخذت البنتان الثلثين وهما 400 درهم، وأخذت الأم السدسَ وهو 100 درهم، وأخذت الزوجة الثمنَ وهو75 درهم، وأخذ الإثنا عشر أخاً 24 درهمًا فبقي درهم واحد للأخت. فتبسم الرشيدُ وقال: أكثر الله في أهلي منك. وأمر له بألفي درهم فتسلمها الشافعي ووزعها على خدم القصر.

أبي حنيفة




  1. -جاء رجل أعرابي إلى أبي حنيفة رحمه الله فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر اغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى ثيابك لئلا تسرق

بين أبي حنيفة والأعرابي




  1. قال أبو حنيفة: احتجت يومًا إلى ماء بالبادية، فجاءني أعرابيومعه قربة ماء، فأبى أن يبيعها إلا بخمسة دراهم فدفعت إليه خمسة دراهم وقبضتالقربة، ثم قلت: يا أعربي، ما رأيك في السويق (وهو تمر يُخلَط بماء أو زيت أو سمن)؟فقال هات فأعطيته سويقًا ملتوتًا بزيت فجعل يأكل حتى امتلأ، ثم عطش فقال: شربة،فقلت: بخمسة دراهم، فلم أنقصه من خمسة دراهم على قدح من ماء، فاسترددت الخمسة، وبقيمعي الماء.



  1. كان أبو العباس الطوسي سيء الرأي في أبي حنيفة ، وكان أبو حنيفة يعرف ذلك ، فدخل أبو حنيفة على أمير المؤمنين أبي جعفر ، فكبر الناس ، فقال البواب : أقبل أبا حنيفة ، فأقبل عليه ، فقال : يا أبا حنيفة ، إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا ، فيأمره بضرب عنق الرجل ، لا يدري ما هو.

أيسعه أن يضرب عنقه ؟ فقال له : يا أبا العباس ، أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟ قال : بالحق.

قال : انفذ الحق حيث كان ، ولا تسأل عنه ، ثم قال أبو حنيفة : إن هذا أراد أن يوثقني ، فربطته.




  1. مشي الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- يوماً بين صاحبيه -وهما طويلان- فمازحه أحدهما قائلاً: أنت كالنّون في "لنا"، فردّ عليه فوراً باسماً: "إذن لولا أنا لكنتما "لا".



  1. يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟

فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى. فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره. وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.




  1. اجتمع طائفةٌ من الملاحدة ببعض أهل العلم -أظنه أبا حنيفة- فقالوا: ما الدلالةٌ على وجودِ الصانع؟ فقال لهم:دعوني فخاطري مشغولٌ بأمر غريب، قالوا:ما هو؟ قال: بلغني أن في دجلةَ سفينةً عظيمةً، مملوءة من أصناف الأمتعة العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير أحدٍ يحركها، ولا رُبَّانٍ يقوم عليها. فقالوا له: مجنونٌ أنت؟ قال:وما ذاك؟، قالوا:هذا يصدقه عاقل؟ فقال لهم: فكيف صدقت عقولُكم أن هذا العالمَ؛ بما فيه من الأصناف والأنواع والحوادثِ العجيبة، وهذا الفَلَكَ الدوارَ السيَّارَ: يجري وتجري هذه الحوادثُ بغير محدِث، وتتحرك هذه المتحركاتُ بغير محرِّك، فرجعوا على أنفسهم بالملام. [البراهين العقلية للسعدي].

الشعبي




  1. جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذو دعابة – وقال :

إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء, فهل لي أن أردها ؟

فقال إن كنت تريد أن تسابق بها فردها !

===========================================




  1. وسأله رجل: إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟

قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق !

ــ وسأله حاج: هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم ؟

قال الشعبي: لا حرج.

فقال إلى متى أستطيع حك جلدي ؟

فقال الشعبي: حتى يبدو العظم .




  1. سأل رجلا الشعبي عن بل اللحية في الوضوء

فقال له الشعبي : خلل أصابعك فيها

قال الرجل : أخاف ألاَّ تبتل

قال الشعبي : إذاً فانقعها في الماء من الليل

-------------




  1. ويروي ابن الجوزي أن الشعبي سئل يوماً: هل تمرض الروح? قال: نعم, من ظل الثقلاء, قال بعض أصحابه: فمررت به يوماً, وهو بين ثقيلين, فقلت: كيف الروح? قال: في النزع.‏



  1. ويقال أيضاً إن حمالاً دخل مسجد الكوفة وفيه الشعبي, فسأله: يا شعبي, إبليس.. كانت له زوجة? فقال: ذاك عرس ما شهدته قال: هذا عالم العراق يسأل عن مسألة فلا يجيب قال الشعبي ردوه, نعم له زوجة, قال تعالى في سورة الكهف: أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني ولا تكون الذرية إلا من زوجة. قال: فما كان اسمها? قال: ذاك إملاك -أي عقد زواج- ما شهدته.‏

------------




  1. وجاء رجل أحمق للشعبي وعنده امرأة تسأله في فتوى

فقال الرجل : أيكم الشعبي

قال الشعبي : هذي _ مشيرا إلى المرأة _




  1. جلس ذات يوم على باب داره فمر به رجل, فقال: أصلحك الله, إني كنت أصلي, فأدخلت إصبعي في أنفي فخرج عليها دم, فما ترى: أحتجم أم افتصد? فرفع الشعبي يديه وقال: الحمد لله الذي نقلنا من الفقه إلى الحجامة.‏



  1. وروى يوماً أن النبي (ص) قال: (تسحروا, ولو أن يضع أحدكم اصبعه على التراب, ثم يضعه في فيه): فقال رجل: أي الأصابع? فتناول الشعبي إبهام رجله وقال: هذه



  1. وسئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف. قال: فما تقول في الذبان قال: إن اشتهيته فكله.



  1. دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأودي بلا مئزر, فغمض عينيه. فقال له داود : متى عميت يا أبا عمرو؟

قال : " منذ هتك الله سترك"

من طـرائف الأعمش




  1. عن ابن إدريس ، قال لي الأعمش : أما تعجب من عبد الملك بن أبجر قال : جاءني رجل فقال : إني لم أمرض وأنا أشتهي أن أمرض ، قال : فقلت : احمد الله على العافية ، قال : أنا أشتهي أن أمرض . قال : كل سمكاً مالحاً ، واشرب نبيذاً مريساً ، واقعد في الشمس ، واستمرض الله . فجعل الأعمش يضحك ويقول : كأنما قال له : واستشف الله عز وجل .


  2. - قال عيسى بن يونس : أتى الأعمش أضياف ، فأخرج إليهم رغيفين فأكلوهما . فدخل فأخرج لهم نصف حبل قتّ [ القتّ : علف البهائم ] ، فوضعه على الخوان ، وقال : أكلتم قوت عيالي فهذا قوت شاتي فكلوه.-


  3. قال عبد الله بن إدريس ، قلت للأعمش : يا أبا محمد ، ما يمنعك من أخذ شعرك ؟ قال : كثرة فضول الحجّامين [ أي : الحلاقين] . قلت : فأنا أجيئك بحجام لا يكلمك حتى تفرغ . فأتيت جنيداً الحجّام ، وكان محدثاً ، فأوصيته ، فقال : نعم . فلما أخذ نصف شعره قال : يا أبا محمد ، كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة ؟ فصاح صيحة ، وقام يعدو . وبقي نصف شعره بعد شهر غير مجزوز .


  4. - عن حسين بن واقد قال : قرأت على الأعمش ، فقلت له : كيف رأيت قراءتي ؟ قال : ما قرأ عليّ علجٌ أقرأ منك . المصدر : نزهة الفضلاء 2/532 ،533



  1. قال وكيع :جاؤوا إلى الأعمش يوماً فخرج وقال : لولا أن في منزلي من هو أبغض إليّ منكم ماخرجت . وسأله مرة أبو داود الحائك : ما تقول يا أبا محمد في الصلاة خلف الحائك ؟ فقال : لابأس بها على غير وضوء ، قال : وما تقول في شهادته ، قال : يقبل مع عدلين .



  1. وقع بين الأعمش وزوجته وحشة ،فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح مابينهما .

فدخل اليها وقال : إن أبامحمد شيخ كبير فلايزهدنك فيه عمش عينيه، ودقة ساقيه ، وضعف ركبتيه ، وجمود كفيه .

فقال له الأعمش: قبحك الله ، فقد أريتها من عيوبي مالم تكن تعرفه.




  1. خرج الأعمش ذات يوم من منزله بسحر، فمرَّ بمسجد بني أسد وقد أقام المؤذّن الصلاة، فدخل يصلّي، فافتتح

الإمام الركعة الأولى بسورة البقرة، ثم في الركعة الثانية سورة آل عمران.‏ ‏ فلما انصرف قال له الأعمش:‏

أما تتقي الله؟ أما سمعت حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من أم الناس فَليخفف، فإن خلفه الكبير

والضعيف وذا الحاجة"؟‏ ‏ فقال الإمام:‏ ‏ قال الله عزَّ وجَلّ: "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".‏ ‏ فقال الأعمش:‏ ‏

فأنا رسول الخاشعين إليك بأنك رجل ثقيل الظل!




  1. خرج الأعمش يوماً إلى أصحابه وهو يضحك، فقالوا له: ما ذاك يا أبا محمد؟ قال: طلبت بنتي مني حاجة، فحجبتها بالرد، فقالت: والله ما أعجبُ منك، ولكني أعجب من قوم زوجوك، ثم قالت لأمّها: يا أمّه، لم تجدي أحداً تزوّجينه إلا هذا الأعمش؟!



  1. خرج الأعمش يوماً وهو يضحك، فقال لأصحابه: أتدرون مم أضحك؟ قالوا: لا. قال: إني كنت قاعداً في بيتي، فجعلت ابنتي تنظر في وجهي، فقلت: يا بنية، ما تنظرين في وجهي؟ قالت: أتعجّب من رضا أمي بك!



  1. عن ‏ جرير قال‏:‏ جئنا الأعمش يومًا فوجدناهقاعدًا في ناحية فجلسنا في ناحية أخرى، وفي الموضع خليج من ماء المطر، فجاء رجلعليه سواد فلما بصر بالأعمش عليه فروة حقيرة قال‏:‏ قم عبِّرني هذا الخليج، وجذببيده فأقامه وركبه، وقال‏:‏﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُمُقْرِنِينَ﴾‏، فمضى به الأعمش حتى توسط بهالخليج، ثم رمى به وقال‏:‏‏﴿وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاًمُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ﴾، ثم خرج وتركالمسود يتخبَّط في الماء.



  1. روى الأعمش بن أبي وائل أنه قال " مضيت مع صاحب لي نزور سلمان, فقدم الينا خبز شعير وملحا جريشا, فقال صاحبي لو كان في هذا ملح سعتر كان أطيب اي فاحضره لنا, فلما اكلنا قال صاحبي

"الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا"

فقال سلمان " لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونه"




  1. قال عبد الله بن إدريس ، قلت للأعمش : يا أبا محمد ، ما يمنعك من أخذ شعرك ؟ قال : كثرة فضول الحجّامين [ أي : الحلاقين] . قلت : فأنا أجيئك بحجام لا يكلمك حتى تفرغ . فأتيت جنيداً الحجّام ، وكان محدثاً ، فأوصيته ، فقال : نعم . فلما أخذ نصف شعره قال : يا أبا محمد ، كيف حديث حبيب بن أبي ثابت في المستحاضة ؟ فصاح صيحة ، وقام يعدو . وبقي نصف شعره بعد شهر غير مجزوز .


  2. عن حسين بن واقد قال : قرأت على الأعمش ، فقلت له : كيف رأيت قراءتي ؟ قال : ما قرأ عليّ علجٌ أقرأ منك .

المصدر : نزهة الفضلاء 2/532 ،533




  1. جاء رجل نبيل كبير اللحية إلى الأعمش ، فسأله عن مسألة خفيفة في الصلاة ، فالتفت الأعمش إلى أصحابه وقال : انظروا إليه ! لحيته تحتمل حفظ أربعة آلاف حديث ، ومسألته مسألة صبيان الكُتاب .


  2. عن أبي بكر بن عياش قال : رأيت الأعمش يلبس قميصاً مقلوباً ويقول :الناس مجانين يجعلون الخشن مقابل جلودهم .


  3. وقيل : إن الأعمش كان له ولد مغفل فقال له : اذهب فاشتر لنا حبلاً للغسيل . فقال : يا أبة طول كم ؟ قال : عشرة أذرع . قال : في عرض كم ؟ قال : في عرضي مصيبة فيك .


  4. ويقال : إنه لبس مرة فرواً مقلوباً ، فقال له قائل : يا أبا محمد لو لبستها وصوفها إلى داخل كان أدفأ لك . قال : كنت أشرت على الكبش بهذه المشورة .

المصدر : نزهة الفضلاء 2 / 534

صالح بن محمد صالح بن محمد‌ ابن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن أبي الأشرس , واسم أبي الأشرس : عمار , مولى لبني أسد بن خزيمة. الإمام الحافظ الكبير الحجة , محدث المشرق أبو علي الأسدي البغدادي , الملقب جزرة -بجيم وزاي- نزيل بخارى.

مولده سنة خمس ومائتين ببغداد.

وسمع سعيد بن سليمان سعدويه , وخالد بن خداش , وعلي بن الجعد , وعبيد الله بن محمد العيشي , وعبد الله بن محمد بن أسماء , وأبا نصر التمار , ويحيى بن عبد الحميد الحماني , وأحمد بن حنبل , ويحيى بن معين , وهدبة بن خالد , ومنجاب بن الحارث , وأبا خيثمة , والأزرق بن علي , وخلف بن هشام البزار , وهشام بن عمار , وطبقتهم بالحرمين , والشام , والعراق , ومصر , وبخراسان , وما وراء النهر.

وجمع وصنف , وبرع في هذا الشأن.

حدث عنه : مسلم بن الحجاج خارج "الصحيح" , وهو أكبر منه بقليل , وأحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني , وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه , وخلف بن محمد الخيام , وأبو أحمد علي بن محمد الحبيبي , وبكر بن محمد بن حمدان الصيرفي , والهيثم بن كليب الشاشي , وأحمد بن سهل , ومحمد بن محمد بن صابر , وخلق سواهم.

واستوطن بخارى من سنة ست وستين ومائتين , وملكه أمير بخارى بالإحسان والاحترام.

وقال الحافظ أبو سعد الإدريسي : صالح بن محمد , ما أعلم في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله , دخل ما وراء النهر , فحدث مدة من حفظه , وما أعلم أخذ عليه مما حدث خطأ , ورأيت أبا أحمد بن عدي يفخم أمره ويعظمه.

وقال محمد بن عبد الله الكتاني : سمعته يقول : أنا صالح بن محمد . فساق نسبه كما قدمنا ، وكذلك ساقه الخطيب وقال : حدث من حفظه دهرا طويلا , ولم يكن استصحب معه كتابا , وكان صدوقا ثبتا , ذا مزاح ودعابة , مشهورا بذلك.

وقال أبو حامد بن الشرقي : كان صالح بن محمد يقرأ على محمد بن يحيى في " الزهريات " , فلما بلغ حديث عائشة : أنها كانت تسترقي من الخرزة. فقال : من الجزرة , فلُقِّب به. رواها الحاكم , عن أبي زكريا العنبري , عنه , ثم قال أبو بكر الخطيب : هذا غلط ؛ لأنه لُقِّب بجزرة في حداثته , يعني قبل ارتحاله إلى محمد بن يحيى بزمان.

قال : فأخبرنا الماليني , حدثنا ابن عدي , سمعت محمد بن أحمد بن سعدان , سمعت صالح بن محمد يقول : قدم علينا بعض الشيوخ من الشام , وكان عنده عن حريز بن عثمان , فقرأت عليه : حدثكم حريز بن عثمان قال : كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض. فقلت : جزرة , فلُقِّبتُ جزرة .




  1. وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول لأبي زرعة : حفظ الله أخانا صالح بن محمد , لا يزال يُضحكنا شاهدا وغائبا , كتب إليّ يذكر أنه مات محمد بن يحيى الذهلي , وجلس للتحديث شيخ يعرف بمحمد بن يزيد محمش , فحدَّث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : " يا أبا عمير , ما فعل البعير ؟ " .2


  1. وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس "3فأحسن الله عزاءكم في الماضي , وأعظم أجركم في الباقي.



  1. وروى البرقاني عن أبي حاتم بن أبي الفضل الهروي ، قال : بلغني أن صالحا سمع بعض الشيوخ يقول : إن السين والصاد يتعاقبان , فسأل بعض تلامذته عن كنيته , فقال له : أبو صالح. قال : فقلت للشيخ : يا أبا سالح ، أسلحك الله , هل يجوز أن تقرأ : ( نحن نقس عليك أحسن القسس ) ؟ فقال لي بعض تلامذته : تواجه الشيخ بهذا ؟ فقلت : فلا يكذب , إنما تتعاقب السين والصاد في مواضع.



  1. وروي عن صالح بن محمد ، قال : الأحول في البيت مبارك , يرى الشيء شيئين.



  1. قال بكر بن محمد الصيرفي : سمعت صالحا يقول : كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن أصحاب الحديث , وكان غاليا في التشيع , فقال لي : من حفر بئر زمزم ؟ قلت : معاوية . قال : فمن نقل ترابها ؟ قلت : عمرو بن العاص . فصاح فيَّ وقام.



  1. قال أبو أحمد علي بن محمد : سمعت صالح بن محمد يقول : كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث , ولا يحدث ما لم يأخذ , فدخلت عليه يوما , فقال : يا أبا علي ، حدثني. فقلت : حدثنا علي بن الجعد , حدثنا أبو جعفر الرازي , عن الربيع بن أنس , عن أبي العالية قال : علِّمْ مجانا كما عُلِّمْتَ مجانا , فقال : تُعَرِّض بي ؟ فقلت : لا , بل قصدتك.



  1. قال أبو الفضل بن إسحاق : كنت عند صالح بن محمد , ودخل عليه رجل من الرُّستاق فأخذ يسأله عن أحوال الشيوخ , ويكتب جوابه , فقال : ما تقول في سفيان الثوري ؟ فقال : ليس بثقة. فكتب الرجل ذلك , فلمته , فقال لي : ما أعجبك ! من يسأل عن مثل سفيان لا تبال حكى عنك أو لم يَحْكِ.



  1. قال أحمد بن سهل : كنت مع صالح بن محمد جالسا على باب داره ، إذ أقبل ابنه , عن يمينه رجل أقصر منه , وعن يساره صبي , فقال لي صالح : يا أبا نصر ، تبت ؟.



  1. ويقال : كان ولد صالح مغفّلا , فقال صالح : سألت الله أن يرزقني ولدا , فرزقني جملا.



  1. وسمعت محمد بن العباس الضَّبِّي , سمعت بكر بن محمد الصيرفي , سمعت أبا علي صالح بن محمد قال : دخلت مصر فإذا حلق ضخمة , فقلت : من هذا ؟ قالوا : صاحب نحو. فقربت منه , فسمعته يقول : ما كان بصادٍ , جاز بالسين. فدخلت بين الناس وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح , سَلَّيتم بعد ؟ فقال لي : يارقيع ، أي كلام هذا ؟ قلت : هذا من قولك الآن . قال : أظنك من عيَّاري بغداد. قلت : هو ما ترى.

ابن العميد




  1. يقال : إن ابن العميد كان في صغره إذا أراد المضي إلى المسجد ليقرأ تعطيه والدته ديناراً في كل يوم ودرهماً وتقول له: تصدق بهذا على أول فقير تلقاه! فجعل هذا دأبه في شبابه إلى أن كبر وماتت والدته، وهو على هذا يقول للفراش في كل ليلة: اطرح تحت المطرح ( الفراش الذي ينام عليه ) ديناراً ودرهماً! لئلاّ ينساه ، فبقي على هذا مدة ، ثم إن الفراش نسي ليلةً من الليالي أن يطرح له الدرهم والدينار فانتبه وصلى وبعدها قلب المطرح ليأخذ الدرهم والدينار فما رآهما، فتطير من ذلك ، وظن أنه لقرب أجله، فقال للفراشين: احملوا كل ما هنا من الفرش وأخرجوه ، وأعطوه لأول فقير تلقونه حتى يكون كفارة لتأخير هذا! ..

فلقوا أعمىً هاشمياً يتكئ على يد امرأة، فقالوا: تقبل هذا؟! فقال: ما هو؟ فقالوا: مطرح ديباج ومخاد ديباج ، فأغمي عليه ، فأعلموا الصاحب بأمره فأحضره وسقاه شراباً بعدما رش عليه الماء ، فلما أفاق سأله ، فقال: اسألوا هذه المرأة إن لم تصدقوني ، فقال له: اشرح! فقال: أنا رجل شريف ولي ابنة من هذه المرأة خطبها رجل فزوجناه ، ولي سنتان آخذ القدر الذي يفضل عن قوتنا أشتري لها به بعض حاجاتها ، فلما كان البارحة قالت أمها: اشتهيت لها مطرح ديباج ومخاد ديباج.



فقلت: من أين لي ذلك؟ وجرى بيني وبينها خصومة إلى أن سألتها أن تأخذ بيدي وتخرجني حتى أمضي على وجهي، فلما قال لي هؤلاء هذا الكلام حق لي أن يغشى علي ، فقال: لا يكون الديباج إلا مع ما يليق به، هاتوا الأنماطيين! ( صانعي الأنماط فجيء بهم فاشترى منهم الجهاز الذي يليق بذلك المطرح ، وأحضر زوج الصبية ودفع إليه بضاعةً سنية.

قال أحد الأدباء : كان الصاحب ابن العميد لا يدخل عليه أحد في رمضان بعد العصر كائناً من كان فيخرج من داره إلا بعد الإفطار عنده ، وكانت داره لا تخلو كل ليلة من ليالي رمضان من ألف نفس مفطرة ، وكانت صدقاته وقرباته تبلغ في شهر رمضان مبلغ ما يطلقه في السنة كلها.




  1. استدعى ابن العميد في بعض الأيام شراباً ، فأحضر له أحد  مواليه  قدحاً، فلما أراد أن يشربه قال له أحد خواصه: لا تشربه فإنه مسموم! وكان الغلام الذي ناوله واقفاً، فقال للمحذر له: ما الشاهد على صحة قولك؟ قال: تجربه في الذي ناولك إياه! فقال: لا أستجيز ذلك ولا أستحله! قال: فجربه في دجاجة. قال: التمثيل بالحيوان لا يجوز ، ورد القدح وأمر بقلبه، وقال للغلام: انصرف عني ولا تدخل داري! وأمر بإقرار جاريه وجرايته عليه وقال: لا يدفع اليقين بالشك، والعقوبة بقطع الرزق نذالة.



  1. قال ابن العميد: أنفذ إليّ أبو العباس تاش الحاجب رقعةً في السر بخط صاحبه نوح بن منصور ملك خراسان ، يريدني فيها على الانحياز بحضرته ليلقي إلي مقاليد ملكه ، ويعتمدني لوزارته ، ويحكمني في ثمرات بلاده ، فكان فيما اعتذرت إليه من تركي امتثال أمره كثرة حاشيتي وصبيتي وحاجتي لنقل كتبي خاصةً إلى أربعمائة جمل ، فما الظن بما يليق بها من تجمل مثلي؟.



  1. كان ابن العميد يقول لجلسائه: نحن بالنهار سلطان وبالليل إخوان ، وكان مكي المنشد قديم الصحبة له والخدمة فأساء إليه غير مرة، فلما كثر ذلك منه أمر بحبسه في دار الضرب ( صناعة النقود ) وكانت في جواره فاتفق أن الصاحب صعد سطح داره ، وأشرف على دار الضرب فناداه مكي: " فاطَّلَعَ فَرَآه في سواءِ الجحيم " فضحك الصاحب وقال: " اخسئوا فيها ولا تكلِّمون " ثم أمر بإطلاقه ،



  1. ودخل إلى الصاحب رجل لا يعرفه ، فقال: أبو من؟ فأنشد الرجل :

وتتّفق الأسماءُ في اللفظ والكُنى ... كثيراً ولكنْ لا تلاقى الخلائقُ

فقال له: اجلس يا أبا القاسم!




  1. قال ابن العميد: ما قطعني إلا شاب ورد علينا إلى أصبهان بغدادي، فقصدني فأذنت له ، وكان عليه مرقعة وفي رجليه نعل طاق، فنظرت إلى حاجبي فقال له وهو يصعد إليّ: اخلع نعلك! فقال: ولم؟ لعلي أحتاج إليها بعد ساعة! فغلبني الضحك وقلت: أتراه يريد أن يصفعني؟ .

 




  1. قال قوم من إصبهان لابن العميد : لو كان القرآن مخلوقاً لجاز أن يموت، ولو مات القرآن في آخر شعبان بماذا كنا نصلي التراويح في رمضان؟ فقال الصاحب: لو مات القرآن لكان يموت رمضان ويقول: لا حياة  لي بعدك، ولا نصلي التراويح ونستريح!..



  1. يقال: إن ابن أبي الحظيري أحد ندمائه أتى إليه يوماً فقام له، فمر مسرعاً لأجله فضرط فقال: يا مولانا الصاحب، هذا صرير التخت ، فقال: بل صفير التحت! فذهب وقد استحيى وانقطع، فكتب إليه:

قٌل للحظيريّ لا تذهبْ على خَجَلٍ ... من ضرطةٍ أشبهتْ ناياً على عودِ

فإنّها الريحُ لا تَسطيعُ تُمْسِكها ... إذ لستَ أنتَ سليمانَ بن داودِ




  1. كان ابن العميد قد ولى عبد الجبار الأسداباذي قضاء القضاة بهمذان والجبال، فاستقبله يوماً ولم يترجل له ، وقال: أيها الصاحب، أريد أن أترجل للخدمة ، ولكن العلم يأبى ذلك ، وكان يكتب في عنوان كتابه: إلى الصاحب، داعيه عبد الجبار بن أحمد، ثم كتب: وليه عبد الجبار بن أحمد، ثم كتب عبد الجبار بن أحمد ، فقال الصاحب ابن العميد لندمائه: أظنه يؤول أمره إلى أن يكتب الجبار..



  1. كتب عامل إليه رقعة: إن رأى مولانا أن يأمر بإشغالي ببعض أشغاله فعل ، فوقع الصاحب تحتها: من كتب إشغالي لا يصلح لأشغالي ..

ووقع إلى أبي الحسن الشقيقي البلخي: من نظر لدينه نظرنا لدنياه ، فإن آثرت العدل والتوحيد بسطنا لك الفضل والتمهيد، وإن أقمت على الجبر فما لكسرك جبر. ..

نوادر محمد بن سيرين




  1. روي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال : رأيت في أذن امرأتي حلقة نصفها ذهب ونصفها فضة .. فقال : لعلك طلقتها طلقتين وبقيت عليك واحدة … فقال : نعم هي كذلك .



  1. روي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأنني على حمار ولا يزال يلقّيني في ماء وطين ثم رأيت جارية اسمها عقبة فأردفتها خلفي فقال ابن سيرين : تعقب ذرية إن شاء الله .



  1. سئل ابن سيرين عن رجل أخذ جرةً وأوثق فيها حبلاً وأدلاها في ركية فلما امتلأت الجرة انحل الحبل وسقطت الجرة ، فقال : الحبل ميثاق والجرة امرأة والماء فتنة والركية مكر وهذا الرجل بعثه صاحبٌ له يخطب له امرأة فمكر الرجل وتزوجها .



  1. وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال رأيت فخذي حمراء وعليها شعر نابت وأمرت رجلاً فقص ذلك الشعر . قال : أنت رجلٌ عليك دين يؤديه عنك رجلٌ من قرابتك .



  1. روي أن رجلاً أتى ابن سيرين وقال : رأيت كأني أشرب من قلة لها رأسان رأسٌ مالح ورأسٌ حلو ، قال لك امرأة ولها أخت وأنت تراود أختها عن نفسها ، فاتق الله تعالى . قال الرجل : صدقت وأشهد على أني تبت إلى الله تعالى .



