تفائل

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً


 تفائل بالخير تجده


في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.



يقول ربي { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان   يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21)  فتعال اخي الكريم ننظر الى حال رسول الله



تقول أمُّنا عائشة -رضي الله عنها- للنبي : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: "لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبنيإلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلم عليَّ ثم قال: يا محمد، فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا" اخرجه البخاري


فأنظركيف يتفائل رسول الله في اصعب الظروف , يتفائل ان يخرج الله من الكفار ابناء يؤمنون بالله


و في غزوة الهندق عندما اعترضت صخرة للصحابة وهو يحفرون ، ضربها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث ضربات فتفتت. قال إثر الضربة الأولى : {الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ،والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض ، ثم ضرب الثالثة ، وقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة} .


وفي هذا الحديث بشارة بأن هذه المناطق سيفتحها المسلمون مستقبلاً ، وكان موقف المؤمنين من هذه البشارة ما حكاه القرآن الكريم {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً } ، وموقف المنافقين الذين سخروا من البشارة : { وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً}.


التفاؤل وأثره القلب


و في الهجرة و سراقة يتبعهم  فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.




وعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.


أختر أصداقك كما تحب انت أن تكون , أبحث عن الناجحين و المتفائلين , ابحث عن ذوى الهمم العالية , الذي تقول له قرات أمس مئه صفحة فتراه قرأ ألف و لا تصاحب من اذا علم انك قرأت مئه صفحة هاله الامر و قال لك أرحم عينك ,




alt


التفـاؤل نبـض لحيـاتـك




التفاؤل


كل عظيم متفائل


 

{


الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)}


 

قال رسول الله”يقول الله أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا دعانى“


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ~لا طيرة وخيرها الفأل، قال: وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم.~~ وفي رواية: ~ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة.~~


قال رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: « عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيرا له »


غروب الشمس هو وعد بالشروق


و كانت العرب تسمى المريض سليم و الصحراء مفازة تفائلا بالنجاه ,


و أتصلت للأطمئنان على أمر فقال لي محدثي :” معي في المكتب نور و بدر ” فتفائلت قائلا :”أن شاء الله منورين “


[لا شيء يضيع ملكات الشخص ومزاياه كتشاؤمه في الحياة، ولا شيء يبعث الأمل، ويقرب من النجاح ويُنَمِّي الملكات، ويبعث على العمل النافع لصاحبه وللناس، كالابتسام للحياة.


ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط، بل هم كذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالاً للمسئولية، وأصلح لمواجهة الشدائد، ومعالجة الصعاب، والإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم، وتنفع الناس.


لو خُيَّرتُ بين مال كثير، أو منصب خطير، وبين نَفْسٍ راضية باسمة _ لاخترت الثانية؛ فما