  1. روي أن امرأة جاءت ابن سيرين فقالت : رأيت في حجري لؤلؤتين ، إحداهما أعظم من الأخرى ، فسـألتني أختي إعطاء إحدى اللؤلؤتين .. فأعطيتها الصغرى . قال : إن صدقت رؤياك فإنك تعلمت سورتين إحداهما أطول من الأخرى وعلمت أختك القصيرة ، قالت : صدقت .



  1. جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : رأى رجلٌ أنه يدق بيضاً من رؤوسها فيأخذ بياضها ويترك صفارها فقال ابن سيرين : قل للرجل يأتيني لأعبرها له قال : أبلغه عنك ذلك ، قال : لا . ثم كرر عوده إليه مراراً وهو يقول كذلك في آخر الأمر قال : أنا الذي رأيته فاستحلفه بالله واستوثق منه فأمر أحد أصحابه أن يأتيه بأحد من دار الشرطة ليحمله إليه ويعرفه بأنه نباش الموتى وسارق أكفانهم ، فقال أشهدك أني تبت إلى الله ولا أعود لذلك .



  1. أتت امرأة ابن سيرين فقالت : رأيت كأني قتلت زوجي مع قوم . فقال لها : إنك حملت زوجك على إثم فاتقي الله – عز وجل – قالت : صدقت .



  1. جاء رجلٌ إلى ابن سيرين فقال : إني خطبت امرأة في المنام سوداء قصيرة فقال له اذهب فتزوجها فإن سوداها مالها وقصرها قصر عمرها وترثها سريعاُ فكان كما قال .



  1. عن هشام بن حسان قال: قصّ رجل على ابن سيرين قال : رأيت كأني استسقيت فأتيت بقدح ماء فوضعته على كفي فانكسر القدح وبقي الماء في كفي ،فقال له اتق الله فإنك لم تر شيئاً ،فقال الرجل :سبحان الله أقصّ عليك الرؤيا وتقول لم تر شيئاً فقال له ابن سيرين : إنه من كذب فليس عليّ من كذبه شئ ،إن كنت رأيت هذا فستلد امرأتك وتموت ويبقى الولد على يدك ،فلما خرج الرجل قال :والله ما رأيت شيئا . قال هشام: فما لبث الرجل غير كثير حتى ولدت امرأته غلامًا وماتت وبقي الغلام .



  1. عن عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن مسلم (وهورجل من أهل مرو) قال: كنت أجالس ابن سيرين فتركت مجالسته وجالست قوماً من الإباضية فرأيت فيما يرى النائم كأني مع قوم يحملون جنازة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتيت ابن سيرين فذكرت له ذلك فقال : مالك جالست أقواماً يريدون أن يدفنوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم



  1. أتى رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت البارحة امرأة من جيراني كأنها ذبحت في بيت من دارها ،فقال : هذه امرأة نكحت الليلة في ذلك البيت . فعزّ على السائل ما ذكره لأن زوج المرأة كان غائباً عنها فلما انصرف قال لأهله :رأيت فلاناً (يعنون الغائب جاره )؟ فقال : وهل أتى ،قالوا : نعم وفي بيته بات البارحة ، فقصده وسأله كما قال ابن سيرين .


  2. من طرائف الصحابي نعيمان الأنصاري

ذكر ابن شهاب الزهري عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن أبا بكر ، رضي الله عنه خرج تاجرا إلى بصرى , ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكان سويبط على الزاد , فجاءه نعيمان فقال : أطعمني , قال : لا ، حتى يأتي أبو بكر ، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا ، فقال : لأغيظنك , فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا (الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال ) فقال : ابتاعوا ( اشتروا ) مني غلاما عربيا فارها ، وهو رعّاد ولسّان ، ولعله يقول : أنا حر .

فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لي ، لا تفسدوا علي غلامي ، فقالوا : بل نبتاعه منك بعشرة قلائص (والقلوص هي الناقة الشابة القوية) ، فأقبل بها يسوقها ، وأقبل بالقوم حتى عقلها ، ثم قال : دونكم هذا ، فجاء القوم فقالوا : قد اشتريناك فقال : سويبط : هو كاذب ، أنا رجل حر , فقالوا : قد أخبرنا خبرك ، فطرحوا الحبل في عنقه وأخذوه ، فذهبوا به ، فجاء أبو بكر ، فذهب هو وأصحاب له ، فرد القلائص وأخذوه ، فلما أخبر النبي بالقصة ضحك , وظل يضحك وأصحابه كلما تذكر تلك الواقعة حولا كاملا 4




  1. وذكر هشام بن عروة عن أبيه قال : أقبل أعرابي على ناقة له , فدخل المسجد , وأناخ ناقته بفنائه , ودخل على نبي الله , وحمزة بن عبد المطلب جالس في نفر من المهاجرين والأنصار ، فيهم النعيمان ، فقالوا للنعيمان : ويحك ! إن ناقته ناوية ( يعني سمينة ) فلو نحرتها , فإنا قد قرمنا (اشتد شوقنا) إلى اللحم ، ولو قد فعلت غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكلنا لحما ، فقال : إنى إن فعلت ذلك وأخبرتموه بما صنعت وجد (غضب) علي صلى الله عليه وسلم .

قالوا : لا نفعل ، فقام فضرب في لبتها (موضع الذبح) ، ثم انطلق ، فمر بالمقداد بن عمرو وقد حفر حفرة ، وقد استخرج منها طينا ، فقال : يا مقداد , غيبني في هذه الحفرة ، وأطبق علي شيئا ، ولا تدل علي أحدا ، فإني قد أحدثت حدثا ، ففعل , وجعل عليه الجريد والسعف , فلما خرج الأعرابي رأى ناقته قد نحرت , فصرخ وصاح : واعقراه يا محمد ! .

فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : من فعل هذا ؟ قالوا : نعيمان ، قال : وأين توجه ؟ فتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه حمزة وأصحابه حتى أتى على المقداد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد : هل رأيت لي نعيمان ؟ فصمت ، فقال : لتخبرني أين هو ؟ فقال : مالي به علم ؟ وأشار بيده إلى مكانه ، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه , فوجد وجهه قد تغير بالسعف الذي سقط عليه , فقال له: ما حملك على ما صنعت ؟! قال: الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني , وقالوا : كيت وكيت .

فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك, ثم غرم صلى الله عليه وسلم ثمن الناقة , وأرضى الأعرابي من ناقته ، وقال : شأنكم بها فأكلوها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر صنيعه ضحك حتى تبدو نواجذه 5 فصلوات الله وسلامه عليه , فنعم المربي كان !!




  1. حدث مصعب بن عبد الله عن جده عبد الله بن مصعب قال: كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري شيخاً كبيراً بالمدينة أعمى , وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة , فقام في المسجد يريد أن يبول فصاح به الناس: المسجد ! المسجد ! فأخذ نعيمان بن عمرو بيده , وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى , فقال له: بل هاهنا. فلما هم أن يقضي حاجته , وهو يحسب أنه قد خرج من المسجد صاح به الناس. فقال: ويحكم !!فمن أتى به إلى هذا الموضع؟ قالوا: نعيمان. قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت, فمكث ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة.

ثم أتاه يوماً وعثمان قائم يصلي في ناحية المسجد , وكان عثمان إذا صلى لم يلتفت فقال له: هل لك في نعيمان قال: نعم أين هو ؟ دلني عليه.

فأتى به حتى أوقفه على عثمان , فقال: دونك ! هذا هو , فجمع مخرمة يديه بعصاه , فضرب عثمان فشجه , فقيل له: إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان , فسمعت بذلك بنو زهرة , فاجتمعوا في ذلك , فقال عثمان : دعوا نعيمان ... فقد شهد بدراً 6




  1. وحدث محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له نعيمان , وكان لا يدخل في المدينة رسل ولا طرفة إلا اشترى منها , ثم جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , هذا هدية لك .

فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعط هذا ثمن هذا , فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أو لم تهده لي " . فيقول يا رسول الله لم يكن عندي ثمنه , وأحببت أن تأكله , فيضحك النبي صلى الله عليه وسلم , ويأمر لصاحبه بثمنه 7

طرائف متنوعة




  1. عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

خرجت امرأتان ومعهما صبيّان, فعدا الذئب على أحدهما, فأخذتا تختصمان في الصبي الباقي, فاختصمتا الى داود عليه السلام, فقضى به للكبرى منهما, فمرّتا على سليمان عليه السلام, فقال ما أمركما؟

فقصّتا القصّة.

فقال: ائتوني بالسكين أشق الغلام بينكما.

فقالت الصغرى: أتشقه؟

قال: نعم.

قالت: لا تفعل, حظي منه لها.

فقال: هو ابنك. فقضى به لها.




  1. وعن محمد بن كعب القرظي قال:

جاء رجل الى سليمان النبي عليه السلام فقال: يا نبيّ الله! ان لي جيرانا يسرقون أوزي.

فنادى الصلاة جامعة.

ثم خطبهم, فقال في خطبته: واحدكم يسرق اوز جاره, ثم يدخل المسجد والريش على رأسه!

فمسح رجل برأسه, فقال سليمان: خذوه فانه صاحبكم.




  1. وعن علي رضي الله عنه قال:

لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بدر وجدنا عندها رجلين: رجلا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط. فأما القرشي فأفلت, وأما مولى عقبة فأخذناه, فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول:هو والله كثير عددهم, شديد بأسهم.

فجعل المسلمون اذا قال ذلك ضربوه, حتى انتهوا به الى النبي صلى الله عليه وسلّم, ثم ان النبي صلى الله عليه وسلّم سأله: كم ينحرون من الجزر؟

فقال: عشرا لكل يوم.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: القوم ألف, كل جزور لمئة وتبعها.




  1. وعن أبي هريرة قال:

قال رجل: يا رسول الله, ان لي جارا يؤذيني.

فقال: انطلق وأخرج متاعك الى الطريق.

فانطلق وأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه, فقالوا ما شأنك؟

قال: لي جار يؤذيني, فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم فقال:" انطلق وأخرج متاعك الى الطريق".

فجعلوا يقولون: اللهم العنه, اللهم اخزه.

فبلغه فأتاه, فقال: ارجع الى منزلك فوالله لا أؤذيك.




  1. وعن الحسن أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم برجل قد قتل حميما له, فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم:" أتأخذ الدية؟"

قال: لا

قال: أفتعفوا؟

قال: لا.

قال: اذهب فاقتله!

فلما جاوزه الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ان قتله فهو مثله.

فلحق الرجل رجلا فقال له: ان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال كذا, فتركه وهو يجر نسعه في عنقه.

قال ابن قتيبة: لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه مثله في المأثم واستيجاب النار ان قتله. وكيف يريد هذه وقد أباح الله عز زجلّ قتله بالقصاص, ولكن كره رسول الله أن يقتص وأحب له العفو, فعرّض تعريضا أوهمه به أنه ان هو قتله كان مثله في الاثم ليعفو عنه, وكان مراده أن يقتل نفسا كما قتل الأوّل نفسا, فهذا قاتل وهذ قاتل, فقد استويا في قاتل وقاتل, الا أ، الأوّل ظالم والآخر مقتصّ.




  1. مات ابْن لصالح بْن عَبْدِ القدوس ، فمضى إليه أَبُو الهذيل ومعه النظام وَهُوَ غلام حدث كالمتوجع لَهُ فرآه منحرفا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الهذيل : لا أعرف لجزعك وجها إذا كان الناس عندك كالزرع ، فَقَالَ لَهُ صالح : يا أبا الهذيل إنما أجزع عَلَيْهِ ، لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الهذيل : وما كتاب الشكوك ؟ قَالَ : هو كتاب وضعته من قرأه يشك فيما قد كان حتى يتوهم أنه لم يكن ، وفيما لم يكن حتى يظن أنه قد كان ، فَقَالَ لَهُ : النظام فشك أنت فِي موت ابنك ، واعمل عَلَى أنه لم يمت ، وإن كان قد مات فشك أيضا فِي أنه قد قرأ الْكِتَاب ، وإن كان لم يقرأه "



  1. وحكى أَبُو القاسم البلخي ، أن رجلا من السوفسطائية كان يختلف إِلَى بعض المتكلمين ، فأتاه مرة فناظره فأمر المتكلم بأخذ دابته ، فلما خرج لم يرها فرجع ، فَقَالَ : سرقت دابتي ، فَقَالَ : ويحك لعلك لم تأتي راكبا ، قَالَ : بلى ، قَالَ : فكر ، قَالَ : هَذَا أمر أتيقنه فجعل يَقُول لَهُ : تذكر ، فَقَالَ : ويحك ويحك مَا هَذَا موضع تذكر أنا لا أشك أنني جئت راكبا ، قَالَ : فكيف تدعي أنه لا حقيقة لشيء ، وإن حال اليقظان كحال النائم فوجم السوفسطائي ورجع عَنْ مذهبه.



  1. صوموا لرؤيته

جاء رجل إلى القاضي حسين وهو من فقهاء الشافعية فقال له الرجل : لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم

في المنام فقال لي :( إن الليلة من رمضان ) فقال له القاضي : إن الذي تزعم أنك رأيته في المنام قد رآه الصحابة في اليقظة وقال لهم " صوموا لرأيته " متفق عليه.




  1. نظر سفيان بن عيينة إلى صبي دخل المسجد، فكأن أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنه، فقال سفيان: {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم}، ثم قال: لو رأيتني ولي عشر سنين طولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، وأكمامي قصار، ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار مثل الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قالوا:أوسعوا للشيخ الصغير، ثم ضحك ابن عيينة!


  2. نظر الفرزدق الى شيخ من اليمن فقال:

كأنه عجوز سبأ!, فقال له الشيخ: عجوز سبأ خير من عجوز مضر، تلك (وهي بلقيس عجوز سبأ) قالت: رب اني ظلمت نفسي وأسلمت مع

سليمان لله رب العالمين,, النحل /44

وهذه (وهي امرأة أبي لهب عجوز مضر) حمالة الحطب

في جيدها حبل من مسد المسد /45




  1. كان أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف مع قوم ، فرأوا قطيعاً من غنم ، فقال أبو سلمة : اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها ، فانتهى إليها فإذا هي تيوس كلها .

المصدر : نزهة الفضلاء 1/388




  1. جاءت امرأة لابن داود بن علي فقالت: ما تقول في رجل له زوجة؛ لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ فقال: "اختلفوا فقيل: تؤمر بالصبر والاحتساب، وتبعث على التطلب والاكتساب، وقيل: يؤمر بالإنفاق، وإلا حمل على الطلاق"، فلم تفهم المرأة قوله، فأعادت مسألتها، فقال:يا هذه قد أجبتك، وأرشدتك إلى طلبك، ولست بسلطان فأمضي، ولا قاض فاقضي، ولا زوج فأُرضي، فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه!



  1. عن أيوب السختياني قال : سمعت رجلاً قال لعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه : فلان قذفني في النوم ، قال : اضرب ظله ثمانين .



  1. وروى علي بن العباس قال : سمعت الحسيني بن عمرو العنقري يقول :دق رجل على أبي نعيم الفضل بن دكين الباب ، فقال : من ذا ؟ قال : أنا .قال : من أنا ؟قال : رجل من ولد آدم .فخرج إليه أبو نعيم ، وقبّله ، وقال : مرحباً وأهلاً ، ماظننت أنه بقي من هذا النسل أحد. المصدر : نزهة الفضلاء 2/738 ، 749

منازعة لطيفة




  1. وقع بين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية وبين عماد الدين ابن كثير منازعة في تدريس ، فقال له ابن كثير : أنت تكرهني لأنني أشعري ، فقال له : لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية .

المختار المصون من أعلام القرون 1/31




  1. كان زيد بن صوحان - أسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومعدود من كبار التابعين العلماء العباد – يحدّ ث ، فقال أعرابي : إن حديثك يعجبني ، وإن يدك لتريبني – وكانت يده الشمال قد قطعت في نهاوند – قال: أو ماتراها الشمال؟ قال : والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال ؟ فقال زيد : صدق الله {الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } .

المصدر : نزهة الفضلاء 1/307




  1. عمر بن قيس

سال رجل (عمر بن قيس ) عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الانسان في ثوبه او خفه او جبهته

فقال له :ارم بها

فقال الرجل : زعموا انها تصيح حتى ترد الى المسجد

قال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها

قال الرجل : اولها حلق

قال عمر: فمن اين تصيح اذا




  1. كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمد بن عبد الرحيم ، الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة 715 هـ - رجلاً ظريفاً ساذجاً ، فيحكى أنه قال :

وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم .

المختار المصون من أعلام القرون 1/200




  1. قال مجالد بن سعيد: قلت للشعبي: يقال في المثل: إن شريحاً أدهى من الثعلب وأحيل، فما هذا؟

فقال لي في ذلك: أن شريحاً خرج أيام الطاعون إلى النجف، وكان إذا قام يصلي يجيء ثعلب فيقف تجاهه فيحاكيه ويَخِيل بين يديه فيشغله عن صلاته، فلما طال ذلك عليه نزع قميصه فجعله على قصبة وأخرج كميه، وجعل قلنسوته وعمامته عليه، فأقبل الثعلب فوقف على عادته، فأتى شريح من خلفه فأخذه بَغْتَة؛ فلذلك يقال: هو أدهى من الثعلب وأحيل.




  1. قال خطيب الموصل أبو الفضل : حدثني أبي قال :

توجهت إلى أبي إسحاق [ الشـيرازي الشافعي صاحـب كتاب المهذب ] ، فلما حضرت عنده رحب بي ، وقال : من أين أنت ؟ فقلت : من الموصل ، قال : مرحباً أنت بلدييّ ، قلت : يا سيدنا أنت من فيروز آباد ، قال : أما جمعتنا سفينة نوح .

نزهة الفضلاء 3/1308

فأنظر الى طرافة الشيخ و كيف أنس محدثه




  1. أوصى أن يدفـن على قارعة الطريق !

كتب على قبر أبي هريرة بن النقاش بوصية منه :

بقارعة الطريق جعلت قبـري ....................... لأحظى بالترحم من صديق

فيامولى الموالي أنت أولى ................... برحمة من يموت على الطريق

وسبب ذلك أنه أوصى أن يدفن على قارعة الطريق ، فصار كل من يمر بقبره يترحم عليه حتى قال بعض الناس : كان صاحب حيل في حياته وبعد مماته .المختار المصون من أعلام القرون 1/415




  1. حكى الدينوري عن الحميدي قال : كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث { ماء زمزم لما شرب له } فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال : يا أبا محمد أليس الحديث الذي حدثتنا في ماء زمزم صحيحًا ؟ قال : نعم قال الرجل : فإني شربت الآن دلوا من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث فقال له سفيان : اقعد فقعد فحدثه بمائة حديث



  1. قال يحيى بن أكثم رحمه الله تعالى:

كنت عند سفيان، فقال: بليت بمجالستكم بعدما كنت أجالس من جالس الصحابة.

فمن أعظم مني مصيبة؟؟

فقلت: يا أبا محمد،الذين بقوا حتى جالسوك بعد الصحابة أعظم منك مصيبة.

فقال : يا غلام أظن السلطان سيحتاج اليك




  1. من ذكاء القاضي إياس: أن رجلاً استودع أمين إياس مالاً، وخرج المودع إلى الحجاز، فلما رجع طلب ماله من الأمين فجحده، فأتى إياساً فأخبره، فقال إياس: أعَلِم صاحبي أنك أتيتني؟ فقال: لا، فقال: أفنازعته عند غيري؟ قال: لا، قال: فانصرف واكتم سرك، ثم عد إليَّ بعد يومين، فمضى الرجل، ودعا إياس أمينه فقال: قد حضر عندنا مال كثير أريد أن أسلمه إليك لتحفظه، أفحصين منزلك؟ قال: نعم، قال: فأعِدَّ موضعاً للمال وقوماً يحملونه، فخرج الأمين مستبشراً، ولما عاد الرجل إلى إياس قال له إياس: انطلق إلى صاحبك فإن أعطاك المال فذاك، وإن جحد فقل له: إني أخبر القاضي إياس بالقصة، فأتى الرجل صاحبه، فقال: تعطيني الوديعة أو أشكوك إلى القاضي، وأخبره بالحال، فقال الأمين: بالله عليك! لا تفضحني عند القاضي، ثم دفع إليه المال، فرجع الرجل وأخبر إياساً وقال: أعطاني الوديعة، ثم جاء الأمين إلى إياس ليأخذ المال الموعود به، فزجره وقال له: لا تقربني بعد هذا يا خائن!



  1. أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء أن صهيباً الرومي - رضي الله عنه - قال: قدمت على رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- في قباء، وقد رمدت في الطريق وجعت، وبين يديه رطب، فوقعت فيه.

فقال عمر: يا رسول الله! ألا ترى صهيبا؟ يأكل الرطب وهو أرمد؟

فقال لي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - :"أتأكل الرطب وأنت أرمد؟"

قلت: إنما آكل على شق عيني الصحيحة، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.




  1. ذكر ابن الجوزي في كتابه "تلبيس إبليس"

أن رجلا من بغداد يسمى بأبي بكر الفلاس دخل على أحد الضلال المضلين-ممن يقولون بمذهب التناسخ- فوجده جالسا وبين يديه قطة سوداء، وهو يمسحها ويحك بين عينيها وكانت القطة تدمع كما جرت عادة القطط بذلك، وكان هذا الضال يبكي بكاء شديدا، فقال له أبو بكر: لماذا تبكي؟!

فقال الضال: ويحك! أما ترى هذه القطة تبكي كلما مسحتها؟! هذه أمي لا شك، وإنما هي تبكي من رؤيتها إلي حسرة!

فصار هذا الضال يخاطبها خطاب من عنده أنها تفهم منه، وجعلت القطة تصيح قليلا قليلا،

فقال أبو بكر: أهي تفهم عنك ما تخاطبها به؟!

قال: نعم.

قال أبو بكر: أتفهم أنت صياحها؟

قال الضال: لا.

قال أبو بكر-وكان لبيبا بما قال-: إني أرى بأنك أنت المنسوخ وهي الإنسان.




  1. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن مطربل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي بصري ثقة، كان يملي علي حتى أضجر، فيقول لي: يا أبا الحسن، اكتب هذا الحديث، فيملي عليَّ بعد ضجري خمسين ستين حديثا، فأتيته في رحلتي الثانية، فأصبت عليه زحاما كثيرا، فقلت: قد أخذت بحظي منك، وكان أبو نعيم يسألني عن اسمه واسم أبيه، فأخبره، فيقول: يا أحمد، هذه رقية العقرب.

كان يحي بن معين إذا ذكر نسب مسدد , قال : هذه رقية عقرب .

قال ابن الأهدل في " شرحه للبخاري " : نسب مسدد إذا أضيف إليه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كانت رقية من العقرب .




  1. من طرائف الأسماء والألقاب :

فمن هذه الأسماء التي صاحبتها بعض الطرائف والنوادر :

رجل اسمه : يموت بن المزروع بن يموت . قال عنه ابن خلكان في وفيات الأعيان : وكان يقول بليت بالاسم الذي سماني به أبي ؛ فإني أذا عدت مريضا فاستأذنت عليه ؛ فقيل : من هذا ؟ قلت : أنا ابن المزروع ؛ وأسقطت اسمي .




  1. ومن عجائب الأسماء أن هناك رجلا اسمه :

أيمن أبو البركات بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد .

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : أربعة عشر أبا في نسق لم يوجد له نظير ذلك إن كان ثابتا .




  1. ومن أطرف الأخبار التي صاحبت بعض الألقاب من أن محمد بن حمد بن خلف أبو بكر الفقيه تحنبل ثم تحنف ثم تشفع – أي مرة على مذهب الحنابلة ومرة مذهب الحنفية ومرة مذهب الشافعية – من أجل هذا التنقل بن المذاهب لقب (( حنفش ))



  1. حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي قال:

سمعت يوسف بن الحسين يقول : قيل لي إن ذا النون يعرف اسم الله الأعظم .

فدخلت مصر وخدمته سنة ثم قلت يا أستاذي أني قد خدمتك وقد وجب حقي

عليك وقيل لي أنك تعرف اسم الله الأعظم وقد عرفتني ولا تجد له موضعاً مثلي فأحبُّ أن تعلمني إياه .

فسكت عني ذو النون ولم يجبني وكأنه أومأ إلي أنه يخبرني ، فتركني

بعد ذلك ستة أشهر ثم أخرج لي من بيته طبقاً مشدوداً في منديل

وكان ذو النون يسكن الجيزة فقال: تعرف فلاناً صديقنا من الفسطاط؟

قلت: نعم . قال: فأحب أن تؤدي هذا إليه .

فأخذت الطبق وهو مشدود وجعلت أمشي طول الطريق وأنا متفكر فيه - مثل ذي النون يوجه إلى فلان بهدية تُرى أي شيء هي- فلم أصبر إلى أن بلغت الجسر فحللت المنديل فإذا فأرة قفزت من الطبق وهربَتْ

فاغتظت غيظاً شديداً وقلت - ذو النون يسخر بي ويوجه مع مثلي فأرة - فرجعت على ذلك الغيظ ..

فلما أن رآني عرف ما في وجهي فقال:

يا أحمق إنما جربناك،

ائتمنتك على فأرة فخنتني أفأئتمنك على اسم الله الأعظم

مر عني فلا أراك .




  1. سأل رجل إياسا عن النبيذ , فقال : " هو حرام " , فقال الرجل : " أخبرني عن الماء؟ " , فقال : " حلال " , قال: " فالمكسور؟ " , قال : " حلال " , قال : " فالتمر ؟ " , قال : " حلال " , قال : " فما باله إذا اجتمع يحرم ؟!" , فقال إياس : " أرأيت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب , أتوجعك ؟ " , قال : " لا ! " , قال : " فهذه الحفنة من التبن ؟ " , قال : " لا توجعني ! " , قال : " فهذه الغرفة من الماء ؟ " , قال: " لا توجعني شيئا ! " , قال : " أفرأيت إن خلطت هذا بهذا وهذا بهذا حتى صار طينا ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به أيوجعك ؟ " , قال : " إي والله وتقتلني ! " , قال : " فكذلك تلك الأشياء إذا اجتمعت ".

من كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (9/336)




  1. قرأ رجل عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله تعالى : "فخر عليهم السقف من فوقهم" ، فقرأها "فخر عليهم السقف من تحتهم" فالتفت شيخ الإسلام وقال : سبحان الله ! لا عقل ولا دين ؟



  1. اللـص الفقيـه

حدّث بعض جلساء عبد الملك بن عبد العزيز، قال: ‏

خرجتُ إلى بستان لي بالغابة. فلما دخلتُ في الصحراء وبعدت عن البيوت، تعرّض لي رجل فقال:‏

اخلع ثيابك! ‏

فقلت: وما يدعوني إلى خَلْع ثيابي؟‏

قال: أنا أَوْلى بها منك.‏

قلت: ومن أين؟‏

قال: لأني أخوك وأنا عُريان وأنت مكسوّ.‏

قلت: فأعطيك بعضها.‏

قال: كلاّ، قد لبستها كلها وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.‏

قلت: فتعرّيني وتُبدي عورتي؟‏

قال: لا بأس بذلك، فقد رُوينا عن الإمام مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُريانًا.‏

قلت: فيلقاني الناس فيرون عورتي؟‏

قال: لو كان الناسُ يَرونك في هذه الطريق ما عرضتُ لك فيها.‏

قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتى أمضي إلى بستاني وأنزع هذه الثياب فأوجِّه بها إليك.‏

قال: كلا، أردتَ أن توجِّه إليّ أربعة من عبيدك فيحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزّق جلدي.‏

قلت: كلا. أحلف لك أيمانًا أني أَفِي لك بما وعدتُك ولا أسوءُك.‏

قال: كلا، فقد روينا عن الإمام مالك أنه قال: لا تلزمُ الأيمان التي يُحْلَفُ بها لِلّصوص.‏

قلت: فأحلف أني لا أختل في أَيماني هذه.‏

قال: هذه يمين مُرَكَّبة على أيمان اللصوص.‏

قلت: فدع المناظرة بيننا فوالله لأوجّهن إليك هذه الثياب طيّبة بها نفسي.‏

فأطرق ثم رفع رأسه وقال: ‏

تدري فيم فكرتُ؟‏

قلت: لا.‏

قال: تصفّحتُ أمرَ اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصًا أخذ نسيئة. وأنا أكره أن أبتدع في الإسلام بدعة يكون عليّ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها بعدي إلى يوم القيامة. اخلع ثيابك!‏

فخلعتُها ودفعتُها إليه، فأخذها وانصرف. ‏

من كتاب "أخبار الأذكياء" لابن الجوزي.




  1. شكا بعض أهل الأمصاروالياًإلى المأمون فكذبهم

و قال : قد صح عندي عدله فيكم و إحسانه إليكم

فاستحيوا أن يردوا عليه ،

فقام شيخ منهم و قال : يا أمير المؤمنين :

قد عدل فينا خمسة أعوام فاجعله في مصر غير مصرنا حتى يسع عدله جميع رعيتك و تربح الدعاء الحسن ،

فضحك المأمون و استحيا منهم و صرف الوالي عنهم




  1. نُقل أن رجلاً جاء إلى أحد الفقهاء وقال له : أنا على مذهب ابن حنبل رحمه الله ، وإني توضأت وصليت ، وبينما أنا في الصلاة أحسست بشيء في قميصي ، فما الحكم ؟ فقال له الشيخ : هل خرج منك صوت ؟ قال : نعم ، صوت كصوت الغراب ، قال : هل له رائحة ؟ قال : نعم كمثل الأذى ، قال : هل له جُرم ؟ قال : نعم كثل الحناء ، فقال له الشيخ : عافاك الله .. لقد خريت بإجماع المذاهب .



  1. دخلت امرأة على أحد القضاة وطلبت منه أن يحكم لها بالفراق والطلاق من زوجها..

فقال لها القاضي: ولماذا تطلبين الفرقة؟..

فقالت: يا سيدي إنه يبول في فراشه ليلا..

فاستدعى القاضي زوجها ليسأله عن قولها..

فقال الزوج: نعم يا سيدي إنى أبول في الفراش ليلا وأنا نائم وهى صادقة في دعواها..

فقال له القاضي: ولماذا تبول في فراشك ألا يمكنك أن تستفرغ بولك قبل أن تنام؟..

فقال الزوج: والله إنى لأفعل ذلك كل ليلة.. ولكنى إذا نمت أرى بالحلم كأني في جزيرة وسط بحر هائج وفوق هذه الجزيرة جبل وفوق هذا الجبل ربوة وفوق هذه الربوة قصر وفوق هذا القصر مئذنة وفوق هذه المئذنة نخلة وفوق النخلة جمل وأنا فوق هذا الجمل وأرى الجمل وهو يطأطئ ليشرب من البحر فأخاف أن أقع من فوق كل هذه الأشياء في البحر فعند ذلك أبول من شدة خوفي..

فالتفت القاضي إلى الزوجة وقال: يا هذه والله لقد بلت أنا من هول حديثه ووصفه فكيف بمن يرى ذلك بعينه..

وحكم القاضي برفض دعواها.




  1. تذاكروا سوء سيرة الحجاج، فقال رجل: امرأته طالق أن غفر الله للحجاج؛ فقيل له: حلفت على غيب فسل عن يمينك، فاختلفوا عليه، وقالوا: تجنب امرأتك، فسأل عمرو بن عبيد فقال: شد يديك بامرأتك، فإن غفر الله للحجاج ذنوبه لم يتعاظمه أن يغفر لك هذا الذنب الواحد. وروي فإن يغفر الله للحجاج فما ذنبك في جنب ذنبه إلا شوى.



  1. أحد الطلبة سأل شيخه أبا الحسن الإشبيلي رحمه الله فقال له: يا أستاذ، ما معنى الكموج؟

فقال له أبو الحسن: وأين سمعت هذه اللفظة؟!

فقال الطالب: في قول امرئ القيس

وليل كموج البحر أرخى سدوله

فقال أبو الحسن: الكموج دويبة من دواب البر تحمل الكتب ولا تعلم ما فيها!

قلت : إن أبا الحسن الإشبيلي غضب من الطالب لغبائه في عدم معرفة معنى الكلمة، فشبهه ب(الدويبة التي تحمل الكتب ولا تعلم ما فيها). حيث أن (الكاف) حرف جر وهو حرف يفيد التشبيه، و(الموج) معلوم للجميع ولا يخفى على أحد.




  1. جاء رجل إلى فقيه..

 فقال: أفطرت يوما في رمضان.

فقال: اقض يوما مكانه.

قال: قضيت واتيت أهلي وقد عملوا مأنونية (نوع من الطعام) فسبقت يدي فأكلت منها

فقال: اقض يوما أخر مكانه

قال: قد قضيت واتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها

قال له: أرى ألا تصوم إلا ويدك إلى عنقك..!!!




  1. يصحف على جبريل!

قال سعيد بن عبد العزيز التنوخي: كان يقال: "لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن عن مصحفي" [أي الذي طلب العلم من صحف، وحفظ القرآن من مصحف، بغير شيخ]

قال علي بن المديني: "أشد التصحيف التصحيف في الأسماء".

قال أبو العباس الكاتب: "انصرفت من مجلس فمررت بمحمد بن عباد فقال: من أين أقبلت؟ فقلت:من عند فلان، فقال:ذاك الذي يصحف على جبريل؟! لأنه كان يقرأ : (ولا يغوث ويعوق وبشرا)!"

[أخبار المصحفين للعسكري ص33]




  1. أدب العلماء

كان ابن عباس رضي الله عنهما في مجلس من مجالس الذكر وحوله تلاميذه ، فأحدث رجل وخرجت الرائحة الكريهة ، فقال رجلٌ من تلاميذ ابن عباس : أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ ، فلما سمعه ابن عباس رضي الله عنهما قال لتلاميذه : قوموا فنتوضأ كلنا .




  1. الموت في طلب العلم

دخل إبراهيم المهدي أخو هارون الرشيد على المأمون وبين يديه جماعة يتذاكرون في الفقه ، فقال له المأمون : يا عم ما عندك فيما يقول هؤلاء في الفتوى ؟

فقال إبراهيم بن المهدي : والله يا أمير المؤمنين لقد شغلنا الندماء والمداحون باللهو واللعب في الصغر ، واشتغلنا في الكهولة باتباع الهوى وتكاليف الحياة ، فما انتفعنا بعلم !

فقال المأمون : يا عم ولم لا تتعلم اليوم ؟

فقال إبراهيم بن المهدي : أو يحسن بمثلي الآن طلب العلم وقد بلغت من الكبر عتياً ؟

قال المأمون : نعم والله ، لأن تموت طالباً للعلم خير لك من أن تعيش قانعاً بالجهل .




  1. امتنع عن الخروج

كان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني رحمه الله يُقرئ طلبته " صحيح البخاري " ، وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس من النار من بعد ما حشروا فيها ، وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة – والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار – فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوَّش ويعترض ويناقش ويجادل ، فما كان من الشوكاني إلا أن قال له : عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج ، وقل لهم : أنا معتزلي لن أخرج .




  1. حمل العمامة أهون من حمل إمامة : يحكي القاضي / أن محمد بن علي الشوكاني ـ رحمه الله ـ كان يصلي في مسجد ( ذمار ) فسقطت عمامته ، فحملها وهو في الصلاة ، وأعادها على رأسه ، وكان هناك أعرابي يراه ، فقال : يا شوكاني ، هذه لم تعد صلاة ، هذا لعب . فقال الشوكاني : حمل العمامة أهون من حمل أمامة ( يشير إلى الحديث النبوي الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حمل أمامة بنت ابنته في الصلاة ) وهذه من الأجوبة المسكتة ، فرحم الله الشوكاني !



  1. خادم الشامي وأنس بن مالك رضي الله عنه : يحكي القاضي محمد ـ حفظه الله ـ : كان السيد العلامة هاشم بن يحيى الشامي من أكابر علماء صنعاء واليمن في القرن الثاني عشر الهجري وكان يسكن بحارة ( العلمي ) بصنعاء القديمة ، فمرض بالفالج ( أي الشلل النصفي ) فجاء إمام اليمن في تلك الفترة المنصور حسين بن المتوكل لزيارة الشامي في بيته ، فلما وصل المنصور حسين إلى بيت الشامي ، كان في استقباله خادم قديم للعلامة الشامي ، فأراد الإمام المنصور أن يداعب ذلك الخادم ، فقال له : كم لكم عند الوالد هاشم الشامي ؟ قال الخادم : أنا في خدمته منذ عشر سنين ، فقال المنصور : منذ عشر سنين ، هذه المدة خدم فيها أنس بن مالك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم آلاف الأحاديث ، وعلماً جماً ، فماذا حفظت أنت من علم الوالد هاشم الشامي ؟ فقال الخادم : ما كان عند النبي صلى الله عليه وسلم بقرة يعصب لها أنس بن مالك ( التعصيب نوع من طعام الحيوانات يعصب بالقضب من عيدان الذرة يأخذ في إعداده جهداً ) ، ولو كان للنبي صلى الله عليه وسلم هذه البقرة ما حفظ أنس بن مالك حديثاً واحداً ، فضحك المنصور وتعجب من قدرة الخادم على الجواب المسكت !!



  1. احتياطاً ..! : يحكي القاضي / العمراني أن رجلاً موسوساً كان يؤم الناس في أحد مساجد قرية من القرى ، فكان في كل صلاة يسجد للسهو سواء وقع منه ما يستحق أن يسجد له أو لم يقع ، فسأله المصلون : لم هذا السجود المستمر ؟ فقال : احتياطاً .. ! وفي يوم من الأيام كان هذا الرجل راكباً حماراً ، فأمال الحمار على رأسه ناحية الأرض ، وألقى بالرجل من على ظهره ، وأخذ الحمار يضرب الرجل بقدميه ، فتكسر الرجل ، وجاء الناس لإنقاذه ، فقال الرجل ـ وهو مصاب ـ : العجيب أن هذا الحمار ألقى بي من على ظهره ، ولم يكتف بهذا بل زادني رفساً برجليه ، ألم يكفه إلقائي ؟! فقال له الناس : احتياطاً .. أراد الحمار أن يحتاط ، فربما لم تتكسر من الرمية الأولى ، فرفسك برجليه احتياطاً فمذهب الحمار في الرفس كمذهبك في سجود السهو الاحتياطي !



  1. أكذب على الله ؟! : يحكي القاضي / محمد ـ حفظه الله ـ : كان الزمان عصر يوم عرفة ، وكان الناس في مسجد غزل الباش يصيحون بعد الصلاة : ( الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ... الحمد لله على ما هدانا وأولانا من بهيمة الأنعام ) ، وفوجئ الناس بسادن المسجد أحمد بريم يقول بصوت مرتفع : ( الحمد لله على ما هدانا وأولانا من لبن بيت القشام ) ، فاستغرب الناس هذا الكلام ، وقالوا له : ما لك ؟ فقال : أكذب على الله ؟! كل منكم عنده كبش سيذبحه ، فهو يقول بصدق : ( ... من بهيمة الأنعام ) ، أما أنا ففقير ، فأُصبح في يوم العيد وفي يدي إناء أذهب به إلى بيت القشام لأشتري قليلاً من اللبن ، فهل أكذب على الله وأحمده على بهيمة الأنعام وليس عندي منها شيء ؟! فضحك الناس من ذكائه ، وجمعوا من كل واحد منهم مبلغاً ، وأعطوا الشيخ / أحمد بريم ، ليشتري له كبشاً ، فما جاء المغرب إلا وقد اشترى كبشاً عظيماً ، فلما جاء الناس ليكبروا بعد صلاة المغرب رفع الشيخ / أحمد صوته ومده في كلمة ( ... من بهيمة الأنعام ) ، فضحك الناس ونظروا إليه ، فقال : نعم ، هذا صوته يملأ البيت .



  1. لو أنت يهودي يا شوكاني ..! : يحكي القاضي / محمد ـ حفظه الله ـ فيقول : كان الشوكاني ـ رحمه الله ـ 1250هـ إماماً متحرراً في الفقه يتبع الدليل ، وكان محتهداً ، وكان يدرس طلبة العلم في الجامع الكبير وغيره من مساجد صنعاء العامرة ، وكان هناك فقيه زيدي معتزلي جامد يجلس في ناحية من المسجد ، ويشاكس الشوكاني ويشوش عليه . وفي أحد الأيام جاء الشوكاني ـ رحمه الله ـ للدرس ، وبعد أن انتهى من التدريس تعجب من غياب الفقيه المذكور ، فقيل له : إنه مريض في بيته ، فقال الشوكاني : لابد من زيارته ، فقام الشوكاني ـ رحمه الله ـ والطلبة معه لزيارة هذا الفقيه في بيته وكان فقير جداً . فلما وصل الشوكاني وطلبته إلى حجرة هذا الفقيه تعجب جداً ، لأنه لم يتوقع أن يزوره الشوكاني بسبب ما بينهما من خلاف وبسبب مشاكسة هذا الفقيه ، وقبل أن يخرج الشوكاني وضع في يد الفقيه فلوساً ، وقال : هذه لك أنفقها في مصلحتك ، فتأثر الفقيه تأثراً كبيراً حتى دمعت عيناه ، وقال : اسمع يا شوكاني ، والله لو أنت حتى يهودي لأدخلك الله الجنة ..!


  2. وعن النضر الهلالي قال: كنتُ في مجلس سفيان بن عيينة فنظر إلى صبي، فكأنَّ أهلَ المسجد تهاونوا به لصغره، فقال سفيان: " كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم"، ثم قال: يا نضر، لو رأيتني، ولي عشر سنين طولي خمسةُ أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، اختلف إلى علماء الأمصار كالزهري وعمرو بن دينار، وأجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة ، فإذا أتيت قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير، ثم ضحك.



  1. وهذا إياس بن معاوية ، شاب لم يتجاوز سنّه السادسة عشر، كان يسير ويمشي خلفه أربعمائة من العلماء والقادة، فرأى الخليفة ذلك المشهد فغضب وأراد أن يلقّن إياساً درساً في الأدب، فجاء إليه فقال له (مُستصغراً إيّاه): كم سنّك يا بُني؟ فردّ عليه إياس ردّاً عجيباً مُفحماً قائلاً: سنّي يا أمير المؤمنين كسن أسامة بن زيد يوم أن قاد جيشاً فيه أبو بكر وعمر، فتعجب الخليفة من ذكاء إياس وفطنته وسرعة بديهته وقال: تقدّم بورك فيك.



  1. أُتي الحجاج برجلين من أصحاب ابن الأشعث – الذي خرج عليه – فأمر بقتلهما فقال أحدهما: إن لي عندك يدا، قال: وما هي قال: ذكر ابن الأشعث يوما أمك فرددت عليه، فقال: ومن يشهد لك ؟ قال: صاحبي هذا، فسأله فقال: نعم صدق، فقال الحجاج: وما منعك أن تفعل كما فعل صاحبك؟ لم لم تدافع عني مثله، فقال: منعني بغضك (أي لأني أبغضك) فقال: أطلقوا هذه لصدقه، وهذا لفعله فأطلقوهما.



  1. من فقه اللغة!

"وقع نزاع بين قبيلتين، فسعت بينهما قبيلة أخرى في الصلح، فتراضوا بحكم الشرع، وحكموا عالماً، فاستظهر قتل أربعة من قبيلة بأربعة قتلوا من القبيلة الأخرى، فقال الشيخ باب بن أحمد: مثل هذا لا قصاص فيه. فقال القاضي: إن هذا لا يوجد في كتاب. فقال: بل لم يخل منه كتاب. فقال القاضي: هذا "القاموس" يعني أنه يدخل في عموم كتاب - فتناول صاحب الترجمة "القاموس" وأول ما وقع نظره عليه: "والهيشة: الفتنة، وأم حبين، وليس في الهيشات قود"، أي: في القتيل في الفتنة لا يدرى قاتله، فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج"أ هـ

(الوسيط في أدباء شنقيط)




  1. أيهم يقدم؟!

أخبرنا محمد بن الصباح قال حدثنا الفضل بن موسى السيناني قال أخذت أنا وعبد الله بن المبارك في طريق فانتهينا إلى موضع ينبغي لأحدنا أن يتقدم، فقال لي عبد الله: مكانك حتى نحسب أينا أكبر فيتقدم، قال: فكنت أنا أكبر منه بشيء فتقدمتُ!

[العلل ومعرفة الرجال لأبي عبد الله أحمد بن حنبل 2/559]

ذكر الخطابي والحاكم وابن عقيل في الفنون: أن أبا بكر بن داود الظاهري، وأبا العباس بن سريج والمبرد ـ رحمهم الله ـ اجتمعوا في موضع ، فتقدم أبو بكر بن داود، وقال: العلم قدمني، وتأخر ابن سريج، وقال: الأدب أخرني، فنسبهما المبرد إلى الخطأ، وقال: إذا صحت المودة سقط التكلف!

وقال مالك بن مغول: كنت أمشي مع طلحة بن مصرف فصرنا إلى مضيق فتقدمني ثم قال: لو كنت أعلم أنك أكبر مني بيوم ما تقدمتك.

ورأى إبراهيم بن سعد الشباب قد تقدموا على المشايخ فقال: ما أسوأ أدبكم لا أحدثكم سنة.

عن الحسن بن منصور قال: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه يوماً نعود مريضاً فلما حاذينا الباب تأخر إسحاق، وقال ليحيى: تقدم أنت، قال يا أبا زكريا: أنت أكبر مني، قال: نعم أنا أكبر منك, وأنت أعلم، فتقدم إسحاق.

[الآداب الشرعية لابن مفلح 3/252]




  1. الاعتصام بالكتاب والسنة

إذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: "دعنا من الكتاب والأحاديث، وهات (العقل)، فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، إن جبنت منه فاهرب، وإلا فاصرعه، وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي، واخنقه!"

[الذهبي في السير 4 / 472]




  1. ملك الروم

كان الشعبي، نديم الخليفة عبد الملك بن مروان، كوفيا تابعيا جليل القدر، وافر العلم.‏ ‏ حكى الشعبيّ قال: ‏ ‏ أنفذني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم. فلما وصلتُ إليه جعل لا يسألني عن شيء إلا أجبته. وكانت الرسل لا تُطيل الإقامة عنده، غير أنه استبقاني أياماً كثيرة، حتى استحثثتُ خروجي. فلما أردت الانصراف قال لي:‏ ‏ من أهل بيت الخليفة أنت؟‏ ‏ قلت: لا، ولكني رجل من عامة العرب.‏ ‏ فهمس لأصحابه بشيء، فدُفعتْ إليّ رقعة، وقال لي:‏ ‏ إذا أدّيتَ الرسائل إلى الخليفة فأوصلْ إليه هذه الرقعة.‏ ‏ فأديت الرسائل عند وصولي إلى عبد الملك، ونسيت الرقعة. فلما خرجت من قصره تذكّرتها، فرجعتُ فأوصلتُها إليه. فلما قرأها قال لي:‏ ‏ أقال لك شيئاً قبل أن يدفعها إليك؟‏ ‏ قلت: نعم، قال لي: من أهل بيت الخليفة أنت؟ قلت لا، ولكني رجل من عامة العرب.‏ ‏ ثم خرجت من عند عبد الملك، فلما بلغتُ الباب ردّني، فلما مثلت بين يديه قال لي: أتدري ما في الرقعة؟‏ ‏ قلت: لا.‏ ‏ قال: اقرأها.‏ ‏ فقرأتها، فإذا فيها:‏ ‏ "عجبتُ من قوم فيهم مثل هذا كيف ملّكوا غيرَه!"‏ ‏ فقلت له:‏ ‏ والله لو علمتُ ما فيها ما حَمَلتُها، وإنما قال هذا لأنه لم يَرَك.‏ ‏ قال عبد الملك: ‏ ‏ أفتدري لم كتبها؟‏ ‏ قلت: لا.‏ ‏ قال: حسدني عليك، وأراد أن يُغريني بقتلك.‏ ‏ فلما بلغت القصة مسامع ملك الروم قال:‏ ‏ ما أردت إلا ما قال! ‏ من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان.




  1. المتهاويــة

قال عبد الملك بن عمير:‏ ‏ كنت عند عبد الملك بن مروان بقصر الكوفة حين جيء برأس مـُصعب بن الزبير فوُضع بين يديه. رآني قد ارتعت فقال لي:‏ ‏ مالك؟‏ ‏ فقلت:‏ ‏ أعيذك بالله يا أمير المؤمنين، كنتُ بهذا القصر بهذا الموضع مع عبيد الله بن زياد فرأيتُ رأس الحسين بن علي بن أبي طالب بين يديه، ثم كنت في هذا المكان مع المختار بن أبي عبيد الثقفي فرأيت رأس عبيد الله بن زياد بين يديه، ثم كنت فيه مع مصعب بن الزبير فرأيت رأس المختار فيه بين يديه، ثم هذا رأس مصعب بن الزبير بين يديك!‏ ‏ فقام عبد الملك من موضعه، وأمر بهدم ذلك المكان الذي كنا فيه. ‏ من كتاب "شرح لامية المعجم" للصفدي.




  1. إساءة

رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعرابياً يصلي صلاة سريعة لا يحسنها ، ثم دعا الأعرابي فقال : اللهم زوّجني من الحور لعين ، فقال له عمر رضي الله عنه : أعظمت الخطبة وأسأت النقد !




  1. تخطبنا من بئر!

قال المتوكل يوما لجلسائه: نقم المسلمون على عثمان أشياء، منها: أن الإمام أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – لما تسلم المنبر هبط عن مقام النبي – صلى الله عليه وسلم – بمرقاة، ثم قام عمر دون مقام أبي بكر، وصعد عثمان ذروة المنبر، فقال عباد: ما أحد أعظم منه عليك من عثمان – رضي الله عنه – يا أمير المؤمنين! قال: وكيفك ويلك! قال لأنه صعد ذروة المنبر، ولو أنه كلما قام خليفة نزل مرقاة، ونزل عثمان عمن تقدمه، كنت أنت تخطبنا من بئر! فضحك المتوكل ومن حوله.




  1. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له :

لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة .

فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى

( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ),

وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى

( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا )

, فقال له الأمير يا هذا :

طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين .




  1. الدليـل علـى الله

قال رجل لجعفر الصادق: ‏ ‏ ما الدليل على اللّه، ولا تَذْكُرْ لي العالَم والعَرَضَ والجوهر؟ فقال له: هل ركبتَ البحر؟ ‏ ‏ قال: نعم. ‏ قال: هل عصفتْ بكم الريحُ حتى خفتم الغرق؟ ‏ ‏ قال: نعم. ‏ ‏ قال: فهل انقطع رجاؤك من المركب والملاّحين؟ ‏ ‏ قال: نعم. ‏ ‏ قال: فهل أحسّت نفسُك أن ثَمَّ من يُنجيك؟ ‏ ‏ قال: نعم. قال: فإن ذاك هو اللّه. من كتاب "ربيع الأبرار" للزمخشري.




  1. الشجـرة

استودع رجلٌ رجلاً آخر مالاً، ثم طالبه به فأنكره. فخاصمه إلى إياس بن معاوية القاضي، وقال:‏ ‏ دفعتُ إليه مالاً في الموضع الفلاني.‏ ‏ قال إياس: ‏ فأيّ شيء كان في ذلك الموضع؟‏ ‏ قال: شجرة.‏ ‏ قال:‏ ‏ فانطلق إلى ذلك الموضع، وانظر إلى تلك الشجرة، فلعلّ الله يوضِّحُ لك هناك ما تُبَيِّنُ به حقَّك. أو لعلك دفنت مالك عند الشجرة ثم نسيتَ، فتتذكّر إذا رأيتَ الشجرة.‏ ‏فمضى. وقال إياس للمُطالَب بالمال:‏ ‏ اجلس حتى يرجعَ صاحبُك.‏ ‏ فجلس، وانشغل إياس عنه بالنظر في قضايا الناس، وهو ينظر إليه بين الحين والحين. ثم التفت إياس إليه فجأة وقال:‏ ‏ تُرى هل بلغ صاحبك الآن موضع الشجرة؟‏ ‏ فأجاب الرجل:‏ ‏ لا أظن، فهي بعيدة.‏ ‏ فقال:‏ ‏ يا عدوّ الله، هات المال فقد أقررتَ على نفسك! ‏ من كتاب "المحاسن والمساوئ" للبيهقي.




  1. الأسـد والخنزيـر

لما حاصر أبو جعفر المنصورُ ابنَ هبيرة، قال:‏ ‏ إن ابن هبيرة يُخَنْدِقُ على نفسه مثل النساء! ‏ ‏ فبلغ ذلك ابن هبيرة، فأرسل إلى المنصور:‏ ‏ "أنت القائلُ كذا وكذا؟ فاخرج إليّ لتبارزني حتى ترى."‏ ‏ فكتب إليه المنصور:‏ ‏ "ما أجد لي ولك مثلاً في ذلك إلا كأسد لقى خنزيراً، فقال له الخنزير:‏ ‏ بارِزْني!‏ ‏ فقال الأسد: ما أنت لي بكفء، فإن نالني منك سوء كان ذلك عاراً عليّ وإن قتلتُك قَتَلْتُ خنزيراً فلم أحصل على حَمْد ولا في قتلي لك فخر.‏ ‏ فقال له الخنزير: ‏ ‏ إن لم تبارزني لأعَرِّفَنَّ السباعَ أنك جَبُنْتَ عني.‏ ‏ فقال الأسد: ‏ ‏ احتمالُ عارِ كَذِبِك أيسرُ من تلويث راحتي بدمك. ‏ من كتاب "حياة الحيوان الكبرى" للنميري.




  1. تعريـف الغوغـاء

يُطلق "الغوغاء" على هؤلاء الذين لا عبرة بهم. قال الأصمعي:‏ ‏ والغوغاء الجراد إذا ماج بعضهم في بعض. وبه سُمي الغوغاء من الناس.‏ ‏ وقال آخر: هم الذين إذا اجتمعوا غلبوا، وإذا تفرقوا لم يُعرفوا.‏ ‏ ومن علاماتهم ما تضمنته حكاية الخطابي عن أبي عاصم النبيل. وذلك أن رجلاً أتاه فقال:‏ ‏ إن امرأتي قالت لي: يا غوغاء! فقلت لها: إن كنتُ غوغاء فأنتِ طالق ثلاثاً. فما عساي أصنع؟‏ ‏ فقال له أبو عاصم:‏ ‏ هل أنت رجلٌ إذا خرج الأمير يوم الجمعة جلست على ظهر الطريق حتى يمرّ فتراه؟‏ ‏ فقال: لا.‏ ‏ قال أبو عاصم: لستَ بغوغاء، إنما الغوغاء من يفعل هذا. ‏ من كتاب "طبائع المُلك" لابن الأزرق.




  1. روى ابن كثير في (البداية والنهاية)

عن الجوهري أن عيسى بن عمرو الثقفي البصري النحوي-شيخ سيبويه-سقط يوما من حماره، فاجتمع عليه الناس،

فقال لهم:

(مالكم تكأكأتم علي تكأكأكم على ذي جنة؟!* افرنقعوا عني).

وقيل بأن عيسى بن عمرو كان به ضيق نفس فسقط بسببه، فاعتقد الناس أنه مصروع، فجعلوا يعودونه ويقرؤون عليه، فلما أفاق من غشيته قال ما قال، فقال بعضهم: إني حسبته يتكلم بالفارسية.




  1. سئل أحد العلماء وهو على المنبر

عن مسألة،

فقال: لا أدري.

فقيل له: ليس المنبر موضع جهل!

فقال: إنما أنا علوت على المنبر بقدر علمي، ولو أني علوت بقدر جهلي لبلغت السماء!




  1. قرأت أن أبا الحسن الإشبيلي

خرج يوما من المسجد فوجد سائلا ينادي: الجوع والبرد يا مسلمين.

فأخذ أبو الحسن الرجل من يده، وأوقفه في موضع فيه الشمس، وقال له: نادي الآن بالجوع؛ فقد رفع الله عنك البرد.




  1. كان ابو الطيب الطبري مع علمه الراسخ ضحوك السن, محبا لأهل الفضل .

وذات يوم وضع حذاءه عند الاسكافي ليصلحه فتأخر عليه الحذاء , وكان ابو الطيب

يمر عليه , فكلما رآه الاسكافي وضع الحذاء في الماء ليوهمه أنه يريد ان

يصلحه, فقال الطبري : اعطيناك الحذاء لتصلحه لا لتعلمه السباحة .




  1. حكي أن محمد بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بالزغبي المتوفى سنة 978هـ ، دخل مرة على بعض القضاة بدمشق فقال : السلام عليكم يا قاضي الشياطين.

فغضب منه القاضي ، فقال له : لا تغضب واصبر حتى أبين لك إذا كان لأحد عندي حق فدفعته إليه ولم أظلمه منه شيئاً أو كان لي عند أحد حق فأعطاني حقي أترانا نجيء إليك ؟ حتى إذا أراد أحدنا أن يظلم الآخر أو جحد شيئاً من حقه أو استطال عليه جئنا إليك، فأنت لست بقاضي المحقين وإنما أنت قاضي المبطلين والشياطين. فسري عن القاضي وانبسط معه.

المختار المصون من أعلام القرون ، للدكتور محمد موسى الشريف 2/812.




  1. قال ابن عبدوس الطرائفي : لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد الدارمي [ يعني إلى هراة ] أتيت ابن خزيمة ، فسألته أن يكتب لي إليه ، فكتب إليه ، فدخلت هراة في ربيع الأول ، سنة ثمانين ومئتين ، فأوصلته الكتـاب ، فقرأه ، ورحب بي ، وسـأل عن ابن خزيمة ، ثم قـال : يا فتى ، متى قدمت ؟ قلت : غداً ، قال : يا بني ، فارجـع اليوم ، فإنك لم تقدم بعد ، حتى تقدم غداً .

نزهة الفضلاء 2/979




  1. قيل لرقية: ما بال القراء أشبق الناس؟ قالت لأن الله أراد أن يعف نساؤهم. قيل: فما بالهم أحد الناس؟ قالت عز القرآن في صدورهم. قيل: فما بالهم أشد الناس تمسكاً بما في أيديهم؟ قالت لأنهم اكتسبوه من حله، فيكرهون أن يضيعوه إلا في حقه.



  1. قصة الخليفة الحكيم

كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:

يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا. فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة. فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.




  1. أفضل من السيء

رؤي الى جنب العالم مالك بن دينار كلب عظيم ضخم أسود رابض فقيل له: يا أبا

يحي ألا ترى هذا الكلب الى جنبك ؟؟ قال : هذا خير من جليس السوء.




  1. قال ابن الكلبي لما فتح عمرو بن العاص " قيسارية " سار حتى نزل على غزة فبعث إليه علجها ـ أميرها ـ أن أرسل إلىّ رجلاً من أصحابك أكلمه ، ففكر عمرو ، فقال : ما لهذا العلج أحد غيري ! فقام حتى دخل على العلج فكلمه ، فسمع منه كلاماً لم يسمع مثله قط ، فقال له العلج : حدثني هل من أصحابك أحدً مثلك ؟ قال لا تسأل عن هواني عندهم إذا بعثوني إليك وعرضوني لما عرضوني ، فلا يدرون ما تصنع بي ، قال : فأمر له بجائزة وكسوة ، وبعث إلى البواب : إذا مَرّ بك فاضرب عنقه وخذ ما معه ، فمر برجل من النصارى من غَسّان فعرفه ، فقال يا عمرو قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج ، فرجع ، فقال له االأمير ، ما ردك إلينا ؟ قال نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك ليسع بني عمي ، فأردت أن آتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطية ، فيكون معروفك عند عشرة خيراً من أن يكون عند واحد ، قال : صدقت ، أعجل بهم ، وبعث إلى البواب خلة سبيله ، فخرج عمرو وهو يلتفت ، حتى إذا أمن ، قال: لا عدت لمثلها أبداً ، فلما صالحه عمرو ، ودخل عليه العلج فقال له : أنت هو.. قال على ما كان من غدرك .



  1. وكان يونس يختلف إلى الخليل يتعلم منه العروض فصعب عليه تعلمه، فقال له الخليل يوماً، من أي
    بحر قول الشاعر:

    إذا لم تستطع شيئاً فدعه* وجاوزه إلى ما تستطيع
    ففطِن يونس لما عناه الخليل فترك العروض



  1. قال محمد بن كعب القرظي ((ت 120 هـ )):جاء رجل إلى سليمان النبي عليه الصلاة و السلام , فقال : يا نبي الله إن لي جيراناً يسرقون أوزي , فنادى سليمان الصلاة جامعة , ثم خطبهم فقال - في خطبته – وأحدكم يسرق أوز جاره ثم يدخل المسجد و الريش على رأسه , فمسح رجل برأسه فقال سليمان : خذوه فإنه صاحبكم. (( الأذكياء ص/28-29)).



  1. دخل رجل فقيه من أهل مصر على المأمون فقال له : ما تقول في رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت من استها بعرة ففقأت عين رجل , على من الدية ؟ قال : على البائع.قال : ولم ؟
    قال : لانه باع شاة في استها منجنيق , ولم يبرأ من العهدة.



  1. قيل : مر عمر بن عبيد بجماعة وقوف فقال : ما هذا . قيل : السلطان يقطع سارقا ، فقال : لا اله الا الله سارق الليل يقطع سارق السر ...



  1. لما دخل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة البصرة قال : هممت أن أؤدب من خالف أبا حنيفة في مسألة . فقال له قائل : وهل كان أبو حنيفة يؤدب من خالفه ؟ قال : لا . فقيل له : فأدب نفسك أولاً , فقد خالفته .



  1. قال رجل للأحنف بن قيس : بأي شيء صرت سيداً في قومك بني تميم وما أنت بأجودهم ولا أشجعهم ولا أجملهم ولا أشرفهم !؟ قال الأحنف : سدت قومي لأنني بخلاف ما أنت فيه . قال الرجل : وما خلاف ما أنا فيه . قال الأحنف : تركن ما لا يعنيني من أمور الناس مثلما عناك من أمري ما لا يعنيك .



  1. أعجب الصمعي ببلاغة امرأة تكلمت عنده , فقال ما أحسن كلامك ! فقالت : و هل بقي بعد القرآن بلاغة ؟

إن آية واحدة جمعت أمرين و نهيين و بشارتين

فقال الصمعي : بالله أسمعيني . فقرأت قوله تعالى : ( و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمًّ و لاتخافي و لا تحزني إنا رادُّوه إليكِ و جاعلوه من المرسلينَ ) .

فأعجبه علمهُا أكثر مما أدهشَته فصاحتُا .




  1. قال الأصمعى: "أتى رجل الحجاج فقال: إن رِبْعِى بن حِرَاش – زعموا – لا يكذب ، وقد قدم ولداه عاصيين. فقال: فبعث إليه الحجاج فقال: ما فعل ابناك؟ قال: هما فى البيت ، والله المستعان.

فقال له الحجاج بن يوسف: هما لك – وأعجبه صدقه

فانظر – رحمك الله – إلى عاقبة الصدق ، وانظر أيضا إلى نبل الحجاج مع ظلمه!!




  1. قيل لسعيد ابن المسيب: "ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يحركك ولا يؤذيك؟ قال: والله ما أدرى ، إلا أنه دخل يوم مع أبيه المسجد ، فصلى صلاة لا يُتمُّ ركوعها ولا سجودها ، فأخذت كفا من حصى فحصبتُه بها.

زعم أن الحجاج قال: "ما زلتُ بعد أحسن الصلاة"

فانظر – رحمك الله – إلى بركة التمسك بالسنة ، وكيف قابلها خشية الحجاج وهيبته من العالم الربانى!!




  1. وأمر آخر معلماً أن يعلم ولده الفرائض، فامتحنه يوماً فقال: ما تقول في رجل مات وخلف بنتين وابناً؟ فقال: أما الإبن فيسقط. قال: نعم إذا كان متخلفاً مثلك.مر رجل بأديب فقال: كيف طريق البغداد؟ قال: بالحذاء، ثم مر به آخر فقال: كيف طريق كوفة؟ قال: ههنا، وبادر فمع ذلك المار ألف ولام تحتاج إليهما، وهو مستغن عنهما فخذهما منه.



  1. بين خالد بن صفوان والفرزدق قال خالد بن صفوان للفرزدق وكان يمازحه: ما أنت يا أبا فراس بالذي لما رأينه أكبرنه و قطعن أيديهن. قال: ولا أنت يا أبا صفوان بالذي قالت فيه الفتاة لأبيها: يا أبت أستأجره إن خير من أستأجرت القوي الأمين ".


  2. بين ابن سيرين وغالب وقد سأله عن هشام بن حسان حماد بن زيد عن غالب أنه سأل ابن سيرين عن هشام بن حسان قال: توفي البارحة، أما شعرت فجزع واسترجع، فلما رأى ابن سيرين جزعه قرأ الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها.



  1. بين نعيمان وسويبط بن حرملة وقد خرجا في تجارة مع أبي بكر رضي الله عنه و روى وكيع عن ربيعة عن الزهري عن وهب بن عبد بن زمعة قال: قالت أم سلمة: خرج أبو بكر في تجارة ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكانا شهدا بدراً، وكان نعيمان على الزاد فقال له سويبط وكان مزاحاً: أطعمني. فقال: حتى يجيء أبو بكر. فقال: أما والله لأغيظنك. فمروا بقوم فقال لهم سويبط: أتشترون مني عبداً لي قالوا: نعم. قال: إنه عبدٌ له كلام وهو قائل لكم: إني حر، فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا عليّ عبدي. فقالوا: بل نشتريه فك بعشر قلائص. ثم جاءوا فوضعوا في عنقه حبلاً وعمامة واشتروه، فقال نعيمان: إن هذا يستهزئ بكم وإني حر. قالوا: قد أخبرنا بخبرك. وانطلقوا به، وجاء أبو بكر فأخبروه فاتبعهم فرد عليهم القلائص وأخذه، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه فضحك هو وأصحابه منهما حولاً.


  2. بين عدي بن أرطأة وشريح القاضي حدّثني محمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب الحجبي عن أبي عوانة عن قتادة أن عدي بن أرطاة تزوج امرأة بالكوفة وشرط لهم دارها فأراد أن ينقلها فخاصمته إلى شريح، فقال: أين أنت أصلحك الله قال: بينك وبين الحائط. قال: إني رجل من أهل الشام. قال: بعيد سحيق. قال: إني تزوجت امرأة. قال: بالرفاء والبنين. قال: وولدت غلاماً. قال: ليهنئك الفارس. قال: وشرطت لهم دارها. قال: الشرط أملك. قال: اقض بيننا. قال: قد قضيت. قال: بمه قال شريح: حدّث امرأة حديثين فإن أبت فأربع .

قال لي المحدّث: فأربعة، وإنما هو فأربع أي كف وأمسك.

قضاء شريح على رجل وقد أقر على نفسه وهو لا يعلم وتقدم رجلان إلى شريح في خصومة فأقر أحدهما بما يدعي الآخر عليه وهو لا يعلم، فقضى عليه شريح، فقال الرجل: أتقضي عليّ بغير بينة فقال: قد شهد عندي ثقة. قال: ومن هو قال: ابن أخت خالتك.

لابن سيرين كان ابن سيرين ينشد:











نبئت أن فتاة كـنـت أخـطـبـهـا


عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول


وقال أيضاً:











لقد أصبحت عرس الفرزدق ناشزا


ولو رضيت رمح استه لاستقرت




  1. بين معن بن زائدة وابن عياش المنتوف كان معن بن زائدة ظنينا في دينه، فبعث إلى ابن عياش المنتوف بألف دينار، وكتب إليه: قد بعثت إليك بألف دينار اشتريت بهم دينك، فاقبض المال وأكتب إلي بالتسليم، فكتب إليه: قد قبضت الدنانير وبعتك بها ديني خلا التوحيد لما عرفت من زهدك فيه.


  2. بين الرشيد ويزيد بن مزيد قال الرشيد ليزيد بن مزيد: ما أكثر الخلفاء من ربيعة! فقال يزيد: أجل، ولكن منابرهم آ لجذوع.


  3. بين بلال بن أبي بردة وابن أبي علقمة قال بلال بن أبي بردة لابن أبي علقمة: إنما دعوتك لأسخر منك. فقال له ابن أبي علقمة: لئن قلت ذاك لقد حكم المسلمون رجلين سخر أحدهما من الآخر.



  1. لأوقص المخزومي وقد مر به سكران حدّثني شيخ لنا من أهل المدينة قال: ولي الأوقص المخزومي قضاء مكة فما رئي مثله في العفاف والنبل، فبينا هو نائم ذات ليلة في جناحٍ له مر به سكران يتغنى، فأشرف عليه فقال له: يا هذا، شربت حراماً، وأيقظت نواما، وغنيت خطأ، خذ عني. فأصلحه له.



  1. كان محمد بن عبد الملك بن أيوب المتوفى سنة 727 هـ ذكياً له نوادر ونكت ، قيل له : إن هلال رمضان ثبت ، قال : من رآه ؟ قالوا : الميت ، عنوا به شخصاً يلقب بذلك ، فقال : هذا ميت فضوليّ خلط شعبان برمضان .


  2. وسمع شخصاً يقول : ( اصفعوني وردوا شبابي ) فقال : الأولى نقدر عليها بسرعة ، والثانية ما يقدر عليها أحد .


  3. وزار قبر الصالح بن الكامل في القبة بين القصرين فقال : أسأل الله أن لا يرحمك كما أحضرت الترك إلى هذه المملكة فأخذوا رزقنا وأقعدونا خلف الناس .

المختار المصون من أعلام القرون 1/202




  1. قال الحافظ ابن عدي :

كان مولى أبي عوانة يزيد بن عطاء قد خيره بين الحرية وكتابة الحديث ، فاختار كتابة الحديث .

وفوض إليه مولاه التجارة ، فجاءه سائل ، فقال : أعطني درهمين ، فإني أنفعك ، فأعطاه ، فدار السائل على رؤساء البصرة ، وقال : بكّروا على يزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة .

قال : فاجتمعوا إلى يزيد ، وهنؤوه ، فأنف من أن ينكر ذلك ، فأعتقه حقيقةً .

المصدر : نزهة الفضلاء 3/633




  1. · كان عند الرشيد جارية من جواريه وبحضرته عقد جوهر, فأخذ يقلّبه ففقده فاتهمها, فسألها عن ذلك, فأنكرت. فحلف بالطلاق والعتاق والحج لتصدقنه, فأقامت على الانكار وهو متهم لها.

وخاف أن يكون قد حنث في يمينه, فاستدعى أبا يوسف وقصّ عليه القصة, فقال أبو يوسف:

تخليني مع الجارية وخادم معنا حتى أخرجك من يمينك.

ففعل ذلك. فقال لها أبو يوسف:

اذا سألك أمير المؤمنين عن العقد فأنكريه, فاذا أعاد عليك السؤال فقولي: "قد أخذته", فاذا أعاد عليك الثالثة فأنكري, وخرج, وقال للخادم: لا تق لأمير المؤمنين ما جرى.

ثم قال للرشيد: سلها يا أمير المؤمنين ثلاث دفعات متواليات عن العقد, فانها تصدقك.

فدخل الرشيد فسألها, فأنكرت أول مرّة, وسألها الثانية, فقالت:" نعم قد أخذته", فقال:" أي شيء تقولين؟", فقالت: "والله ما أخذته ولكن هكذا قال لي أبو يوسف".

فخرج اليه فقال: ما هذا؟

قال: يا أمير المؤمنين, قد خرجت عن يمينك لأنها أخبرتك قد أخذته, وأخبرتك أنها لم تأخذه, فلا يخلو أن تكون صادقة في أحد القولين, وقد خرجت أنت من يمينك.

فسرّ ووصل أبا يوسف, فلما كان بعد مدة وجد العقد.




  1. قال ابن القيم: حدثني شيخنا - يعني ابن تيمية - قال: ابتدأني مرض فقال لي الطبيب: إن مطالعتك، وكلامك في العلم يزيد المرض!، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك! أليست النفس إذا فرحت، وسرت قويت الطبيعة فدفعت المرض ؟

فقال: بلى.

فقلت له: فإن نفسي تسر بالعلم ؛ فتقوى به الطبيعة، فأجد راحة.

فقال: هذا خارج عن علاجنا، أو كما قال.




  1. كان الوجيه وهو: المبارك بن المبارك الضرير النحوي، قد التزم سماحة الأخلاق، وسعة الصدر، فكان لا يغضب من شيء، ولم يره أحد قط حردان، وشاع ذلك عنه، وبلغ ذلك بعض الظرفاء، فقال: ليس له من يغضبه، ولو أُغضب لما غضب، وخاطروه على أن يغضبه، فجاءه، فسلم عليه، ثم سأله عن مسألة نحوية، فأجابه الشيخ بأحسن جواب، ودله على محجة الصواب.

فقال له: أخطأت، فأعاد الشيخ الجواب بألطف من ذلك الخطاب، وسهل طريقته، وبين له حقيقته.

فقال له: أخطأت أيها الشيخ، والعجب ممن يزعم أنك تعرف النحو، ويهتدي بك في العلوم، وهذا مبلغ معرفتك، فلاطفه، وقال: له يا بني، لعلك لم تفهم الجواب، وإن أحببت أن أعيد القول عليك بأبين من الأول فعلت.

قال له: كذبت! لقد فهمتُ ما قلتَ، ولكن لجهلك تحسب أنني لم أفهم.

فقال له الشيخ وهو يضحك: قد عرفت مرادك، ووقفت على مقصودك، وما أراك إلا وقد غُلبت، فأد ما بايعت عليه، فلست بالذي تغضبني أبدا. وبعد يا بني: فقد قيل إن بَقَّة (بعوضة) جلست على ظهر فيل، فلما أرادت أن تطير قالت له: استمسك فإني أريد الطيران! فقال لها الفيل: والله يا هذه ما أحسست بك لما جلست، فكيف أستمسك إذا أنت طرت!.

والله يا ولدي ما تحسن أن تسأل، ولا تفهم الجواب، فكيف أستاء منك.




  1. ألذ من الرئاسة!

روى الخطيب البغدادي بسنده عن ابن العميد أنه قال: ما كنت أظن أنَّ في الدنيا حلاوة أَلَذُّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدتُ مذاكرةَ سليمان بن أحمد الطبراني، وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه، وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته، وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هاته، فقال: نا أبو خليفة نا سليمان بن أيوب.. وحدث بالحديث، فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب! ومني سمع أبو خليفة، فاسمع مني حتى يعلو إسنادك؛ فإنك تروي عن أبي خليفة عني!

فخجل الجعابي، وغلبه الطبراني، قال ابن العميد: فوددت في مكاني أن الوزارة والرئاسة ليتها لم تكن لي، وكنت الطبراني، وفرحت مثل الفرح الذي فرح به الطبراني لأجل الحديث، أو كما قال.. اهـ.




  1. كان الشيخ بدر الدين السني ، المتوفى سنة 709 هـ ، من أعيان التجار ، وكان أبوه من أعيان الشيعة بحلب .

وكان له حانوت يبيع فيه الطعام ، فبعث بعض أولاد ابن العجمي بحلب غلاماً له ليشتري عسلاً ، فاشترى من ابن السني بدينار عسلاً وأحضره ، فقال له : ممن اشتريته ؟ فقال : من ابن السني ّ، فقال : رده .

فلما أعاده قال له : من هو سيدك ؟ قال : ابن العجمي ، قال : ووضع سيدك إصبعه في العسل ؟ قال : نعم ، فبدده وقال : خذ دينار أستاذك رده إليه ، فأعاد ذلك على أستاذه فقال : أردنا إهانته فأهاننا .

المختار المصون من أعلام القرون 1/191

-------------------------------------




  1. قال أبو الفتح يوسف القواس :

سمعت أبا بكر النيسابوري [ الحافظ شيخ الإسلام ] يقول :

تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل ، ويتقوت كل يوم بخمس حبات ، ويصلي صلاة الغداة على طهارة عشاء الآخرة ؟

ثم قال : أنا هو ، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبدالرحمن ، أيش أقول لمن زوجني ؟ ثم قال : ما أراد إلا الخير .

نزهة الفضلاء 2/1067




  1. · وبلغنا أن الرشيد قال لأبي يوسف:

ما تقول في الفلوذج واللوزينج, أيهما أطيب؟

فقال: يا أمير المؤمنين, لا اقضي بين غائبين.

فأمر باحضارهما, فجعل أبو يوسف يأكل من هذه لقمة ومن ذاك أخرى حتى نصّف جاميهما, ثم قال: يا أمير المؤمنين, ما رأيت خصمين أجدل منهما, كلما أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجة.




  1. · وروي أن المتوكّل قال:

    أشتهي أن أنادم أبا العيناء, لولا أنه ضرير.

    فقال أبو العيناء:

    ان عفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقش الخواتم, فاني أصلح.

     


  2. وسئل أبو العيناء عن حماد بن زيد بن درهم, وعن حمّاد بن سلمة بن دينار فقال: بينهما في القدر ما بين أبوابهما في الصرف.


  3. كان شريف مكة يلهج بتذكاره [ أي : الحكيم الطبيب داود الأنطاكي رأس الأطباء في زمانه ] ويستهدي من الحجاج تفاريق أخباره .

وهزه الشوق على أن استقدمه عليه واستحضره إليه ؛ ليجعل السماع عياناً والخبر برهاناً ، فلما مثل بساحته طامعاً في تقبيل راحته أمر أن يعرض عليه أحد حاضري مجلس أنسه ليختبر ذلك قوة حدسه ، فمذ صافحت يده ذلك الجليس قال : هذه يد دعي خسيس لا يضوع منها أرج النبوة ولا يستنشق عرف الفتوة ، ثم أمر بعرضه على القوم واحداً بعد واحد حتى وصل إلى الشريف ، فقبل يده تقبيل المحب الواجد.

المختار المصون من أعلام القرون ، للدكتور محمد موسى الشريف (2/1018).




  1. جاء رجل الى ابن عقيل فقال: اني كلما أنغمس في النهر غمستين وثلاثا لا أتيقن أنه قد غمسني الماء, ولا أني قد تطهرت فكيف أصنع؟

    فقال له: لا تصلي.

    فقيل له: كيف قلت هذا؟

    قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يبلغ, وعن النائم حتى ينتبه, وعن المجنون حتى يفيق", ومن ينغمس في النهر مرة أو مرتين أو ثلاثا ويظن أنه ما اغتسل فهو مجنون.



  1. قال عبد العزيز بن أخي الماجشون :

بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسِرُّها عن أهله ، فبصُرت به امرأتُه يوماً قد خلا بها ، فقالت : لقد اخترتَ أمتَك علي حُرّتك ؟ فجاحدها ذلك ، قالت : فإن كنت صادقاً فاقرأ آية من القرآن . قال :

شَهِدتُ بأن وعد الله حقّ *** وأن النار مَثوى الكافِرينا

قالت : فزدني آية ، فقال :

وأنَّ العَرشَ فوق الماء طافٍ **** وفَوقَ العَرض رَبُّ العَالمينا

و تَحمِـلُهُ مَلائِـكةٌ كِـرامٌ **** مَلائكةُ الإله مُقربينــا

فقالت : آمنتُ بالله وكذبت البصرَ ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه فضحك ولم يغير عليه .

المصدر: نزهة الفضلاء (1/42)

أسماء رواه ضعفاء




  1. مقاتل قال عنه ابو حنيفه :"قاتله الله"


  2. مأمون بن أحمد قال فيه الشافعي "عين مأمون"


  3. ابو جابر البياض قال فيه الشافعي "من حدث عن البياض بيض الله عيناه "


  4. حرام بن عثمان , قال عنه يحيى بن معين :"احاديث حرام حرام "


  5. الرياحي قال الشافعي حديث الرياحي رياح


  6. قال أبو مسهر أحاديث بقية غير نقية


  7. شعبه سميت أبني سعدا فما سعد و لا فلح

طرائف شيوخنا

طرائف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :




  1. أنه كان في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا , فأراد سائق التاكسي أن يتعرف -ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الإسم الكريم يا شيخ ؟

فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين

فرد السائق :تشرفنا , معك عبدالعزيز بن باز <<< السواق يحسبه يمزح

هنا ضحك الشيخ , وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟

فرد السائق: ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي انت ؟

هنا ضحك الشيخ , و أفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين




  1. كان خارج من البيت رحمه الله وبيده المبخره متوجه للمسجد واذا بأحد الشباب الطايش يقرب للشيخ ويقول يا شيخ ممكن اولع السيجاره الشيخ قاله تفضل يا ولدي !!!!!

المهم هذا اصبح من هذا الموقف واحد من طلبة الشيخ والملازمين له




  1. كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي أحد الآيات ، فذكّره بها اكثر من شخص خلفه ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى الى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية ، وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال :

إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لاهلها !




  1. أحد طلاب الشيخ العثيمين رحمه الله يقول:

كان الشيخ من ألطف الناس في خارج الدروس فكان يلاطف طلابه إذا خرج معهم

وقد كان يلعب معهم كرة القدم ويكون حارس مرمى !!!

ويكمل ويقول:

كنا نسبح في أحد الإستراحات وكان الشيخ جالسا عندنا

فقال له أحد الطلاب: لم لا تسبح معنا يا شيخ وتلقي علينا درسا ونحن في المسبح فتكون أول من يلقي درسا في مسبح!!!!!

فضحك الشيخ ومن حوله .




  1. سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله:

عن العمل بعد الانتهاء من الدعاء ؟ فقال : ينزل يده !




  1. سئل ابن عثيمين رحمه الله :

إذا كان القارئ يستمع إلى المسجّل فجاءت سجدة التلاوة فهل يسجد للتلاوة ؟ فقال الشيخ : نعم إذا سجد المسجَّل !




  1. كان الشيخ ابن عثيمين يتكلم في درس عن عيوب النساء في أبواب النكاح ، فسأله سائل وقال له :

إذا تزوجت ثم وجدت زوجتي ليس لها أسنان ، فهل هذا عيب يبيح لي طلب الفسخ ؟

فضحك الشيخ وقال : هذه امرأة جيدة حتى لا تعضك !




  1. من طرائف الشيخ ابن عثيمين مع الشيخ ابن باز رحمهما الله أنه مرة سألهما شخص فقال :

لقد اخترعوا لنا جهاز ينبه على السهو أثناء الصلاة ، فلا يسهو المصلي إذا استعمله

فما حكمه ؟ فسكت الشيخ ابن باز وضحك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وقال :

اسأله أهو يسبح أم يصفق ؟ ..

وكان الشيخ يقصد التسبيح للرجال والتصفيق للنساء




  1. كان مرة في أحد دروسه في سطح الحرم ، فأتت هرة بين الصفوف والشيخ كان يُلقي الدرس ، فأوقف الشيخ الدرس وقال : ماذا تريد هذه الهرة ؟ لعلها تريد ماء ؟ اسقوها ماء ،

ثم قال بعد ذلك فائدة عن حكم سؤر الهرة ، ثم قال : هذه فائدة بمناسبة حضور الهرة !

فضحك الجميع

((رحمة الله))




  1. ومرة في الحرم قام إليه مصري فعانقه على الطريقة المصرية وكان المصري ضخم الجثة فما كان من الشيخ إلا أن عانقه بنفس طريقة المصري وطبطب على ظهره وصدرت طبطبات الشيخ صوتاً مسموعاً والكل يشاهد ويضحك.

ومرة جاء إليه مصري في الحرم فأخذ بيد الشيخ يريد تقبيلها والشيخ يأبى والمصري يصر والشيخ يأبى فكانت يد الشيخ تصعد وتنزل مرات متتالية والشيخ يكره هذا السلوب ويزجر الرجل أن يترك يده فما كان في نهاية المطاف إلا أن غلب الشيخ وقبل يده ثم كانت هذه الحادثة هي عنوان الدرس.




  1. هل أنا سارق ؟

في أحد دروس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله طلب من أحد طلابه أن يُعرَّف السارق ، فقال الطالب : السارق هو الذي يأخذ ما ليس له – وكان هذا الطالب ممسكاً بيده قلماً – فأخذ الشيخ منه القلم بقوة وقال : أنا أخذت قلمك هذا ، فهل أنا سارق ؟ فقال الطالب : لا ، لأنك تمزح ، فأدخل الشيخ القلم في جيبه بعدما أحكم غطاءه وقال : أنا جاد في ذلك ولست أمزح ! فهل أنا سارق ؟ فانفجر الجميع بالضحك .




  1. ولكن بالشراكة

قال الشيخ محمد بن صالح المنجد : جاء مرة طفل إلى الشيخ ابن عثيمين وقال له : يا شيخ أجب لي عن أسئلة هذه المسابقة !

فقال له الشيخ : أجيب عليها ، ولكن إذا فزت تعطيني نصف الجائزة !




  1. قيام !

كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يُدّرس في الحرم وكان الطلبة شباباً وكباراً في السن ، وكان إذا رأى أحداً منهم يلتفت إلى الناس ولا ينتبه للدرس يوقفه ويسأله عما وصل إليه ، فإن لم يجب فإنه يتركه واقفاً ، ولذلك أن تتخيل منظر الرجل وهو واقف كالطفل في الصف المدرسي .




  1. تشجيع ثم إنقاذ !

كان الشيخ يحب الدعابة وكذلك الرياضة وخاصة السباحة ، وفي إحدى المرات كان معه ابن عمتي وهو من تلاميذه ، وكان الطلاب يسبحون في بركة ماء ، فقال له الشيخ : لماذا لا تسبح يا فلان ؟ فقال له : أنا لا أجيد السباحة ، فقال له الشيخ : تعلّم واسبح مع زملائك ، فلما نزل ابن عمتي إلى البركة مع الطلاب كاد أن يغرق ، فنزل إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بنفسه وأخرجه منها .




  1. حتى النعاس

يذكر الشيخ عبد الكريم المقرن : أنه كان مرة في منزل الشيخ محمد بن عثيمين وأثناء التسجيل غلبه النعاس وأخذ يدافع النوم من أجل إتمام البرنامج ، فما كان منه إلا أن أخذ يجيب على الأسئلة وهو يمشي داخل المجلس ذهاباً وإياباً ليطرد النوم ، حتى أكمل جميع الحلقات !




  1. سؤال الضيف

سأل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كعادته بعد الدرس ، فكان السؤال من نصيب أحد الحاضرين – وكان مضيفاً – فقال الضيف متعللاُ بعدم قدرته على الإجابة : بأنه ضيف وليس طالباً ، فقال الشيخ : الضيف يأكل الطعام مع أهل البيت .




  1. ومرة رأينا اثنين يتطاردان في الحرم (شباب واقتحموا حلقة الشيخ وضرب وضريب فيما بين هؤلاء الشباب أنفسهم والشيخ لم يقطع الدرس ولم يحرك ساكناً واستمر الدرس وكأن شيئاً لم يحدث.

     



  1. ومرة سألني متى وقعت غزوة الأحزاب ؟
    فقلت: في السنة التاسعة
    فقال: التاسعة !فقلت: العاشرة
    فقال: زد الحادي عشر
    وأحرجني وأنا داري أنها السنة الخامسة بس تلعثمت من الموقف وقلبت غزوة الأحزاب إلى تبوك!.

     



  1. ومرة جاء إليه عجوز في الحرم في الدرس والشيخ يلقي الدرس وأخونا في الله يريد جواب سؤال فيقول له بعدين ، فما كان من الرجل إلا أن أصر على موقفه وصمد واقفاً حتى تضايق الشيخ منه وقال للحاضرين: تسمحون له يسأل ؟
    فقالوا: نسمح .تدرون وش سؤاله ؟
    سأل الشيخ أنه جامع زوجته في نهار رمضان فهل عليه شيء ؟
    فقال الشيخ للحاضرين للدرس : يقول أنه جامع زوجته في نهار رمضان فهل عليه شيء ؟
    لو أنا كان شردت وتلطمت والشيخ يفصل المسألة للسائل ويفصلها للحاضرين والكل استفاد لكن فشيلة هذا السؤال وقدام أمة محمد



  1. [ السؤال ] هل يجوز للرجل أن يخالط الشغالة في البيت، وماذا يحل له منها؟

الجواب : إذا تزوجها فلها أن تكشف وجهها له وهذا هو الحل، وإلا فلا يحل له منها شيء، هي كالمرأة التي في السوق، يجب عليها أن تحتجب، ويتأكد الحجاب في حقها أكثر من غيرها؛ لأنها في البيت ويسهل الخلوة بها، فإذا كشفت وجهها فإن الشيطان يجعل هذا الوجه وإن كان ليس بذاك يجعله جميلاً ليفتتن بها والعياذ بالله، فيجب على الخادمة أن تحتجب ويجب على أهل البيت أن يأمروها بذلك؛ لأنها امرأة أجنبية. وإذا أرادوا الحل الذي ذكرته فهو سهل، إذا لم يكن لها زوج، يستأذن من الجهات المسئولة أن يتزوجها وتبقى عنده في البيت، لكن أخشى إذا أصبحت زوجة أن تطلب خادمة فيما بعد وهذه مشكلة!!




  1. السؤال 1 : هل يجوز أن أقتني ديكا حتى يؤذن فأسأل الله من فضله ؟!

    الجواب : لا أدري عن هذا!! المشروع للإنسان إذا سمع صياح الديك أن يسأل الله من فضله ،........ لكن أخشى أن يكون ديكك أخرس!! ، لا ، هذا ما ورد عن السلف ، والحمد لله أنت اسأل الله من فضله إذا سمعت صوت ديك أو لا ! ، اسأل الله من فضله دائما.



  1. السؤال 2 : شيخ – الله يجزاك الجنة – في كثير من الليالي أرى في المنام كأني في درس فضيلتكم ! ، ويكون عندي بعض المسائل ،فأسألك فيها فتتجيبني ! .. فما هو حكم الجواب؟! ( السائل يضحك ) .

    الجواب : [ أنا ما أستحضر هذا ! أنا لا أستحضرهذا ! ولا أشعر إذا حلمت أنك تسألني ، أنك تسألني !! ( الشيخ يضحك ) ، لا تعتمد ، لا تعتمد هذا ، إن سمعت الشريط لا بأس ، أما نحن فلا نُدرِّس النومى ! .... ولو تكتب المسائل وتعرضها عليّ يمكن تكون صحيحة !!.

السؤال 3 : في الحديث : [ لا سبق إلا في نصل ، أو خف ، أو حافر ] ، فما رأيك فيمن يقيم مسابقة للدجاج أو الحمام ؟!

الجواب :[[ والله – شِف يا أخي – الرسول صلى الله عليه وسلم قال : [ لا سبَقَ إلا في نصل أو خف أو حافر] السَبَق يعني العوض ، لأن هذه الأشياء يُستعان بها في الحرب والقتال ، فمن أجل هذه الفائدة ، أباح الشارع العوض فيها ، فإن كانت دجاجتك يُستعان عليها في القتال تركب عليها وتكر وتفر ! ، فلا بأس ، وإلا فلا ....]]
السؤال 4 : بعض الناس إذا بلغ ثمانين سنة أو أكثر يقسم ماله وهو حي ، هل يجوز هذا ؟

الجواب : [[ ( ورا – أي لماذا - ما يذبحونه أحسن ؟!!)( الشيخ يضحك) أعوذ بالله هذا حرام ، هذا موجود عندكم ( في السودان) ؟ الطالب : موجود ...لكن المورث هو الذي يقسم باختياره ، الشيخ : لا هذا غلط أيضا ، لأنه كم من إنسان صغير مات قبل الكبير، ربما هؤلاء ورثته يموتون قبله ، أليس كذلك ؟ فهذا جهل ، ثم يُقال : أنت الآن لما كبرت وصرت ثمانين سنة ، يمكن تحتاج أكثر ، يعتريك أمراض ، لأن الإنسان كلما كبر صارت معه الأمراض ، كيف تقسم مالك ؟! ثم غدا يأتيك مرض تقول : أعطني جزاك الله خيرا! ولا يعطونه!]].
السؤال :ما رأيك بهذه الأدعية التي توضع في السيارة كدعاء الركوب ودعاء السفر وغير ذلك ، وماذا يُرَدّ على من قال بأنها من التمائم؟!!

الجواب:[ من التمائم!! ، أقول من قال إنها من التمائم فقد صدق إذا كانت السيارة مريضة!! هي معلقة الآن على السيارة لا على الراكب ، ووضعها في السيارات طيب لأنه يذكر الراكب بدعاء الركوب ، أو بدعاء السفر ، وكل ما أعان على الخير فهو خير ، فلا نرى في تعليقها بأسا ، وليست من التمائم في شيء ! إلا كما قلت لكم أولا : إذا كانت السيارة مريضة ، وعلق عليها هذا وشُفيت بإذن الله !! فهذا طيب ! وحينئذ نريح أصحاب الورش!].


  1. في درس الشيخ في الأصول في علم الأصول طلب من الطلاب مثال عن الغش في البيع فقال أحد الطلاب:مثاله أن يبيع ثوب مأكول أكله الفأر فضحك الشيخ وقال:مالقيت غير هالمثال....



  1. وفي شرحه للأجروميه قال أحد الطلاب في مثال :قرأت على سكران

فقال الشيخ الله المستعان مالقيت غير السكران تقرأعليه.........................




  1. ومن لطائف الشيخ أن مقدماً قام معرفاً بالشيخ بإسهاب طويل وإطراء كثير .. فما كان من الشيخ إلا أن شرع في محاضرته مقاطعاً المقدم .. فعلم المقدم بغض الشيخ لمن يطريه ..

    وأذكر أن أحد الشباب أراد أن يقدم للشيخ في محاضرة، وبدأ يكثر من الثناء،

فما كان من الشيخ إلا أن قام وضرب المكيرفون على المقدم وشرع في درسه .




  1. في شرح مختصر التحرير للعلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عند قول المؤلف:

    في الفصل اللغوي : (ولا ترادف في حد غير لفظي و محدود ، ولا شذر مذر.. )قال الشيخ للطلاب : شذر مذر ! وشي [ما معناها ] ؟
    [
    ثم وجه الكلام لأحدهم مداعبا] : يمكن محمد يعرف !فقال محمد : مذر يعني أُم بالإنجليزي
    الشيخ : أم ؟!قال الطلاب وهو يضحكون : أم بالإنجليزي!قال الشيخ وهو يضحك : وشذر بالإنجليزي ؟!ثم قال الشيخ : شذر مذر يعني شتاتا ، ومذر جاءت للتوكيد التفرق ، ولو تسال العربي ما معنى مذر ؟
    لقال: ما قلتها إلا من باب التوكيد ، وإلا ما لها معنى ، لكن معنى الكلمتين مجتمعتين التفرق والشتات ..ثم بعدها قال : وهذا كما تشاهدون الآن بحث لغوي محظ قليل الفائدة حتى إن بعض الإخوان يريد نقل اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية ! (الشيخ والطلاب يضحكون) هذا يدل على أن الفائدة ما هي إلى ذاك.



  1. السؤال : هذا الذي يلجمه العرق إلجاما (أي في الموقف) يتعذب أو يموت من عرقه؟!الجواب:
    [
    يتعذب ما في شك "أجل هو يتروش!!"(أي هل هو يستحم!!) متعذب ما في شك ، ولكن ما في موت ، أليس هو في نار جهنم التي فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزءً ، ومع ذلك يقول الله عزوجل {{ لا يموت فيها ولا يحيى }} ، و {{ لا يقضى عليهم فيموتوا }} ، مع أنه لو كان بالقياس لكان أدنى شيء من هذه النار يميت الإنسان ، حطوا بالكم " يا إخوان لهذه المسائل ، مسائل الغيب ليس لنا فيها إلا التسليم ، نعرف المعنى أو ما وراء المعنى ؟! ما نعرفه.].من شرح كتاب " الرقاق" من صحيح البخاري شريط



  1. الشيخ سأل أحد الطلاب الحاضرين عنده عن جزاء من قتل جراداً في الحرم لأن الله يقول ( فجزاء مثل ما قتل من النعم ) ، فقال الشيخ – رحمه الله – للطالب : ما أشبه شيء بالجراد ؟؟ فقال الطالب : البعير !! [ هنا ضحك الشيخ – رحمه الله – والطلاب الحاضرين معه .]

    ثم إن الشيخ – رحمه الله – إستدرك الطالب مازحاً وقال : إن الفرس هو أشبه شيء بالجراد ، فعليه لو قتل ( 4 ) جرادات ، فعليه بكل جرادة فرس .!!! فتعجب الطالب وبعض الحاضرين [ وطبعاً بعض المستمعين وأنا بصراحة منهم تعجبت لما سمعته يقول بهذا الحكم ؛ وذلك لأني لم أعلم أن الشيخ كان يمزح ] فقال بعض الحاضرين متعجباً : يصير إذاً عليه : (4) أفرس . فضحك الشيخ – رحمه الله تعالى - .

    ثم بين الحكم فيه فقال : " يقول العلماء أن الجراد صيد ، ويحرم صيده . لكن ليس له مثل من النعم ، فيضمن حينها من قتل الجراد في الحرم بقيمته ، فإن كان قيمته ( 10 ) ريالات أو ريال فيتصدق بقيمتها . ثم قال : والآن عندنا لا قيمة فيها .



  1. ذكر الشيخ في كتاب الحج ص66 شريط 3a دقيقة 28 في آخر باب المواقيت مسألة فقال:

    ........اذا كان يسير في الجو فاذا حاذاها جوا احرم وقد نص شيخ الاسلام رحمه الله على انه لا يجوز لمن كان في الطائرة ان يحرم او ان يؤخر الاحرام حتى ينزل قال يجب ان يحرم في الطائرة اذا حاذى الميقات...

    فتعجب الطلبة من هذا الكلام وقالوا كيف هذا....

    فقال الشيخ هو تكلم عن السحرة الذيت يكذبون على الناس ويقولون نحن تحملنا الملائكة الى مكة في يوم واحد فنذهب الى عرفة في يوم واحد قال هؤلاء يخطئون حيث ان الشياطين تمر بهم من فوق الميقات ولا يحرمون منه وهذا مثل الطائرة تماما.وهذا من اغرب ما قرأت..



  1. مما يُحكى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه لله تعالى، فأبي الشيخ ابن باز إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ ابن عثيمين، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ ابن عثيمين يُخالف الشيخ ابن باز في هذه المسألة! فقال الشيخ ابن عثيمين: وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ ابن باز عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ!

فلله درهم مِن قوم، كانوا نجومًا لأهل الأرض، عليهم شآبيب الرحمة.




  1. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يوما وهو يأكل ، فقال _ مازحا _ ما معناه :

    الواحد منكم يسأل سؤالا في دقيقة وجوابه يحتاج إلى ربع ساعة ، ثم يستمر السائل في الأكل ويدع الشيخ يجيب وما عليه لو أن الشيخ ظل يجيب عن الأسئلة إلى أن ينفد الطعام .



  1. السائل: الدعاء بعد ركعتي الطواف هل هو مشروع؟
    الجواب:
    [
    لا ، أبدا ، بل يسن تخفيفهما ، تخفيف الركعتين خلف المقام أفضل ، والحكمة من ذلك ظاهرة ، لأجل أن يخلي المكان لمن هو أحق به منه.السائل : نلاحظ الناس يقفون ويدعون طويلا ، أغلب الناس!...الشيخ : هذا كله من الجهل، الآن نجد الناس يقفون على ما يقال : إن هذا بئر زمزم ، ويدعون دعاء طويلا !! وبالمناسبة قال لي بعض الناس - ونحن اليوم في كلية الزراعة - قال : بعض الناس إذا فرغ من الصلاة ، قال لصاحبه : تقبل الله حرما !، فقال الثاني : تقبل الله جمعا !!أحد الحضور"مصري": ما في الكلمة الأولى، ما في الكلمة أن تقول : تقبل الله ، وإنما فقط : حرما ...جمعا..!الشيخ : فسألته : ما معنى "حرما" ، و " جمعا " ؟!! هل " جمعا " مزدلفة لأنها تسمى "جمعا"؟!( الحضور يضحكون). قال : لا ، جمعا ، أي نحن وإياك نصلي في الحرم ، إذن الصواب أن تقول : جميعا!وسألونا : قال : إذا توضأ يقول : " زمزما " !! ( الحضور والشيخ يضحكون) إيش معنى " زمزما " ؟! هل معناه : نشرب من زمزم أو نتوضأ من زمزم ؟!
    "
    بعض الحضور": نتوضأ ... " بعضهم " : نشرب ...
    "
    بعض الحضور " : الجواب: " صح بطنك!"الشيخ : صح بِدَنك!هم يتخذونها دائما كلما شربوا أو كلما صلوا!!
    "
    أحد الحضور" : يا شيخ : هذا دعاء ، فهو يدعو له بأن يتوضأ أو يشرب من زمزم ، ويصلي في الحرم؟!الشيخ : لكن كونها تتخذ راتبة خلف الصلاة بدون دليل ، ليس بصحيح].



  1. السؤال :رجل متزوج من زوجتين ، وله منهما أولاد ، ثم قامت إحدى زوجتيه بإرضاع شخص ، فهل هذا الشخص يكون من محارم بنات ذلك الرجل صاحب اللبن ، أعني بنات كلتا الزوجتين ؟ وما هي القاعدة في مسألة الرضاعة ؟ حيث إن أمرها يشكل.الجواب:
    [
    نقول : الرضاعة تؤثر من جانب الرجل ، ومن جانب المرأة ، بمعنى أنه إذا كان للرجل زوجتان ، فأرضعت إحداهما طفلا الرضاع المحرم ، وهو خمس رضعات فأكثر ، فإن هذا الطفل يكون ولدا للمرضعة ، وولدا لزوجها ، ويكون أولاد زوجها من الزوجة الأخرى إخوة له ، لكن إخوة له من الأب ، لأن أباهم واحد ، وأما بالنسبة لأولاد التي أرضعته ، فهو أخ لهم من الأب والأم ، كما أنه ربما يكون هناك إخوة من الأم ، ترضع هذه المرأة طفلا في حبال رجل - يعني عند زوج - ثم تتزوج بزوج آخر ، وترضع طفلا وهي في حبال الزوج الثاني ، الطفل الذي أرضعته في حبال الزوج الثاني يكون أخا لأولادها من الزوج الأول من الأم أم من الأب ؟ من الأم ، فالرضاع حكمه حكم النسب ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "" يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب""، فكما أن إخوتك من الأم من النسب إخوة لك ، ومحارم لأخواتهم من أمهم ، فكذلك في الرضاع.لكن ما رأيكم فيما لو كان الطفل لا يقبل ثدي المرأة ، ولكن صُب له اللبن ، أو حلبت المرأة لبنها في فنجان ، وأرضعنا هذا الطفل منه خمس مرات ، مرة في الصباح ، ومرة في المساء ، ومرة في الليل ، ومرة بعد الظهر ، المهم خمس مرات ، هل يكون ولدا لصاحبة اللبن ؟
    نعم يكون ، ليس بشرط أن يرضع من الثدي ، المهم أن يرضع من هذا اللبن.طيب : ولو ارتضع طفلان من شاة !!( الحضور يضحكون) ، إي نعم ، نحلب هذه الشاة ، ونسقي هذا وهذا ، فهل يكونان أخوين من الرضاع ؟!! اللبن واحد!!نقول : إن كانا خروفين صارا أخوين !! ، وإلا فلا

حسن البنا




  1. ( في يوم من أيام صيف عام 1945م ، وكان الجو صحواً ونسمة خفيفة تداعب الشجر في ميدان الحلمية الجديدة ، ذهبت إلى الأستاذ الإمام كعادتي كل يوم أتلقى تعليماته فيما يتصل بالمعلومات ، وكان في ذلك الوقت غير مشغول بضيوف أو أعمال لها صفة الإستعجال ، قال لي : قم بنا لنذهب إلى البنك العربي لنفتح حساب للإخوان هناك " إذ لم يكن للإخوان حساب بأي بنك حتى ذلك الوقت" .

توجهنا إلى مكتب رئيس البنك وكان يتبع سياسة الباب المفتوح للعملاء ، ويستطيع أي عميل أن يدخل إليه بغير استئذان ، دخلنا وألقينا السلام ، وجلسنا على أريكة مواجهة للمكتب ، وكان هناك رجل جالس على مقعد مجاور للمكتب وظهره منحرف نحونا ، وكان يتحدث مع شومان بك ( رئيس البنك ) وفي انتظارنا صامتين إلى أن تنتهي تلك المقابلة ، فاجأنا شومان بك بقوله : " أهلاً وسهلاً " بصوتٍ عال جعل الجالس إلى مكتبه ينظر نحونا ، وإذ بذلك الجالس ينتفض واقفاً ويهتف " حسن بك ؟ أهلاً وسهلاً يا حسن بك ، ثم تقدم نحونا مصافحاً الإمام ثم إباي . ثم جلس على مقعد مجاور للإمام وقال : أنا أنور وجدي ... والمشخصاتي ... يعني الممثل ... طبعاً أنتم تنظرون إلينا ككفرة نرتكب المعاصي كل يوم في حين أني والله أقرأ القرآن وأصلي كلما كان ذلك مستطاعاً .

كانت مفاجأة لي ، فلم نكن ننادي الإمام أو نشير إليه إلا بقولنا : فضيلة الأستاذ . أما حسن بك ، فقد كانت نشازا .

قال له الإمام : يا أخ أنور أنتم لستك كفرة ولا عصاة بحكم عملكم ، فالتمثيل ليس حراماً في حد ذاته ، ولكنه حرام إذا كان موضوعه حراماً . وأنت وإخوانك الممثلون تستطيعون أن تقدموا خدمة عظمى للإسلام إذا عملتم على إنتاج أفلام أو مسرحيات تدعوا إلى مكارم الأخلاق ، بل إنكم تكونون أكثر قدرة على نشر الدعوة الإسلامية من كثير الوعاظ وأئمة المساجد .

إني أرحب بك وآمل أن تحضر لزيارتنا بدار الإخوان المسلمين بالحلمية الجديدة لنتبادل الرأي حول ما يمكن أن تسهموا به في نشر الفضيلة والدعوة إلى الله . فعندما سمع أنور وجدي هذا الرد الجميل من الإمام البنا بكى أنور وجدي وقبل يده ورأسـه ، بعدهـا رأينا لأنور وجدي في فلم ( ليلى بنت الفقراء ) .

جاءنا الأستاذ المرشد في زيارة بالاسكندرية في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك وكان معه وفد من الإخوان بالسودان وبعد أن حضروا مؤتمراً شعبياً عاد الأستاذ إلى دار المكتب الإداري قبيل منتصف الليل وأوصاني أن أوقظه قبيل الفجر لتناول السحور ولم ينم إلا بعد فترة طويلة قضاها في حجرته يصلي القيام . وحضرت مجموعة من الإخوان لتصلي مع فضيلته الفجر وتتناول معه السحور ، وأحضرت له طعاما فاخرا فلما اجتمع الإخوان على الطعام قال لي : هل كل الإخوان سيأكلون مثل طعامي هذا ؟ فقلت له : كل واحد حضر ومعه طعامه ، فقال : سآكل من طعامهم ، ورفض الطعام الفاخر فوزعناه على الإخوان . ولما دخلنا المسجد وجد الأحذية خارج المصلى بدون تنظيم ، فقال مداعباً : ألستم في أسر ؟ قلنا : بلى ، فقال : فلماذا لم تجعلوا أحذيتكم على شكل أسر ؟




  1. كان الأمام حسن البنا في جولة يتفقد فيها مواقع المعركة على أرض فلسطين إذ رأى فتى صغير يحمل بندقية بين يديه وتبدو عليه روح الجهاد والصرامة فسأله الإمام:ما اسمك يا فتى؟فقال :قيس،فقال له داعباً:وأين ليلاك يا قبس؟

...فقال:ليلاي في الجنة.َسُّر الإمام من إجابته ودعا له بالخير.




  1. كـانت علاقة الإمام البنا بالجماعات العاملة في حقل الدعوة الإسلامي وطيدة ، يجمع بينهما الود والتعاون ، وكذلك حاول مع بعض الأحزاب ، إلا أن هناك أحزاباً ناصبته العداء ، وسخرت صحافتها للنيل منه ، والتهكم عليه ، وعلى دعوته ، وكثيراً ما كانوا يرسمونه في صورة كاريكاتورية تعبر عن سخريتهم من دعوة الإخوان ، ومنه شخصياً ، كما في تعمدهم دوماً عند الحديث عنه نعته بمدرس الخط ، وكان البنا يرد على ذلك كله بالرد الجميل ، وكان يرسل خطاباته للنحاس باشا رئيس وزراء مصر بهذا الأسلوب : من مدرس الخط إلى دولة رئيس الوزراء ، وقد كان لصحف الوفد النصيب الأكبر في النقد والتهكم .



  1. كما كان البنا رحمه الله يستخدم لوناً من الفن اشتهر به المصريون ، وهو فن النكتة وهو يمتاز بهذا الفن تذوقاً ، وإنشاء ، ومن ذلك ما حكاه الشيخ الغزالي رحمـه الله مـن قصة زواجه ودور البنـا فيه ، يقـول الشيخ الغزالي رحمـه الله :

( مع تسلمي للعمل الحكومي ، تم زواجي ، وكان الأستاذ البنا قد تدخل في المسألة التي بدأت معقدة ، فإن والد الفتاة التي اخترتها كان يطمع في زوج أغنى مني .. إنه من قريتنا ، وإن كان موظفاً بوزارة العدل في القاهرة ، وعلم أن مرتبي ستة جنيهات ، أعطي أبي نصفها تقريباً ..!

لكن الأستاذ المرشد أقنع الرجل بأني أفضل من غيري ، والمسـتقبل بيد الله ، وسيكون خيراً .

وتزوجت وسألني الأسـتاذ المرشـد : ماذا فعلت مع فلان ـ يعني صهري ـ ؟ فقلت : دخلت بابنته . قال عاتباً : لِمَ لم تدعني ؟ وتمثل بقول الشـاعر ، وهو يبتسم :

وإذا تكون كريهة أدعى لها .... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب

فقلت : لم تكن هناك وليمة ، اكتفينا بأشربة حلوة ، تناولها بعض الزملاء ، وأوسع لي الرجل غرفة في بيته والحمد لله ، فدعا لنا بالبركة ) .




  1. ومن هذه الطرائف ما حدث للإمام البنا أثناء زيارته لبنها؛ لإحياء مناسبة الإسراء والمعراج مع إخوانه، فأقاموا لها سرادقًا، ووجهوا الدعوة لأهالي بنها لحضور هذا الاحتفال، وتوافدت الجموع على الحفل، وأفاض الإمام البنا في الحديث عن هذه المناسبة، وبعد انتهاء الحفل جلس بعض الإخوة مع الإمام البنا يتحدثون معه حول شئون الدعوة، وتأخَّر بهم الوقت، وكان لزامًا على الإمام البنا أن يلحق بآخر قطار متجه إلى القاهرة، فأتى إخوان بنها له بحنطور ليوصله إلى المحطة، وتزاحم الإخوة في الركوب لمرافقة الإمام البنا حتى المحطة.

فحاول الإمام البنا أن يثني إخوانه على مرافقته إشفاقًا على صاحب الحنطور والحصان، فقال له أحدهم: لا تقلق يا إمام على العربة؛ فإن صاحب العربة من الإخوان، فرد عليه الإمام البنا قائلاً: وليكن صاحب العربة من الإخوان، ولكن الحصان ليس من الإخوان، فضحك الجميع وعاد معظم المرافقين تخفيفًا على الحصان.




  1. وكان الإمام البنا إضافة إلى أنه يمازح ويضاحك من حوله ، كان من هواة القفشات الضاحكة ، كما حدث وأن زار عمدة ( رشيد ) محمد بك طبق ، وفي جلسة تعارف ـ كما هي عادة البنا ـ بدأ العمدة فقال : ( محمد طبق ) عمدة رشيد ، ثم تلاه بجواره في التعارف قائلاً : ( محمد سمك ) رئيس مجلس بلدية رشيد ، وقدم الذي يليه نفسه بقوله : ( زكي طبيخة ) طالب !!

فقال الأسـتاذ البنا وهـو يبتسم : ( سـفرة دايمة ) وضحك الجالسون جميعاً .




  1. يحكى انه كان فى مرة فى الصعيد وبعدين كان يلقى هناك احدى الندوات فى احد المساجد ... وبعد أن انتهى من الدرس دعاه احد الاخوان لشرب الشاى عنده ... فذهب اليه الامام وقدم اليه الشاى وشربه كله ... وبعد ان مشى الامام تذوقت زوجة الاخ مكان الامام ما بقى من الشاى فوجدت أن الشاى موضوع عليه الملح ونسيت انها لم تضع السكر ووضعت الملح ... ومشى الامام وكأن شئ لم يكن ... ولم يتضايق وشرب الشاى كله ...وبالملح!!!

موضوع نتعلم منه من اداب الضيافه ...

=============




  1. فؤاد سراج وزير الشئون الاجتماعيه ايام فؤاد اتصل بالامام الشهيد حسن البنا .. فى بدايه لمعان هذا الرجل فى وسط الناس وقاله سراج .. انا عايزك فى حاجة مهمه ..

فقال الامام : وما هو يا فؤاد باشا؟

فقال الباشا الوزير : أريدك معى فى وزارة الشئون الاجتماعية

فقال الامام : أنا موظف أعمل بالحكومة فى أى مكان انتج فيه . ولكن لى شرط واحد يا باشا .

فقال الباشا : وما هو ؟

فقال الامام : أن انقل فى نفس الدرجة وبنفس المرتب .

فقال الباشا : هذا مستحيل فسيكون تحت أمرك من هو بدرجة مدير عام.

فقال الامام : آسف يا باشا وانا متمسك بشرطى .

فقال الباشا : هو انا باستشيرك فى الامر ... انا باقولك بس عشان هيصدر مرسوم ملكى بهذا الامر

فقال الامام : سأعتذر ولن أحرج وسيكون الحرج لك والوزارة .

----

وهذا اول موقف ... لكن ما شاء الله على عزة نفسه.




  1. الامام حسن البنا

كان في ركب ترام ليوصله الي منزله فجلس بجواره شاب من الذين يحبون التهزيء بالشيوخ

فقال له يا شيخ ممكن اسالك سؤال

فقال الامام بترحيب اتفضل

فقال له الشاب لما اطلقت لحيتك

فقال له الامام انا اسف السؤال كده خطاء هذا السؤال من حقي انا

فعجب الشيخ من تغيير الشيخ للموقف وجعله في صالحه

وقال له كيف

فقال له الشيخ انا الذي اسالك لما هذبت لحيتك

فقال له لاني اعتبرها نوع من انواع القذاره

فقال له الامام هل تحلق شعر عانتك وابطك فقال له الشاب نعم احلقها بحكم الشعر

فقال الامام الحمد لله

انت بتحلق شعر لحيتك لانك اعتبرته نوع من انواع القذارة ولكن انا اتركه لاني اعتبره نوع من انواع الزينه كشعري فقال له الشاب بعدما رد عليه الامام بهذا الرد البليغ

حقا انك اظرف سني قابلته في حياتي

فتحيه لك يا امام الجيل





  1. كان أحد زملاء الامام البنا يدعى الأستاذ احمد السراوى..... وجاءه يوما وطلب منه أن يصاحبه فى قضاء مصلحة ما،، فسار مع الامام حتى وصلا الى منزل فدخلاه فوجد الامام نفسه فى مكان أشبه بعيادة طبية......وندع الامام يقص علينا القصة بلسانه
    "
    وجاء طبيب وجلس قبالتي وأخذ يحملق فى عيني وأنا انظر إليه فى تعجب ولا أدرى ماذا يريد مني..... وبعد نحو ساعة وقف الطبيب
    وقال للسراوى : صاحبك هذا قوة روحية خارقة،، ليس فى الدنيا الآن قوة تستطيع التغلب عليها ولا أن تعادلها!!!! لقد حاولت معه بجميع الوسائل ولم أتركه إلا بعد أن أحسست أنني إذا زدت على ذلك لحظة فسأنام أنا!!!!ويكمل فضيلة الامام :"وبعد أن خرجنا سألت السراوى عن هذه المفاجأة،،،فقال لى : لقد لاحظت أن فيك قوة روحية خارقة فحاولت أن أعرف مدى هذه القوة فاتفقت مع هذا الرجل وهو أقوى منوم مغناطيسي فى مصر,, ووعدته بمبلغ كبير إذا استطاع أن ينومك
    ولم اشأ أن تعرف عن عزمى هذا شيئا حتى آخذك على غرة دون أن تستعد... وقد خسر المنوم المبلغ"



  1. حين تقدم الطالب حسن البنا إلى لجنة الامتحان الشفهي في مدرسة العلوم، سأله أحد الممتحنين:

-                ماذا تحفظ من الشعر القديم؟

-                فأجاب: أحفظ المعلقات السبع.

-                قال الأستاذ الممتحن: أسمعني معلقة طرفة بن العبد فأخذ حسن البنا يقرأها في فصاحة وثبات، ولما تأكد الأستاذ الممتحن من جودة حفظه

-                قال له: على رسلك، أريدك أن تختار بيتا أعجبك من هذه القصيدة فأطرق حسن البنا هنيهة، ثم قال:

إذا القوم قالوا من فَتىً خِلتُ أنني                عُنيتُ فلم أكسل ولم أَتبلَّدِ[1]

فما كان من الأستاذ الممتحن إلا أن رفع عمامته من فوق رأسه وهو يردد الله... الله.... فالتفت إليه الممتحن الآخر وقال له: ماذا جرى يا مولانا؟

فأجابه، بأن هذا الفتى – يقصد حسن البنا – سيكون له شأن عظيم، وأعاد على سمعه بيت الشعر الذي أعجب البنا من القصيدة، فشاركه إعجابه وتفاؤله.

وما هي إلا سنوات قلائل حتى صدقت فراسة هذا الشيخ في حسن البنا، إذ أصبح بالفعل أمل أمته الحيرى، ومرشدها وداعيتها إلى منهاج الإسلام..




  1. قال تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)(الأنفال).

يحكي الحاج فرج النجار عن مواقفه مع الإمام حسن البنا فيقول: ذات مرة كنا في بلدة تتبع محافظة المنوفية اسمها "مليج"، وكانت هناك مجموعة من الإخوان اختلفوا في قضية ما، وحاولنا أن نُصلحَ بينهم ولم ننجح، وأصرُّوا على أنه لا حلَّ للمشكلة، فقلت لهم سأُخبر البنا، قالوا: حتى البنا لن يستطيع حلَّها، فذهبت إليه فأعطاني موعدًا وأخبرتهم به لينتظروه.

وبالفعل أتى الإمام البنا في هذا اليوم واستقبلتُه وذهبنا إلى هناك، وكانوا بانتظارنا، وأول ما دخل الإمام أخذ يعانقهم ويبادلهم الأحضان، فقد كان هذا الرجل له جوٌّ مغناطيسيٌّ للحب في الله، إذا دخل حجرة وكان بها أناس يكون الجو غير طبيعي، فحدثهم عن الإخلاص والتعاون وهكذا.

فبدأت أقول للإخوة تفضلوا بعرض الموضوع، فقال الطرف الأول منهم: أي موضوع؟! قلت له المشكلة التي أتينا من أجلها؟! قال: الموضوع انتهى ولن نتحدث فيه ثانيةً، فقلت للأخ الآخر- الطرف في المشكلة- فقال: انتهى الموضوع وتنازلتُ عن حقوقي، ولا يوجد موضوع من الأساس، فقلت لأخ كان معنا اسمه "كامل حنيجل"- وكان شاعرًا-: تحدثْ أنتَ، فقال لي: الموضوع انتهى ولكن هذا الموقف ينطبق عليه بيت شعر:

رُبَّ عود مقطع الأوتار مثل قلــــبي إن مسه البنا غنَّى

فبكى الإخوة وتصالحوا وصَفَت القلوب.

لقد كان للبنا رحمه الله جوٌّ مغناطيسيٌّ غريب، فمجرد وجوده فقط صلح الله به الحال

دون أن يتحدث الإمام أو يتكلم في موضوع المشكلة أو حتى الحبّ في الله، فقد كانت له جاذبية غريبة تسيطر على مَن أمامه




  1. لعل مما يزعجنا الآن أن نلحظ أن بعض المتصدرين للدعوة للإسلام عصبيون لم يهضموا بعد أدب الاختلاف، ويضيقون صدراً بالرأي المخالف مسبغين عليه التقريع بل السباب بل التكفير أحياناً في غير كفر – والعياذ بالله – وأضرب مثلاً مقابلاً حين جاء إلى الأستاذ "البنا" أحد زملائه خريجي دار العلوم هو الأستاذ "س. سعد"، وهو من أورع الناس وأتقاهم ولكنه غضب كل الغضب لأن الإخوان قد أنشأت فرقاً للجوالة والكشافة (تلبس البنطلون القصير).. قال الأستاذ "س. سعد": "يا حسن افندي، فأجاب: "نعم سيدي"، قال: "إني أكرهك"، فابتسم حسن البنا وقال في هدوء وبشاشة: "وإني والله أحبك"، فقال الرجل: "ولكني أكرهك في الله"، وبالبشاشة نفسها والهدوء أجاب حسن مخلصاً: "هذا يزيدني حبا فيك



  1. حديث تليفوني..

كان ذلك عام 1947 م حين خرجت من دار المكتب الإداري للإخوان المسلمون بشارع كنيسة دبانة بالإسكندرية إلى مطبعة رمسيس لمراجعة النشرة التي كان يصدرها الإخوان هناك..

ولما طال بي الوقت رأيت أن أتصل تليفونيا بالدار للاطمئنان على الأحوال بها.. وجاءني الرد بالتليفون، وقال المتحدث: من أنت؟ قلت: الحاج عباس ومن أنت؟ فقال: لا تسأل عن اسمي! فقلت: كيف.. طيب حضرتك لابس إليه؟ فقال: يا أخ عباس الرجل لا يُعرف بلبسه، ولكن يعرف بروحه وحسه! فقلت له: يظهر إنك راجل روحي قوي، قال: أنت روحي وأنا روحك أنا حسن البنا..

فألقيت السماعة على التليفون هاتفاً "الله أكبر ولله الحمد"، مما لفت نظر صاحب المطبعة، وأسرعت بالتاكسي حيث كانت الدار قريبة من المطبعة، ووجدت الأستاذ المرشد يغادر الدار حيث كان على موعد فسلمت عليه، ولفت نظري أن الخواجات الذين يعملون في أحد البنوك في نفس العمارة قد وقفوا على السلم يرفعون قبعاتهم تحية للأستاذ البنا، وهو يرد عليهم بيده مع ابتسامة رقيقة.. وما إن وصل الأستاذ إلى شارع سعد زغلول، وهو في انتظار تاكسي اجتمع حوله الناس وبعض بائعي الصحف الذين كانوا يحيونه بقولهم: (شد حيلك يا أبو علي).




  1. حسن البنا ومخبر المباحث العامة..

كان ذلك عام 1937، حيث اتخذ الإخوان المسلمون بالإسكندرية دارهم في عمارة ماجستيك بميدان المنشية، وهي الدار التي تنازل عنها الصاغ محمود لبيب رحمه الله للإخوان حين تعرف على الأستاذ المرشد في مخيم الدخيلة بالإسكندرية.

وكان رئيس القسم المخصوص أو ما كان يسمى بالبوليس السياسي "المباحث العامة الآن" واسمه الصاغ زهران رشدي يجند مخبراً لمراقبة نشاطنا في الشعبة وكتابة التقارير عنا.. كان هذا المخبر يلازمنا طوال اليوم حتى ننصرف في المساء إلى بيوتنا، ولم يكن مجهولا لدينا، بل كان معروفاً لنا جيداً.

ولما جاء الأستاذ البنا لزيارتنا، شكونا إليه من وجود هذا الشخص بيننا، وطلبنا منه أن يسمح لنا بطرده من الشعبة، فضحك رحمه الله وقال: إن وجود مخبر بينكم ومعروف لديكم خير من وجود مخبر لا تعرفونه، فاحرصوا على معاملته معاملة كريمة، لعل الله يصلح حاله فلا يكذب عليكم ويكتب ما يراه وما يسمعه بالحق.

وأخذنا بنصيحة الأستاذ البنا حتى رأينا الرجل يخجل من نفسه وظل على وضعه حتى نهاية خدمته، واستمر الرجل وهو في المعاش على حاله في زيارته لنا، وكنا نستقبله بنفس الشعور الطيب..8

الشيخ بن باز




  1. يقول الدكتور محمد الشويعر نقلا عن الشيخ نفسه

( فكان من دعاباته بأنه رحمه الله كان يقول : ما ذكرت الزواج لأي انسان كان كبيرا أو صغيرا إلا استأنس ، وضحك . وهذا من مؤانسته للعاملين معه ولزواره )

وقال الدكتور الشويعر في موضع آخر

(وسؤاله الذي يجري على لسانه ويداعب به كبار السن خاصة هو قوله : متى الزواج ، حتى نحضر؟

ويعلق على هذا عندما سألته ،عما يعني به وأنت تعرف بعضهم قد تجاوز التسعين وعفّت نفسه عن الزواج

يقول : هذا من توسيع الصدر ، ما ذكرت الزواج لشخص كبير أو صغير إلا ويضحك ) ص153




  1. قال الدكتور محمد الشويعر ( وأذكر في احدى المرات كنت مع سماحته في الحج بمكة وكانت العائلة والأولاد بالطائف فلما انتهى العمل وعلى العشاء انتهى العمل وعلى العشاء كما هي عادته بحبّه الحديث بأشياء بعيدة عن العمل ومما يريح من يجلس معه على المائدة فاستأذنت منه لأذهب للطائف للمبيت هناك والعودة صباحاً فقال لي:

(الليلة.. ليلة الصغيرة؟ من باب المداعبة كأن عندي زوجتان فرددت قائلاً: نحن من الموحّدين.. يعني

أننا من بلد لا يعدّدون).

فردّ على الفور: بل أنتم من الخائفين.. يعني بالخائفين قول الله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا

فواحدة)

و قال له الشيخ ابن منيع - : يا شيخ سأحكي لك قصة حصلت عندنا في البلد

إذ كان شخص جلس مع زوجته وقال لها اثناء الحديث

: ما رأيك يا أم فلان ؟ قالت فيم؟ قال : لو تزوجت .

فقالت : ماذا تريد كل أمورك ميسّرة ولستُ مريضة ولا عيب فيّ ، بل ستفرق بين ابنائك

، وتحصل القطاعية بينهم والتشاحن بعدك ، وعلى أمور الدنيا ، فاترك هذا واسأل ربك العافية ،

واحمده على ما أنت فيه .

فقال : أريد ما ذكر الله في كتابه الكريم.

وكانت غير متعلمة ، فقالت : مايقول ربنا على العين والرأس ، ماذا قال الله سبحانه.

قال :يقول سبحانه (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )

قالت له بارك الله فيك –ولم تغضب من الحوار الذي ليس في صالحها- : هذه الآية

نزلت في أهل القصيم والزلفي ولم تنزل في أهل الوشم وسدير.

قالت هذا بحكم ما تعرف عن الجهات القريبة من بلدها ، ممن يعدّد وممن لا يعدّد.

لكن الشيخ عبدالعزيز –رحمه الله- لما سمع ما قال الشيخ عبدالله ضحك وقال : حتى نساؤكم فقيهات .

وهذا يدل أن مجالس الشيخ ومع من يرتاح إليهم تتسم بالنوادر وبما يسلّي ويريح

ولكن بمقادير محدودة كالملح في الطعام أو جرعات الدواء الذي يصفه الطبيب لمريضه .عالم فقدته الأمةص 172-174




  1. اعرابي يسأل سماحة الامام ابن باز قيقول :ياشيخ جاءني ولد وابغى اسميه محماس9 فهل يجوز ، فقال الشيخ : نعم ، لكن لو سميته عبدالله او عبدالرحمن لكان احسن ، فقال الاعرابي : لكني اريد ان اسميه محماس ، فقال الشيخ : لابأس لكن عبدالله وعبدالرحمن احسن ، فقال : لكني اريد محماس ، فقال الشيخ : سمه محماس .



  1. جاء رجل إلى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله،

وكان هذا الرجل يود طلاق زوجته، فسأله الشيخ:

ما اسمك؟

قال الرجل: ذيب.

قال: وما اسم زوجتك؟

قال الرجل: ذيبة.

قال الشيخ مازحا: أسأل الله العافية!

أنت ذيب

وهي ذيبة!

كيف يعيش بينكما أولاد؟




  1. سؤال من الشيخ عبدالعزيز السدحان إلى الشيخ ابن باز رحمه الله:

الشيخ عبدالعزيز السدحان: أحسن الله إليك يا شيخ في بعض المسابقات.

والألغاز يطرح بعضهم ألغاز فيها إيهام عقدي ، كأن يقول : إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء

يعني بذلك الولد أو الزوجة فهل يجوز هذا الأسلوب

الشيخ ابن باز رحمه الله: ايش؟

الشيخ عبدالعزيز السدحان: في بعض الكتب في الألغاز أو المسابقات يرد فيها بعض الأسئلة، وإن كان المعنى صحيحا لكن فيها إيهام، كأن يقول: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء وقصده في ذلك أنه له زوجة وأن له أولادا، أو أن يقول أنا أحب وأكره الحق وقصده بالحق الموت، وكأن يقول أنا أكبر من الله وأنا أقوى من الله ومعناها أن القوة لي من الله.

الشيخ ابن باز رحمه الله: المزح ينبغي أن يكون بغير إيهام، يجب أن يكون المازح يمزح بحق، يوضح، لا يوهم الناس، هذه إيهامات قبيحة، فالواجب يوضح للناس نسأل الله العافية.

]الوجه - أ - من الشريط – 1 - كتاب العلم من صحيح البخاري




  1. يقول الشيخ محمد الموسى:

ومما يحضرني من القصص في هذا القبيل –أي أخبار اغتنام الشيخ ابن باز لوقته-، ما ذكره الشيخ عبدالرحمن بن دايل، وهو من قدامى كتاب سماحة الشيخ وعمره قريب من عمر سماحة الشيخ، فهو من مواليد 1332هـ تقريباً، وقد عاش مع سماحته ما يقارب أربعين سنة يقول: كنا في المدينة إبَّان عمل سماحته في الجامعة الإسلامية، وذات يوم سافر سماحته إلى قرية بدر التي تقع على الطريق بين جده والمدينة على الطريق القديم؛ حيث ذهب لمهمة دعوة يلقي خلالها محاضرة وكنت أنا والشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن الحصين، معه في السيارة؛ فلما بدأ سيرنا، ودعا سماحته بدعاء السفر التفت الشيخ وقال: توكلوا على الله، يعني ابدؤا بقراءة المعاملات، فقلنا: يا شيخ -غفر الله لك- نحن دائماً نقرأ، ولا نتمكن من الخروج خارج المدينة، وهذه هي فرصتنا؛ دعنا نستمتع بالرحلة، وننظر إلى الجبال والأودية، ونتفكر في مخلوقات الله!.

فضحك سماحته وقال: اللهم اهدنا فيمن هديت، اللهم اهدنا فيمن هديت؛ ليقرأ الشيخ إبراهيم، وأنت تفكر في مخلوقات الله كما تقول، وبعد أن ينتهي الشيخ إبراهيم، أملي عليك، وينظر الشيخ إبراهيم ويتفكر وقت الإملاء، وهكذا!.

ويقول الشيخ عبدا لرحمن بن دايل: أنتم ما أدركتم نشاط سماحته؛ إذ كان في المدينة لا ينام بعد العشاء إلا متأخراً، وكان لا ينام بعد الفجر، ولا الظهر، ولا العصر!.

[جوانب من سيرة ابن باز ص106]




  1. يقول أحدهم :

عندما كنت معتكفا في بيت الله الحرام بالعشر الأواخر من

رمضان وبعد صلاة الفجر نحضر كل يوم درس للشيخ ابن عثيمين- رحمه الله-

وسأل أحد الطلاب الشيخ عن مسألة فيها شبهة وعن رأي ابن باز فيها ؟

فأجاب الشيخ السائل وأثنى على الشيخ ابن باز -رحمهما الله جميعا-.

وبينما كنت أستمع للدرس فإذا رجل بجانبي في أواخر الثلاثينات تقريبا عيناه تذرفان الدمع بشكل غزير

وارتفع صوت نشيجه حتى أحس به الطلاب .

وعندما فرغ الشيخ ابن عثيمين من درسه وانفض المجلس ونظرت للشاب الذي كان بجواري يبكي فإذا هو

في حال حزينة ومعه المصحف فاقتربت منه أكثر ودفعني فضولي فسألته بعد أن سلمت عليه :

كيف حالك أخي ؟ ما يبكيك؟

فأجاب بلغة مكسره نوعا ما: جزاك الله خيرا ..

وعاودت سؤاله مرة أخرى : ما يبكيك أخي؟؟

فقال بنبرة حزينة : لالا شي إنما تذكرت ابن باز فبكيت.

واتضح لي من حديثه أنه من دولة باكستان أو أفغانستان وكان يرتدي الزي السعودي

وأردف قائلاً كانت لي مع الشيخ قصة وهي :

أنني كنت قبل عشر سنوات أعمل حارسا في أحد مصانع البلك بمدينة الطائف

وجاءتني رسالة من باكستان بأن والدتي في حالة خطره ويلزم اجراء عملية لزرع كلية لها

وتكلفة العملية 7000 آلاف ريال سعودي ولم يكن عندي سوى 1000 ألف ريال

ولم أجدمن يعطيني مالا فطلبت من المصنع سلفة ورفضوا ..

فقالوا لي أن والدتي الآن في حال خطره

وإذا لم تجرالعملية خلال أسبوع ربما تموت وحالتها في تدهور

وكنت أبكي طوال اليوم فهذه أمي التي ربتني وسهرت علي .

وأمام هذا الظرف القاسي قررت القفز لأحد المنازل المجاورة للمصنع الساعة الثانية ليلا

وبعد قفزي لسور المنزل بلحظات لم أشعر إلا برجال الشرطة يمسكون بي

ويرمون بي بسيارتهم وأظلمت الدنيا بعدها في عيني .

وفجأة وقبل صلاة الفجر إذا برجال الشرطة يرجعونني لنفس المنزل

الذي كنت أنوي سرقة اسطوانات الغاز منه

وأدخلوني للمجلس ثم انصرف رجال الشرطة

فإذا بأحد الشباب يقدم لي طعاماً وقال كل بسم الله .

ولم أصدق ما أنا فيه .

وعندما أذن الفجر قالوا لي توضأ للصلاة وكنت وقتها بالمجلس خائفا أترقب.

فإذا برجل كبير السن يقوده احد الشباب يدخل علي بالمجلس

وكان يرتدي بشتاً وأمسك بيدي وسلم علي قائلاً :

هل أكلت ؟ قلت له : نعم وأمسك بيدي اليمنى وأخذني معه للمسجد وصلينا الفجر

وبعدها رأيت الرجل المسن الذي أمسك بيدي يجلس على كرسي بمقدمة المسجد

والتف حوله المصلون وكثير من الطلاب

فأخذ الشيخ يتكلم ويحدث عليهم ووضعت يدي على رأسي من الخجل والخوف !!!

يا آآآآالله ماذا فعلت؟

سرقت منزل الشيخ ابن باز وكنت أعرفه باسمه فقد كان مشهورا عندنا بباكستان.

وعند فراغ الشيخ من الدرس أخذوني للمنزل مرة أخرى

وأمسك الشيخ بيدي وتناولنا الإفطار بحضور كثير من الشباب

وأجلسني الشيخ بجواره وأثناء الأكل قال لي الشيخ :

ما اسمك؟ قلت له مرتضى.

قال لي : لم سرقت ؟

فأخبرته بالقصة .. فقال : حسنا سنعطيك 9000 آلاف ريال

قلت له المطلوب 7000 آلاف !!

قال الباقي : مصروف لك ولكن لا تعاود السرقة مرة أخرى يا ولدي.

فأخذت المال وشكرته ودعوت له.

وسافرت لباكستان وأجرت والدتي العملية وتعافت بحمد الله.

وعدت بعد خمسة أشهر للسعودية وتوجهت للرياض أبحث عن الشيخ وذهبت إليه بمنزله فعرفته بنفسي وعرفني

وسألني عن والدتي وأعطيته مبلغ 1500 ريال قال ما هذا؟ قلت : الباقي .. فقال : هو لك !!

وقلت للشيخ يا شيخ لي طلب عندك فقال ما هو يا ولدي.

قلت أريد أن اعمل عندك خادما أو أي شيء أرجوك يا شيخ لا ترد طلبي حفظك الله.

فقال : حسنا ..

وبالفعل أصبحت أعمل بمنزل الشيخ حتى وفاته رحمه الله ...

وقد أخبرني احد الشباب المقربين من الشيخ عن قصتي قائلاً:

أتعرف أنك عندما قفزت للمنزل كان الشيخ يصلي الليل وسمع صوتا في الحوش

وضغط على الجرس الذي يستخدمه الشيخ لإيقاظ أهل بيته للصلوات المفروضة فقط.

فاستيقظوا جميعا واستغربوا ذلك وأخبرهم أنه سمع صوتا

فأبلغوا أحد الحراس واتصل على الشرطة وحضروا عل الفور وأمسكوا بك.

وعندما علم الشيخ بذلك قال ما الخبر قالوا له لص حاول السرقة وذهبوا به للشرطة

فقال الشيخ وهو غاضب :

لا لا هاتوه الآن من الشرطة ؟ أكيد ما سرق إلا هو محتاج

ثم حدث ما صار في القصة ..

قلت لصاحبي وقد بدت الشمس بالشروق هون عليك الأمة كلها بكت على فراقه




  1. فاعل مرفوع على الطبق

يحكى أن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – كان على طعام عند رجل في المدينة المنورة، وكان الطعام حارا، ولم ينبه صاحب الدعوة الشيخ إلى ذلك.

عندما مد الشيخ يده إلى الطعام وأحس بحرارته، قال مداعبا صاحب الدعوة: أكل طعامُكم الأبرارَ، فجعل الطعام فاعلا والأبرار مفعولا به.

طرائف الشيخ عبد الحميد كشك رحمة الله عليه

استووا واعتدلوا ..المباحث يوسعوا لإخواننا المصلين شوية !!

عبد الحميد كشك هو عالم وداعية إسلامي، ويعد من أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي. له أكثر من 2000 خطبة مسجلة ..

اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طره وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي ..

كما اعتقل عام 1981 م وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981 م هجوماً مراً ، وقد لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده ..

كانت خاتمة حياة كشك خاتمة حسنة ، فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته ، كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية ، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي ..

أذكر من طرائفه رحمه الله ..




  1. كان يقول في إحدى خطبه ـ بالمعنى وبالمصري ـ :

كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام




  1. وهو الذي قال رحمه الله :ـ

شريفة فاضل إيه ؟ دا لا هيا شريفة و لا ابوها فاضل




  1. وما أحلى خطبه التي يتهكم فيها على أسماء الحكام العرب ..

حسنى مبارك؟؟ حيس لا حسن ولا بركـــــه !! أنور السادات لا نور ولا سياده ؟؟




  1. يروى عن الشيخ - رحمه الله - أنه قال :

دا هما بيؤولوا - يقولوا - دي مصر أم الدنيا ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيؤول - يقول - دا الدنيا ملعون ملعون ما فيها ، يبأ مصر أم الملاعيين




  1. ويروى أيضاً عن الشيخ - رحمه الله - أنه قال :

الظلم تسعة أعشاره عندنا في السجن ، وعشر يجوووووب العالم كله ، فإذا أتى الليل بات عندنا




  1. ويروى عن الشيخ أن مسجده مزحوم بقوة ذات جمعة ، فقال :

إخوّنا المباحث في الصف الأول يتأدموا - يتقدموا - علشان إخونهم المصلين في الخارج




  1. ويروى عن الشيخ أيضاً :

اللهم صلي على الصف الثاني ، والثالث ، والرابع" فقيل له "والصف الأول يا شيخ" فقال "دا كله مباحث يا اخوّنا

ومن طرائف وكلمات الشيخ رحمه الله :




  1. يقول الشيخ : في السجن جابوا لنا سوس مفول أي أن السوس أكثر من الفول !!!


  2. يقول عن توفيق الحكيم عندما قال آدم ******** : توفيق الحكيم حيث لاتوفيق ولا حكمة

ثم يتنهد الشيخ ويقول متأسفا : هؤلاء هم أدباؤنا




  1. يقول عن رئيس إثيوبيا السابق منجستو هيلا : يحتوي اسمه على حروف النجاسة كاملة !!


  2. يقول عن بو رقيبه : ((لا يجوز لقزم مثلك أن يمد إلى الشمس يدا شلاء ، ارجع فتعلم في الإبتدائي فليس عيبا أن تتعلم ولكن العيب أن تقول ما لاتعلم


  3. يقول عندما علم الناس بنقل أحد الخطباء لمسجد آخر ذهب الناس لذلك المسجد فأصبح المسجد فارغا ولا يوجد غير الجنود فقامت المخابرات بدفع جنيه لمن يصلي في هذا المسجد فتجمع كثير من النصارى وغير المصلين ..... خد بالك ده جنيه


  4. قال عن صدام حسين قبل غزو الكويت : أول ساندويتش حياكلها صدام الكويت


  5. يقول عن بابا النصارى : آه ياني يللي مالناش بابا

من أقواله - رحمه الله - التي تستحق أن تكتب بماء الذهب قوله :

لدنيا إذا ما حلت أوحلت

وإذا ما كست أوكست

وإذا أينعت نعت

وكان يقول : لكل ملك علامات فلما علا مات




  1. وقال عن ام كلثوم :

امرأة في السبعين من عمرها تقول:خدني لحنانك خدني

فاستطرد الشيخ : ياشيخه خدك ربنا




  1. وقال عن عبد الحليم حافظ :

وهذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتين

الأولى يمسك الهوى بأيديه

و التانية يتنفس تحت الماء




  1. ومره من المرات قبض عليه، فضابط جديد يحقق معاه

فقال: ما أسمك

قال : عبد الحميد كشك والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث

قال: ما عملك

فقال الشيخ: مساعد طيار و معلوم أن الشيخ كان ضريرا

رحم الله ذلك الأسد

الذي عرض عليه الخروج من مصر فقال : هذا التولي يوم الزحف

الشيخ محمد صالح المنجد .. حفظه الله

غني عن التعريف .. فهو من أشهر الدعاة بالمنطقة الشرقية (المملكة العربية السعودية)

تمتاز محاضراته ودروسه بأنها عصرية جداً , ومواكبة للأحداث المتجددة ..

تسمع في محاضراته كل ما تريده عن موضوع المحاضرة من الإحصائيات وأقوال المستشرقين والمعاصرين , فضلاً عن الآيات والأحاديث الصحيحة مع شروح مبسطة يفهما طالب العلم المبتدي ويستفيد منها الطالب المنتهي .

وهو من أوائل الدعاة الذين اقتحموا عالم الانترنت لنشر العلم الشرعي , وموقعه (الإسلام سؤال وجواب) يعد مصدراً زاخراً لكل من يبحث عن الإجابات الشافية من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة من جميع أنحاء العالم , وقد كانت مواقع الشيخ سبب في إسلام عدد كبير من غير المسلمين , وهداية العديد من المسلمين , كما صرح بذلك الكثير .. فجزاه الله خيرا ونفع به .

هذه نبذة مختصرة عن الشيخ

والآن مع الطرائف التي وعدتكم بها :




  1. في نهاية كل درس ترسل الأسئلة إلى الشيخ من المستمعين لدرسه على الإنترنت على ورق مطبوع , وكان من تلك الأسئلة :

س : يا شيخ ممكن الواحد يلبس الشرّاب في رجليه , وبعدين يمسح عليه , أرجوك يا شيخ جاوبني لحسن أنا برررررررردان مررررررررررة . (هكذا كتب السؤال)

الجواب : (تبسم الشيخ حفظه الله) ثم قال : يبدو أن الأخ فعلاً بردان جداً , لأنه ضغط على زر حرف الراء كذا مرة , يعني أكيد وهو بيكتب السؤال كان بيرتعش من البرد اللي صار له !!

ثم قال نعم يجوز بشرط تلبسه على وضوء .




  1. عندما تكلم الشيخ عن كيفية مسح الرأس في الوضوء , وذلك في أحد دروس الفقه , ذكر أن السنة أن يمسح المتوضيء على رأسه ذهاباً وإياباً (يعني يبتدئ المسح من الأمام إلى الخلف ثم يرجع مرة ثانية من الخلف إلى الأمام) لأن هذه هي السنة .

ثم قال وهنا يرد إشكال عند بعض الشباب , وهو أنهم بيخافوا لو مسحوا شعرهم ذهاباً وإياباً أن تخرب التسريحة التي تعبوا فيها .. فنقول لهم : ما في مشكلة ممكن تمسح شعرك في اتجاه التسريحة دون الرجوع ويجزئك هذا إن شاء الله ..

ثم قال : شوفتوا الإسلام كيف بيحافظ على شعور الشباب !!




  1. في أحد المحاضرات تحدث الشيخ عن أولئك الذين يغالون في تأويل آيات القرآن تأويلات بعيدة ما أنزل الله بها من سلطان , فكان مما قال :

) ... وهذا تلاعب بكتاب الله , حتى قال لي أحدهم : إن اختراع التليفون (الهاتف) موجود في كتاب الله قبل أن يخترعوه هؤلاء الكفرة , فقلت له (أي الشيخ) : وأين هذا ؟ فقال الرجل : في سورة النبأ , فتعجبت وقلت : وأين في سورة النبأ , فقال الرجل : ألم يقل تعالى : ( عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون) شوفت , ربنا ذكر التلفون في القرآن كيف .

فقال الشيخ : (مخ .. تلفون) والله أنت اللي ما عندك مخ !!




  1. ... ومن هؤلاء (والكلام للشيخ) من قال لنا : إن الفلفل الأخضر ذُكر في القرآن , فقلنا : وأين ذلك يا رجل , فقال : ألم يقل الله ( هو الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً) أهو الشجر الأخضر هذا هو الفلفل , ونار لأنه بيكون حار !!

ثم قال الشيخ : والله شيء عجيب , أين عقول هؤلاء .

5) كان الشيخ يتكلم عن بعض أحكام الحج , ثم ذكر طرفة , فقال : ذهب أحد الناس ليحجّ عن أمه , فبعد أن أتم الطواف سبعة أشواط , أراد أن يصلي ركعتين , فماذا فعل ؟؟؟؟

ذهب إلى مصلى النساء وصلى الركعتين , (لأنه يحج عن أمه) !!

6) كان الشيخ يشرح حديث (رفقاً بالقوارير) أي رفقاً بالنساء , ثم حكى حكايةً , فقال :

أراد رجل أن يلقي درساً في أحد المساجد , فأطال في الدرس جداً , حتى شعر الحاضرون بالملل , وكان ممن يستمعون إلى الدرس امرأة سمينة تجلس في آخر المسجد , فقامت وقالت له : يا رجّال كفاية طولت علينا , دا الرسول بيقول : رفقاً بالقوارير , فقال الرجل : طيب الرسول بيقول رفقاً بالقوارير , ما قال رفقاً بالبراميل (لأنها كانت سمينة جداً) !!

7) أرسل أحد الشباب سؤالاً للشيخ , وذكر فيه أنه يحب بنت في الله , فهل يأثم بذلك ؟؟

فأجاب الشيخ , واستفاض في الإجابة لتوضيح هذه المشكلة التي يكثر السؤال عنها من الشباب , وكان مما قال :

يا أخي لا تضحك على نفسك , إيش يعني تحبها في الله , يعني عشان هي مثلاً كثيرة الصلاة أو طالبة علم أو نحو ذلك ؟؟

طيب ليش ما تحب جددتها مثلاً في الله , ما هو ممكن تكون جدتها تصلي وتصوم وتقيم الليل أضعاف ما تعمل هذه الفتاة , خلاص حاول تحب جددتها اللي عمرها 80 سنة في الله !!

وللفائدة , فقد ذكر الشيخ حفظه الله في أثناء جوابه : أنه قد يقع في قلب الشاب حباً لفتاة ما بدون قصد , كأن يخبره أحد عنها وعن صلاحها وجمالها مثلاً , فتقع في قلبه , فهنا هو غير آثم لأنه لم يسع إلى شيء محرم ..

وفي هذه الحالة إن كان يستطيع أن يتزوجها فعليه أن يسعى لذلك , (فلم يُرَ للمتحابين مثل النكاح) , وإلا فليجتهد في نسيانها حتى لا يقع في محرم .. (كان هذا ملخص جوابه)

طرائف الشيخ عبدالله المطلق

على الهواء مباشره اتصل الشيـخ عبـداللـه المطــلق

عضـو هيئـة كبـار العلمـاء والإفتــاء بالمملكـه العـربيـه السعـوديـه

يتصـف الشيـخ بسـرعـة البـديهه واسـلوبه المميز في الإجابه عن الأسئـله والفتـاوي

وخصـوصـا اذا كان في برنامج على الهـواء مبـاشره مثل القنـاه السعـوديه الأولـى

ومن ضمنهـا اختـرت لكـم بعـض منهـا .

اتصلت امرأة على الشيخ عبدالله المطلق وسألته سؤالاً وبعد ما أجاب على السؤال قالت له: يا شيخ أدع لي الله أن يرزقني الشيخ محمد العريفي زوجاً لي.

رد عليها الشيخ المطلق وكما هو معروف عنه سرعة البديهه وقال

انت تريدين الشيخ العريفي لجماله ولا لعلمه؟

قالت له الأخت السائلة: لعلمه يا شيخ.

قال لها: إذاً الشيخ صالح السدلان أعلم منه، سأدعو لك أن يرزقك الله إياه زوجاً.

مقدم البرنامج ما قدر يمسك نفسه من الضحك

============ =

أحد المتصلين سأل الشيخ المطلق قاله ياشيخ يجوز اكل لحم البطريق؟؟

قاله الشيخ اذا لقيته كله

============ =

مره أتصلت عليه بنت قالت له ياشيخ أمي كبيرة بالسن وتزحف لاتستطيع المشي

السؤال : ياشيخ هل أمي تعتبر من القواعد من النساء؟؟

قال لها الشيخ لا امك من الزواحف

============ =

اتصل واحد على الشيخ وقال ياشيخ انا طلقت زوجتي وكنت في وقتها

في حالة غضب والحين كيف اراجعها ,,

قال الشيخ المطلق ( ياخي كل اللي يطلقون يطلقون وهم في حالة غضب , انت

قد شفت احد يطلق زوجته وهو جالس يأكل فصفص ؟؟؟؟

============ =

في أحد البرامج أتصل عليه مستفتي من اليمن وقال يا شيخ :

( انا ادخل بالجوال في دورة المياه ومخزن فيه القرآن الكريم )

هل يجوز ذلك ؟

جاوبه الشيخ المطلق لابأس !!

كرر السؤال فقال : لكن فيه القران مخزن ؟؟!!

قال الشيخ : يا أخى لا بأس هو محفوظ في ذاكرة الجهاز !

رد السائل بقوله : هذا القرآن يا شيخ هل يجوز أن يدخل دورة المياة !!!؟؟

قال الشيخ : أنت حافظ شي من القرآن؟

جاوب السائل : نعم يا شيخ حافظ الكثير .

قال الشيخ :

خلاص اذا بغيت تدخل دورة المياه

خل مخك برا

=============

وكلمته وحدة من مصر قالت ياشيخ : زوجي سيئ المعاملة معي ويرفض لي أي طلب :(

قال لها انتي حاولي تكسبينه وعامليه بالحسنى وساحريه

قالت : أسحره ! ؟ طاب أسحره هنا ولا فـ مصر !

تداركها الشيخ ووضح لها مقصده فقال لها يعني اكسبيه بالمعاملة الطيبة

======

=======

أتصل عليه واحد قاله حرمتي كشمة ولاهيب زينه ولا تنفع وماهنا عذروب ما حطه فيها

رد عليه الشيخ بكلمتين … عندنا وعندك خير

وفي احد البرامج اتصلت سائله علي الشيخ وسالته سؤال وكان السؤال:

هل يبطل وضؤئي اذا غسلت المواعين في المطبخ؟

رد عليها الشيخ ليه هي المواعين تبول؟
=======

مرة واحد دق على الشيخ والمتصل يسأل الشيخ عن أبوه ويقول ياشيخ الشايب

قال والشايب سوى ( يقصد أبوه ) قاله الشيخ لاتقول شايب قل الوالد قل أي شي ثاني

وبعد شوي قال الشايب قال الشيخ قلتلك لاتقول شايب شابت رموشك

الألباني




  1. رجلٌ صوفي يقول – والعلامة الألباني رحمه الله – موجود : أنتم تسبون الصوفية ، أنا من أهل الله وأعطيكم البرهان ، وإذا كنتم من أهل الحق فافعلوا مثلي ، أنا سأدخل السكين من الجانب الأيمن وأخرجه من الجانب الأيسر ولا ينزل مني قطرة دم واحدة .

فقال الألباني : ما نريد سكين ، نريد دبوس ، أعطنا الدبوس وأنا سأدخله بيدي في وجنتك ، فقال الصوفي : لا ، بل بيدي أنا ، فقال الشيخ الألباني : أنت من أهل الله ! لا تفرق بيد من ! أنت من أهل الله ..

فرفض الصوفي وانهزم وأُخزّي وانصرف .




  1. بلا خوف

يقول الشيخ محمد المنجد : ومرة دعوت الشيخ الألباني في بيتي ، فجاء أحد الإخوان بطبق من السليق ، فقال الشيخ : هذا يدخل الجوف بلا خوف !

فقال الشيخ المنجد : هذا من مداعباته على الطعام .




  1. منه أم مني ؟

ذكر الألباني في كتابه "تمام المنة في التعليق على فقه السنة" قصة طريفة عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال: كنت أفتي من نام جالساً لا وضوء عليه حتى قعد إلى جنبي رجل يوم الجمعة فنام فخرجت منه ريح، فقلت: قم فتوضأ، فقال: لم أنم، فقلت: بلى، وقد خرجت منك ريح تنقض الوضوء! فجعل يحلف بالله ما كان ذلك منه، وقال لي: بل منك خرجت! فزايلت ما كنت أعتقد في نوم الجالس، وراعيت غلبة النوم ومخالطته القلب.




  1. أن الباطل كان زهوقا

من أعجب المواقف التي قرأتها في حياة العلامة محمد ناصر الدين الألباني

رحمه الله والتي تدل على شجاعة منقطعة النظير في تتبعه لأهل الضلال

واحتسابه في إنكار المنكر هذا الموقف :

سمع عن أحدهم يحضر الأرواح فذهب إليه ودخل عليه ، ارتبك الرجل

فقال له الشيخ : أرجو أن تحضر لي روحاً

فقال الرجل : من تريد ؟

قال الشيخ : أريد روح البخاري !

فقال الرجل : إيش تبغى في البخاري ؟

قال الشيخ : أنا عندي أشياء أسألها للبخاري !

فقال المشعوذ : اليوم انتهت الأرواح ، تعال يوم الاثنين !

ذهب الشيخ للمشعوذ يوم الاثنين فلم يجد الرجل .. هرب ونقل المحل كله

إلى مكان آخر !




  1. قال الشيخ علي الطنطاوي :

وصلت البصرة فدخلت المدرسة ، فسألت عن صف (البكالوريا) بعد أن نظرت إلى لوحة البرنامج، ورأيت أن الساعة لدرس الأدب، وتوجهت إلى الصف من غير أن أكلم أحدا أو أعرفه بنفسي .

فلما دنوت من بابا الصف وجدت المدرس ، وهو كهل بغدادي على أبواب التقاعد ، يخطب التلاميذ يودعهم وسمعته يوصيهم (كرما منه) بخلفه الأستاذ الطنطاوي ، ويقول هذا وهذا ويمدحني ...

فقلت : إنها مناسبة طيبة لأمدحه أنا أيضا وأثني عليه ، ونسيت أني حاسر الرأس ، وأني من الحر أحمل معطفي على ساعدي ، وأمشي بالقميص وبالأكمام القصار، فقرعت الباب قرعا خفيفا ، وجئت ادخل؛ فالتفت إلي وصاح: إيه زمال وين فايت ؟ (والزمال الحمار في لغة البغداديين) فنظرت لنفسي هل أذني طويلتان؟ هل لي ذيل ؟ ... فقال: شنو ما تفتهم (تفهم) أما زمال صحيح .

وانطلق بـ (منولوج) طويل فيه من ألوان الشتائم ما لا أعرفه ، وأنا أسمع مبتسما .

ثم قال: تعال نشوف تلاميذ آخر زمان، وقف احك شو تعرف عن البحتري ، حتى تعرف أنك زمال ولاّ لأ ؟

فوقفت وتكلمت كلاما هادئا متسلسلا ، بلهجة حلوة ، ولغة فصيحة . وبحثت وحللت وسردت الشواهد وشرحتها ، وقابلت بينه وبين أبي تمام ، وبالاختصار ألقيت درسا يلقيه مثلي...

والطلاب ينظرون مشدودين ، ممتدة أعناقهم ، محبوسة أنفاسهم، والمدرس المسكين قد نزل عن كرسيه، وانتصب أمامي، وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما من الدهشة، ولا يملك أن ينطق ، ولا أنظر إليه كأني لا أراه حتى قرع الجرس ... قال: من أنت ؟ ما اسمك ؟ قلت : علي الطنطاوي!

وأدع للسامعين الكرام أن يتصوروا موقفه !

روائع الطنطاوي ص167 نقله من كتابه « من حديث النفس» ص118 .




  1. أنا رجل يتصورني القراء من بعيد (شيئا) أكبر من حقيقتي، فلماذا أفضح نفسي عندهم؟ وعم أتحدث إليهم؟ والأحاديث كثيرة، وما حدث لي يملأ كتبا؟

ثم قلت: لماذا لا أتحدث عن هذا. عن حقيقتي في نفسي وصورتي عند القراء. ولي في هذا الباب طرائف عجيبة. وأنا أكتب منذ أكثر من عشرين سنة في جرائد الشام ومجلات مصر ولبنان كتابة شيخ مكتهل، فكان القراء يحسبونني شيخا أشيب الشعر محني الظهر يدبّ دبيبا. وعلى وجهه من كتابة الأيام والتجارب سطور من (الأخاديد) فوق سطور، وما كنت أحب أن أذيع هذه الطرائف لأنها لا تنفع السامعين وإن كانت قد تلذ لهم. ولكن المحطة أرادت أن أحدث المستمعين عن بعض ما حدث لي مضحكا كان أم غير مضحك. ولا بأس فالضحك ينفع الجسم ويدفع الدم، ويزيد الشهية، أما المصيبة أن تجيء النكتة باردة لا تضحك.. أو أن اكون ثقيلا يتخفف، والثقيل إذا تخفف صار طاعونا... والعياذ بالله.

سيداتي وسادتي!! مما وقع لي:

أن جاءني مرة وكنت في عنفوان الشباب أكتب في أوائل كتاباتي في الرسالة (عام 1933) ثلاثة من الغرباء عن البلد، لم يعجبني شكلهم، ولم يطربني قولهم، فوقفت على الباب أنظر إليهم فأرى الشكل يدل على أنهم غلاظ، وينظرون إليّ فيرون فيّ (ولدا)، فقالوا هذه دار فضيلة الشيخ الطنطاوي؟ قلت كارها: نعم… فقالوا: الوالد هنا؟ قلت: لا… قالوا: فأين نلقاه؟ قلت: في قبرة الدحداح على الطريق المحاذي للنهر من جهة الجنوب. قالوا: يزور أمواته؟ قلت: لا. قالوا: إذن؟ قلت: هو الذي يزار... فصرخ أحدهم في وجهي صرخة أرعبتني وقال: مات؟ كيف مات؟ قلت: جاء أجله فمات... قالوا: عظم الله أجركم، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا خسارة الأدب. قلت: إن والدي كان من أجل أهل العلم ولكن لم يكن أديبا... قالوا: مسكين أنت لا تعرف أباك.

وانصرفوا وأغلقت الباب وطفقت أضحك وحدي مثل المجانين، وحسبت المسألة قد انتهت فما راعني العشية إلا الناس يتوافدون عليّ فأستقبلهم، فيجلسون صامتين إن كانوا لا يعرفون شخصي، ومن عرفني ضحك وقال: ما هذه النكتة السخيفة؟ قلت: أي نكتة؟ فأخرج أحدهم الجريدة وقال: هذه؟ هل تتجاهل؟ فأخذتها وإذا فيها نعي الكاتب الـ … كذا وكذا.. علي الطنطاوي… هذه واحدة‍

اللهم أرحم شخينا الوالد علي الطنطاوي وأسكنه فسيح جناتك مع الحبيب المصطفي الله عليه وسلهم




  1. مع الشيخ الطنطاوي!

من الطرائف التي يرويها الشيخ على الطنطاوي عن نفسه قال: كنا يوما أمام مكتبة "عرفة"، فجاء رجل لا نعرفه فاندس بيننا وحشر نفسه فينا، وجعل يتكلم كلاما عجيبا، أدركنا منه أنه يدعو إلى نحلة من النحل الباطلة، فتناوشناه بالرد القاسي والسخرية الموجعة، فأشرت إليهم أشارة لم يدركها: أن دعوه لي، فكفوا عنه وجعلت أكلمه وأدور معه وألف به، حتى وصلت إلى إفهامه أني بدأت أقتنع بما يقول، ولكن مثل هذه الدعوة لا بد فيها من حجة أبلغ من الكلام، فاستبشر وقال: ما هي؟ فحركت الإبهام على السبابة، وتلك إشارة إلى النقود، قال الرجل: حاضر، وأخرج ليرتين ذهبيتين يوم كانت الليرة الذهبية شيئا عظيما. مد يده بالليرتين فأخدتهما أمام الحاضرين جميعا، وانصرف الرجل بعد أن عرفنا اسمه، فما كاد يبتعد حتى انفجرت الصدور بالضحك، وأقبلوا علي مازحين، فمن قائل شاركنا يا أخي، وقائل: اعمل بها وليمة، أو نزهة في بستان، قلت: سترون ما أنا صانع، وذهبت فكتبت رسالة، تكلمت فيها عن الملل والنحل والمذاهب الإلحادية، وجعلت عنوانها سيف الإسلام، وكتب على غلافها "طبعت بنفقة فلان" باسم الرجل الذي دفع الليرتين، وبلغني أنه كاد يجن ولم يدر ماذا يفعل، ولم يستطع أن ينكر أمرا يشهد به سبعة من أدباء البلد، وقد بلغني أن جماعته قد طردته بعد أن عاقبته.

الشيخ وجدي غنيم




  1. تعالوا نشوف –الخيبة –اللي جاية واحدة تقول :إعطنى الناي وغنى, فالغنا سر الوجود،،
    دة سر شويبس لسة ما حدش عارفة وهى خلاص وصلت للسر ،شوفوا الكفر تقول:وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود،،
    يا ستير يا رب , اللهم سلم يارب ،يعنى
    ربنا يقول فى سورة الزمر آية68"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إلا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ"
    وهى تقول أنة بعد أن يفنى ما فى السماء و ما فى الأرض وصعق من فى السماء ومن فى الأرض والناي شغال , من يرضية ذلك ,هل هذا حلال أم حرام ؟
    يا من تسأل الأغاني حلال أم حرام ؟ضاع معنى الآخرة من أذهان من يسمع ذلك
    ,
    نأتي للجنة والنار يأتي من يقول :جنة وآلا نار آة يا عيني،، يعنى يا راحت يا جات شوف بمنتهى البساطة ,يا راحت تبقى جهنم يا جات تبقى الجنة طب وأنت رايح فين يقول:رايح وأنا محتار يعنى مش عارف يروح فين, أرأيتم الخيبة ,يعنى من يسمع ضاع منة مفهوم الجنة والنار.واحد يقول:عشانك أنت أنكوى بالنار وألقح جتتى وأدخل جهنم وأقول يا لهوتي،،
    عشانك أنت تدخل جهنم ,يعنى عاوز يقول إن موضوع جهنم دة موضوع بسيط , إية يعنى جهنم . أولا جنة وآلا نار عادى جدا ,عشانك أنت أدخل جهنم عادى جدا, وتصرخ مثل من قال يا للهول وروحة بتطلع
    ,
    سورة الزمر آية 26" وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".
    إن الله عز وجل يقول فى سورة النور آية 19"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ "
    ومن يطمس حقائق الإسلام لا يحب لك أن تعيش فى الخير بل تعيش فى الكفر والضلال والفاحشة .


واحدة تقول:أصدق لو قالوا لي الشمس نسيت مرة تطلع في المعاد ،،، هي تصدق إحنا لأ ...حينما نقول أن الشمس نسيت تطلع بذلك هي تطلع وفقا لمن؟ وفقا-لمزاجها-يعنى الشمس.فيأتي علينا مرة -الساعة11 ظهرا – ونحن نبحث عن الشمس ولم نجد الشمس.فين الشمس؟
قالوا,الشمس نسيت تطلع بقى ,واحد يروح يفكرها ... هل ينفع ذلك ,أين اللة من هذا؟
وحينما نقول أن اللة سخر الشمس ...يقولون لا, سخر إية يا عم , دة الشمس بتطلع بمزاجها.

في سورة النور آية 19 "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
,
هذا مجرد حب إشاعة الفاحشة, فما بالنا فيمن يشيع الفاحشة فعلا
واحدة تقول لأمها :القمر ع الباب نور أنادى لة,ياما أفتحى لة الباب وآلا أنادى لة .......ما عادش فيها كسوف أعملي معروف،،، في بنت تقول لأمها كدة,هل هذا هو الأمر بالمعروف -أعملي معروف- شوف الأجرام –أفتحى لة الباب ,والتحدي-وآلا أنادى لة.شوف المعاني المستنبطة من هذا الكلام, في بنت تقول لأمها كدة؟ إلام هي تدع ؟!واحدة تقول:غاب القمر يا أبن عمى روحنى،،،وأنتي معاة لحد ما القمر غاب لية ؟
وابن عمك يروحك والقمر مش موجود ,لن أوضح لأنها واضحة جدا جدا, أليس هذة خلوة غير شرعية .في أغاني لن أشرحها لأنها تشرح نفسها بالقذارة والنجاسة ,من يقول: العتبة جزاز والسام نايلون نيلون،،، لن أشرحها أبلعها كد؛لأن الشرح يؤدى لمعاني في منتهى القذارة .واحدة يسموها- كوكب الشرق- تقول علنا أمام الرجال :واسقيني من الحب, واسقيني منك ،،،
هذا كلام قذر نتركة مقفولا بالدعارة التي فية والعياذ بالله .ده لو واحدة واقفة في البلكونة تقول :خدنى لحنانك خدنى،،، كان إية وضعها,بالله عليك دي لو أمك كنت تتبرأ منها وتبقى مخزي منها , ويقال عنها سيدة الغناء الكوكب حد طايل يبقى زيها, دي لو بتكلم واحد في البلكونة كان الناس قالوا عليها إية؟ فما بالنا دي بتكلم الناس من أسوان لمرسى مطروح وتظهر في التليفزيون والإذاعة والكلمات تصل للناس.بالله عليكم لما واحدة تقف أمام الرجال وتقول:بنام وباصحى على شفايفك بتقول لي أعيش،،،يبقى فاضل إية والكلام دة موجود.أضحك وأسمع- ما هو شر البلية ما يضحك-مفتى الديار المصرية حينما سألوه عن وقت الفراغ لدية فيم يقضية ,قال:في سماع أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب.
ده المفتى
,
أما المفتية للجمهورية لما سألوها في أغنية:حرام القبلة وآلا حلال-فهي تستفسر الأول-القبلة القبلة القبلة؟
إن كانت –مش عارف إية كدة-ياخدها بدل الواحدة ألوف – شوف قلة الأدب - ولا يسمع للناس كلام ولا يخشى للناس ملام،،، والكلام دة بنسمعه وتلاقى جارك بيسمعه , حسبنا الله ونعم الوكيل.واحد يقول :ليلنا خمر،،،، لما الليل يكون خمر ما حال نهاره منيل طبعا ,حسبنا الله ونعم الوكيل.واحد تانى يقول:دقوا الشماسي من الضحى لحد التماسي،،، نهارك أبيض أنت كل يوم بتدق الشماسي من الضحى- يعنى الصبح-بعد طلوع الشمس بربع ساعة، حتى التماسي,يا الله . أنت من الصبح حتى المغرب تحت الشماسي
يا ستير يا رب. فين العبادة و فين القرآن ؟
دي دعوة علنية( لدق الشماسي).وفى أغنية يقول :حبيبها؟ لست وحدك حبيبها،،، دة فية حاجة غلط في الموضوع كدة , حسبنا الله ونعم الوكيل .ده في معنى في أغنية يقال,حسبنا الله ونعم الوكيل,تقول :أنا وأنت ولا حد تالتنا ،،، يا ستير يا رب . فين ربنا
.
سورة المجادلة آية7" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " .
واحد من الصالحين قيل لة خذ الفرخة دي أذبحها بشرط ما حدش يشوفك فية رجع تانى وقال كل لما أروح مكان ألاقى ربنا مطلع على فية .هذا ما علمنا رسول الله
"
أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".
4-
الأغاني تدعو للخبل والميوعة :
-
واحد في أغنية يقول :بأفكر في اللي ناسينى وبأنسي اللي فاكرني وأسيب اللي شارينى وأدور ع اللي بايعني ،،، باللة عليك ده واحد عاقل .أغنية تقول :بأفكر فيك وأنا ناسي،،، كيف هذا ؟ هل هذا شخص عاقل؟
واحد يقول : مرة يهنينى ومرة يبكيني مأنا كلمة تجيبني وكلمة تودينى ،،،، دة عيل وألا راجل؟!لما واحد يحب واحدة يقول لما تقرب بأكون كويس ولما تبعد بيكون وحش, واحد يقول:حبك نار-عاوز إية نقرب ,قال: قربك نار- خلاص إبعدوه, قال:بعدك نار،،،،، هذا يجلب الخبل لمن يسمع .ماهو دة اللي بيقول:كامل الأوصاف فتنى ،،،
،من هو كامل الأوصاف ؟
الرسول-علية الصلاة-والسلام.الأحزاب آية21" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".
5-
الأغاني تدعو لنفاق الحكام:-
والأمثلة كثيرة ,واحد يقول : تفوت ع الصحرا تخضر،،،دة بس مجرد أنة عدى طب لو قعد ها يحصل إية.وعبد الحليم يقول :وما فيش مكان للأمريكان ،،، وإحنا لما كنا أطفال كان الأمريكان في البلد, ده الكلام على عهدة أسمعه من عاصره ماذا يقول الآن .على فكرة في أغنية قالوا فيها : لبيك عبد الناصر،،،، بدل لبيك الهم لبيك ,حسبنا اللة ونعم الوكيل.لما كان في معاهدة الاستسلام لليهود نافقة وقال له:كان قلبي معاك وأنت هناك،،، لا والله ما كانت قلوبنا معاة ولا حاجة,سورة البقرة آية 128" وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ".
وجيش المسلمين يضرب في اليمن قال عبد الحليم وغنى : يا حبايب بالسلامة رحلة نصر عظيمة ،،، مسلم يضرب مسلم وتقول نصر؟!ولما جاء السادات قالوا: قول يا سادات ياللى كلامك حكم والشعب ها يقول لك نعم،،
6-
الأغاني علمت الناس القسم بغير الله :-
زى واحد يقول أحلف بسماها وبترابها ،،،
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول:لا والكعبة فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " رواه الترمذي وقال حديث حسن.كما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<الرياء شرك> .
يبقى الختام أيها الأحباب أنه بدلا من هذا الكلام الذي نسمعه ,هذا الكلام الفارغ ,فلنسمع لكلام اللة عز وجل .نسأل الله العفو والعافية .




  1. واحتج الشيخ على من يحرم ويجرم الحشيش و الأفيون و لا يمنع شرب الخمور و الخمارات

فالخمر أم الخبائث، وأعطى معلومة بأن البلد الوحيد الذي لا يجرم الحشيش هي هولندا فالتجارة به مسموحة هناك.

ثم عاد فذكر شيء من فكاهة عن ضابط في الشرطة مسك رجل محشش

فسأله : الجوزة بتاعت مين؟

فرد المحش:بتاعتي

فسأله الضابط : و الحشيش لمين؟

فرد المحشش بتاعي.

فاقتاده الى النيابة و لما عرضوه عليها

سأله القاضي : هل الحشيش لك ؟

فرد المحشش : لا ليس لي

فقال القاضي : لكنك قلت للضابط أنه لك

فرد الرجل: كنت محشش.

ذكر بضرورة احترام الكلمة التي تقولها أمام المأذون يوم تقول :

على كتاب الله وسنة رسول الله

وترمي بهذه الكلمات عرض الحائط بمجرد مغادرة الشيخ

فتبالغ في العرس و مظاهره و تقيم الغناء المحرم

وتجعجع بأعلى صوتك ( عاوزين نفرح… حبيتك يخرب بيتك ، و حين تسألها بتعملي ايه يا حجه ؟؟

ستجيبك عاوز أفرح ,,,من يوم ما شفت أبوه ما فرحنيش…)

فهل كانت هذه بداية لزواج اسلامي ؟؟؟؟

ثم علق على حال من لا يتزوج على شرع الله و سنته ( في مره حرامي اتجوز حراميه، واقف جنب امراته وهي بتولد ،،، الطفل المولود و هو نازل سرق الخاتم من ايد الداية)




  1. وذكر الشيخ تجربة في انشاء فرقة انشادية في مصر كان تتولى الانشاد في حفلات الأعراس

حيث كان الشيخ بنفسه يشرف على الأناشيد و المسابقات ، وذكر لنا قصة طريفة حدثت معه في احدى الحفلات

وهي أنه سأل سؤالا : من هي زوجة حنضلة الراهب(حنضلة الغسيل) ، واسم زوجته طبعا جميلة بنت أبي بن سالول

فحار المشايخ في الاجابة وعجز من حضر عن الاجابة

فاذا برجل يخرج من بين الحضور ويقول : أنا أجاوب

فتعجب الشيخ منه اذ ان حاله لا يدل على أنه يعرف

فلما صعد الى المنصه قال: اييييييه السؤال؟؟؟

فأعاد الشيخ عليه السؤال

فقال الرجل : بســـــــيــــطـــــــــــــــــه أوي

فسأله من هي؟؟

فأجاب : مدام حنضله.

فضحك الحضور جميعا واعطاه الشيخ الجائزة




  1. وذكر عن أحد البخلاء مداعباً: أن غرفة البخيل كانت في وضع مزرٍ فقالوا له يا رجل ادهن غرفتك، فدهن جدارا

وكتب عاى الجدران الأخرى : نفس اللون.




  1. احترام أهل الزوجة

وعلق الشيخ : ( ان جاء اهل الزوجه أحطهم على راسي الا في حالتي لأنني أصلع فسوف يتزحلقون)

J




  1. سرعة حل المشاكل فلا تنقضي ليلة الا وهم في حب و سلام والاعتذار للزوجة عند الخطأ

وهي كذلك كأن تغازله و ترضيه قائلة : ( يا سلام شلوووت سعادتك دفعة للأمام




  1. التزين

فحث الفتاة المسلمة الى الاهتمام بمنظرها و تسريحات شعرها و التماشي مع الموضة

و عدم التوقف عند تسريحتي ( الكعكه و ذيل الحصان j

ثم ضرب لنا نكتة :

" حمار يتفرج على سباق خيول فرأى حصانا جميلا طويل الشعر فأخذ نفسا و قال

آآآآآآآآآآآآآآآخ يا ريتني كملت تعليمي"




  1. وذكر من باب المداعبة قصة طفل أخذته أمه الى البانيو ليستحم فلما خلع ملابسه ركض هاربا من أمه فراحت تلاحقه من غرفة الى غرفة و من زاوية الى زاوية وهي تصرخ

"يا واد … لا تبرد يا واد .. ارجع يا واااد " ، فلما حاصرته في زاوية في احد الغرف و قف للصلاة و كبرj

لما تعلمه من كون المصلي لا يقترب منه أحد

تلقينهم احترام الاب و الأم كتقبيل يد الأم و الاب

ومناداتهم بأسماء طيبه مثل " يا ست الحبايب ,,, يا بركه "

وذكر قصة أثرت فيه و هي لأكبر أحفاده واسمه وجدي

حيث أغضب جده كثيرا فهدده جده بالضرب على وجهه

فوقف وجدي الحفيد قائلا : " جدو الضرب على الوجه حرام "

من طرائف الردود ( مختارات )




  1. أرسل المسلمون القاضي أبا بكر بن الطيب الباقلاني إلى ملك النصارى بالقسطنطينية ، فقالوا له : ما قيل في عائشة امرأة نبيكم ؟! يريد إظهار قول الإفك .....

فقال القاضي : ثنتان قُدح فيهما ورُميتا بالزنا إفكًا وكذبًا : مريم وعائشة . فأما مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوج ! وأما عائشة فلم تأت بولد مع أنه كان لها زوج !

*******************




  1. أحد الأوربيين سأل الصدر الأعظم العلامة أحمد وفيق باشا العثماني (وكان سريع الخاطر حاضر الجواب) قال له: لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن من غير أن يخالطن الرجال ويغشين مجامعهم ؟ وهو يستنكر ذلك .

فرد عليه قائلاً: لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن !

*******************




  1. نصراني على البالتوك : لماذا يسجد المسلمون ويضعون جباههم على الأرض ؟

المسلم : لأننا لا نستطيع السجود على السماء !

*******************




  1. مسلم على البالتوك : ... لقد حول "برسوم" الكنيسة إلى ماخور دعارة ...

قاطعه مسلم بهدوء : مع احترامي ، لكن الصحيح أن الكنيسة هي التي حولت "برسوم" إلى داعر !!

*******************




  1. وروي أن ابن الراوندي الزنديق قال لابن الأعرابي إمامِ اللغة والأدب‏:‏ هل يُذاق اللباس‏ ‏? يريد الطعن في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ‏}‏‏.‏ فقال له ابن الأعرابي‏:‏ لا بأس أيها النسناس ! هب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم ما كان نبيًا‏ !‏ أما كان عربيًا ‏؟

[أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ( 17 / 262)]

*******************




  1. قال الشيخ رحمت الله هندي في كتابه (إظهار الحق 3/885):

ولا يقول أهل الإسلام إن لذات الجنة مقصورة على اللذات الجسمانية فقط كما يقول علماء البروتستانت غلطًا أو تغليطًا للعوام، بل يعتقدون بنص القرآن أن الجنة تشتمل على اللذات الروحانية والجسمانية ...

وإن قال علماء البروتستانت: إن اجتماعهما أيضًا في الجنة قبيح في عقولنا

أقول لهم: لا تضطربوا ! فإنه لا يحصل لكم إن شاء الله !

*******************




  1. قال محمد الغزالي رحمه الله في كتابه (قذائف الحق) :

حول صلب عيسى المزعوم : ...

... ولا أزال أذكر حكاية القسيس الألمانى الذى زارنى يوماً فى مكتبى، وشاء له سوء حظه أن يحدثنى فيها، فقلت له ضاحكاً: أترى هذا الثوب الأبيض الذى ألبسه ؟ أرأيت إذا وقعت عليه نقطة حبر أتزول إذا غسلت أنت ثوبك ؟ قال: لا. قلت: فلم يزول خطئى إذا اعتذر عنه آخر ؟

*******************




  1. قال الشيخ محمد حسان فى أحد أشرطته أنه جالس أحد القساوسة ( البابا شنودة) فقال له أما سمعت الخبر الأخير؟

قال : و ماذاك؟

قال حسان : أما قرأت الجرائد اليوم؟

فازداد عجب الرجل و شوقه : ما الخبر الذى تتكلم عنه؟

قال حسان : خبر زواج البابا يوحنا.

قال القس : أنت كاذب أنت كاذب. ( و قد احمر وجهه و ظهر غضبه)

قال حسان : لم تكذبنى و أنا مسلم و الأصل فىّ الصدق.

قال الرجل : أنت كاذب لأن البابا لا يتزوج.

قال الشيخ : و لم لا يتزوج؟ أليس رجلا كالرجال؟

قال القس : لا ، البابا أطهر من ذلك.

قال حسان : سبحان الله، البابا أطهر من أن يتزوج و تزوجون الله بمريم؟!!!

قال الشيخ : فبهت الذى كفر.




  1. كان الشيخ حسن الطويل من علماء الأزهر، وقد اشتغل بالتدريس في مدرسة دار العلوم العليا،وقد عُرٍِفَ بالتواضع في ملبسه ومظهره، فكان مظهره لا يفترق عن العامة في شيء.

وحدث أن زار رياض باشا رئيس الحكومة ووزير المالية المدرسة ، ودخل حجرة المدرسين، فوجد الشيخ جالساً لم يُعِرْهُ التفاتاً، فسلَّم رياض باشا عليه وهو جالس..، فبادره الشيخ قائلاً: يا باشا ، أما آن لكم أن تجعلوني وزيراً معكم؟!.

فأخذت رياض باشا الدهشة والغرابة ، وقال له: ما هذا يا شيخ حسن؟!.

فقال الشيخ حسن مُتَهَكِّمَاً: ما تسمع يا باشا.

وسأل رياض باشا: وأيُّ وزارة تريد؟.

فقال الشيخ: وزارة المالية.

فقال رياض باشا: ولماذا؟.

فأجاب الشيخ قائلاً: لأستبيح أموالها كما تستبيحون!!.




  1. ولا عجب أن يُدعى هذا الشيخ لمقابلة الخديوي بقصر عابدين، فيذهب على طبيعته دون اعتناء بملبسه المتواضع،وكأنه ذاهب لمقابلة رجل عادي.فلما تقدَّم إليه كبار موظفي القصر يلفتون نظره في أدب إلى استبدال ملابسه صاحَ فيهم قائلاً : واللهِ لا أخلعها، ألقى بها ربي كل يوم ولا ألقى بها الخديوي!!



  1. فريق أول

كان المحامي علي عبد المجيد صالح بدير محامياً جنائياً فذاً من أقدرهم وأكثرهم نجاحاً ، شاء الله أن يترافع أمام محكمة الفريق الدجوي الشهيرة ، فبدأ مرافعته مُخاطبا الدجوي : سيادة الفريق ! .. فقال الدجوي : سيادتك تخفضني رُتبة ؛ أنا « فريق أول » .. فقال المحامي : أرجو المعذرة ؛ لعدم معرفتي بالرتب العسكرية .

فقال الدجوي : تفضَّل بالمُرافعة .

فقال المحامي: المتهمون في هذه القضية فريقان ؛ « فريق أول » يستحق الشنق ،و « فريق ثان » يستحق البراءة ، وأنا حاضر عن هذا الفريق الثاني .

فبلعها الدجوي ، ولم يحر رداً .




  1. جلس الداعية أمام الشيخ يحكي له تجربته الدعوية

ومن حوله مجموعة من جنود الكتيبة الصينية المشاركة

في حرب الخليج الثانية ..

وكان الشيخ قد أطرق برأسه إلى الأرض ليصغي باهتمام

والداعية يحدثه قائلاً:

لقد قدم هؤلاء للمشاركة في عمليات المساندة في شمال المملكة

وكان لزاماً علينا نحن الدعاة إلى الله أن ندعوهم إلى الإسلام

ونخرجهم من ظلمات الشرك والظلام ومن عبادة بوذا وكونفوشيوس

وغيرهما من الأصنام إلى عبادة الله العزيز العلام.

وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى في مهمتنا فأسلم عدد لا بأس به

من هؤلاء وصرنا نعلهم أركان الإسلام وندرسهم واجباته و بدأوا

في أداة الصلوات في أوقاتها بعيداً عن قادتهم وكبرائهم ..

ولكن المشكلة واجهتهم في صلاة الفجر فعندما علم قادتهم

بتجمعهم في خيمة واحدة ليتناوبوا السهر كي لا تفوتهم

صلاة الفجر فرقوهم بين الخيام ...

فأخذ كل منهم ساعته المنبهة معه لكنها صودرت منه وكلما

وجدوا طريقة للاستيقاظ قبيل الفجر لأداء الصلاة في وقتها

حاربهم هؤلاء القادة وسدوا عليهم المنافذ والأبواب ...

وفجأة توصلوا لطريقة للاستيقاظ ..!

وإذا بالشيخ ينظر باهتمام أكثر للداعية المتحدث وللجند المحيطين

حوله الذين ينظرون إليه بإكبار وإجلال وواصل الداعية كلامه قائلاً:

" لقد قرر كل واحد من هؤلاء شرب كميات كبيرة من الماء قبيل

النوم لكي يستيقظ للذهاب للخلاء ومن ثم ينظر إلى ساعته ويعلم

كم بقي من الزمن لصلاة الفجر فإن قارب الوقت انتظر وصلى

وإلا شرب كمية أخرى من الماء..

ومع تكرار التجربة مراراً قدَّرَ هؤلاء الكميات المناسبة التي تجعلهم

يستيقظون في وقت يكاد يقترب من وقت الفجر، وصار كل منهم

يؤدي صلاة الفجر في وقتها ...

وعندها نظر الداعية إلى وجه الشيخ فإذا عيناه تذرفان "..

هؤلاء حديثو عهد بإسلام وبلغ حبه في قلوبهم إلى هذه الدرجة

لماذا يا ترى ؟!

لأنهم عرفوا الجاهلية وفسادها ومن ثم علموا الإسلام وسعادته

فتمسكوا به..فأين نحن من هؤلاء ؟!!

بل منا وللاسف الشديد من لايصلي الفجر البته

مع ان المسجد لايبعد الا خطوات ؟

وهو يسمع الاذان

ولكن

سوف يأتي اليوم اللذي يقول فيه

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ

يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا )

الفرقان 27

مجلة الأسرة العدد 152




  1. من طرائف خطاب رحمه الله

ترامى إلى أذن أحد العلماء " لا داعي لذكر اسمه " أنّ العاصمة الأفغانية " كابل " قد سقطت في أيدي المجاهدين " أيّام الاحتلال الروسي" ومعنى ذلك أنّه لم يعد هناك خطرا على من أراد زيارة أفغانستان، فجاء هذا الشيخ ليلقي كلمة على المجاهدين واختار مركز " طورخم" وهو مركز خلفي على الحدود الباكستانية الأفغانية، يعني لو حدث أيّ شيء كان الهروب سهلا ، خطوات قليلة ويصير على أرض باكستان. ويا دار ما دخلك شرّ.

جاء المجاهدون أفواجا من كلّ حدب وصوب، أقصد ممّن كانوا في الجبهات، وجاء " خطّاب رحمه الله" وأصحابه فوق دبّابة.

غابت الشمس وصلّى الجميع صلاة المغرب، وجلس الشيخ على الكرسي المعدّ له، كان الهدوء سيد المكان.

لم يحضر " خطّاب" التجمّع ، وانفرد هناك مع بعض المجاهدين يتهامسون..

بدأ الشيخ يلقي كلماته بصوت جهوري يمزّق سكون وصمت ذاك المكان، وإذا بـ " خطّاب " يضغط على زناد سلاح " الدوشكا" وهو سلاح ضدّ الطيران ، له صوت مرعب، خرج من ذلك السلاح طلقات كثيرة زلزلت الشيخ المسكين وأفقدته توازنه حتّى كاد أن يسقط من على كرسيّه، وقام من مكانه وصرخ صرخة كادت تقضي عليه وهو يقول وأنفاسه لا تطاوعه: ماهذا ماهذا؟.

ضحك الشباب في تلك الليلة ضحكا لم يضحكوه من قبل.

اعتذر الاخوة من الشيخ وطلبوا منه أن يستمرّ في درسه ولكنّه رفض لعدم قدرته على ذلك، فقام " خطاّب" بأخذه ليفرّجه على ذلك السلاح الذي زلزله والشيخ ينظر إليه باستغراب: ها ها هذا ايش؟

كان ذلك سنّة 1991.




  1. يقول الشيخ أبو اسماعيل المهاجر في سلسلته سير أعلام الشهداء عند حديثه عن الشهيد أبو دجانة اليمني تقبله الله:

"أبو دجانة"، نحيل الجسم جداً، شاحب اللون، بل أصفر الوجه، رثّ الثياب. لكنه أسد يزأر، وسهم يعرف عينه، وكنز مفقود، وصف نفسه يوما و كان يحمل قذيفة لمدفع النمساوي فقال يا شباب هذه القذيفة أثقل مني بثلاث كيلوات، وزنها 45 كجم ووزني أثنين وأربعين.

دخل يوماً ما مضافة الشباب وبحث عن مكان ينام فيه فما وجد، فاستيقظ صاحبه وأخوه " الشهيد البطل أبي أنس اليمني "، فوجده يبحث عن مكان له، فقال: أقول لك، أين تنام ؟ فقال الحبيب: أي والله وين؟ قال أسحب طلقة من مخزن الكلاشن ونام مكانها.

فضحك الجميع ومن ثم حشر نفسه بينهم.




  1. موقف طريف لأمير المجاهدين العرب في البوسنة والهرسك أبو عبدالعزيز : عند بداية الجهاد وجدنا كثير من الأطفال صغارا وكبارا غير ملتزمين بالصلاة لعدم معرفتهم بالصلاة ولعدم حفظهم لكتاب الله سبحانه وتعالى ، فأنشأنا حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في المسجد القريب من معسكرنا ، في مدينة صغيرة تسمى ( مهاورتش ) . وبدأوا بعض الشباب مهمة التحفيظ من كان له دراية في ذلك ، ولكن لم يكن لديهم إستعداد لتحفيظ صغار السن ، من هم دون السادسة من العمر ، فتوليت بنفسي ذلك ، وكان من بينهم فتيات صغيرات السن ، وفي إحدى الأيام ( كعادة الأطفال ) بدأوا بأسئلة شخصية عني وعن أخواني وأخواتي وآبائي ، فعندما ذكرت لهم ذلك ، بدأوا في عرض أنفسهم إما إنه أخي أو إنها أختي بدلا من أخواني أو أخواتي في بلدي ، فوافقت ، ولكن كانت هناك طفلة لم يتجاوز عمرها خمسة سنوات ، وإذا بها تعرض علي أن تكون أما لي ، فوافقت حتى تنتهي هذه المسرحية وللعودة لتحفيظ القرآن الكريم ، ولكن أخذت هذه الطفلة الجدية في التعامل معي بأنني إبنها ، فبدلا أن تناديني مثل الباقي ( شيخ عزيز – لأنهم أختصروا من شيخ أبو عبد العزيز ، الذي يحتاج إلى نفس طويل – إلى شيخ عزيز ) فكانت هذه الطفلة تناديني يا (عزيز) لأنها أمي وأنا إبنها ، وكانت كل يوم تأتي ببعض الحلوى أو الفاكهة لي ، وأخبرني والدها إنها تطلب هذه الأشياء منهم بكل جدية وحزم لتربي إبنها ( عزيز ) ، لا أدري كيف هي الآن وهل تتذكر إبنها البار ( عزيز ) ؟؟!!.



  1. عزة الفقهاء

من مواقف الشيخ حسن الطويل، أنه طلب منه أن يرتدي ملابس خاصة ليقابل بها الخديو توفيق، وحان الموعد المرتقب، فجاء بملابسه المعتادة ومعه منديل يضم الملابس الرسمية، ثم قدمها للخديو قائلاً في بساطة: إن كنت تريد الجبة والقفطان فهاهما ذان، وإن كنت تريد حسن الطويل فهاأنذا حسن الطويل!! ثم قال الشيخ لجلسائه: كيف أتجمل لتوفيق بلباس لا أتجمل به لربي في الصلاة؟




  1. يقول الشيخ حمد الحمين الفهد: صحبت الشيخ محمد بن إبراهيم ثمانية عشر عاماً ما سمعته يوماً قال عن نفسه (الشيخ) أو (المفتي)، حتى لو كان ينقل الخبر عن غيره، بل كان إذا ذكر اسمه ذكره مجرداً؛ إلا مرة واحدة فقط وذلك عندما استضاف أحد وجهاء الخليج الصالحين فأراد مني أن أتصل له على الفندق ليحجز له فيه ، فلما كلم موظف الفندق-وكان مصرياً- قال له : معك محمد بن إبراهيم، فلم يعرفه، فقال:محمد بن إبراهيم آل الشيخ، فلم يعرفه ، فردد عليه مراراً فلم يعرفه ، فقال: المفتي، فلما انتهت المكالمة قال:هداه الله ، ألزمني أن نقول هذه الكلمة.

وكان إذا أثنى عليه أحد أو مدحه يقاطعه بقوله: الله يتوب علينا ، الله يعفو عنا.

[سير محمد بن إبراهيم ص29]




  1. حدث أن طالباً مسلماً يدرس في الجامعة الأمريكية ببيروت , وكان محافظاُ على أداء الصلوات

الخمس , وذات يوم لاحظه أحد المدرسين في هذه الجامعة يتوضأ للصلاة .. فصاح به غاضباً : كيف

تغسل قدميك في حوض نغسل فيه وجوهنا ؟ فسأله الطالب: كم مرة تغسل وجهك في اليوم ؟

الأستاذ الأمريكي : مرة واحدة في كل صباح طبعاً .

الطالب: أما أنا فأغسل رجلي خمس مرات في اليوم , فأيهما أكثر نظافة رجلي أم .....؟




  1. الداعية لابد أن يمتاز بالذكاء , أحد الدعاة كان يخطب محذرا من الإختلاط عندما قال أحدهم أنه يجلس مع الفتيات على أنهن إخوته ولا يشعر بشهوة , فأجابه الداعيه :نحن نتحدث عن الرجالة ياأخينا

تم تحميل هذا الكتاب من موقع

WWW.AMRSELIM.NET

تعريف بالمؤلف

عمر عبدالله حسين سليم

كتب أخرى للمؤلف

القائد

http://www.amrselim.net/download/leader.pdf

البرمجة اللغوية العصبية الاسلامية
او التنمية البشرية
http://amrselim.net/download/inlp.pdf


الطريق الى أن يحبك الله

http://www.amrselim.net/download/waytoloveallah.pdf

الطريق الى محبه الناس

http://www.amrselim.net/download/WAYTOLOVE.pdf

فن المناظرة
http://www.amrselim.net/download/discussion.pdf


سئلتني
http://amrselim.net/download/askme.pdf


عون الرب في العناية بفن الحرب

http://amrselim.net/AOW/ARTOFWAR.doc

ما يعرفه الرجال عن النساء
و ما يعرفه النساء عن الرجال
http://www.amrselim.net/download/WHATWOMANKNOW.pdf


شرح AUTOLISP
http://amrselim.net/download/AUTOLISP.pdf


شرح SKETCH UP
http://amrselim.net/download/Sketch%20up.pdf


شرح ال magicad

http://www.amrselim.net/download/MAGICAD.pdf

كان فيه مره غزال

(مجموعة من القصص الهادفة )
http://www.amrselim.net/download/313.pdf


طرائف الشيوخ
http://www.amrselim.net/download/happy.pdf


1 مسلم




2 و الحديث ما فعل النغير




3 رفقة فيها جرس




4 مسند ابن راهويه :ج 4 / ص 98) .





5 أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني : ج 1 / ص 184) والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر : ج 1 / ص 484 .




6 الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج 1 / ص 484) و (الوافي بالوفيات :ج 7 / ص 346).



7 (الاستيعاب في معرفة الأصحاب : ج 1 / ص 484)





8 حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية



9 ألة مصنوعة من الحديد أو النحاس يستخدم في تقليب القهوة أثناء تحميصها على النار


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة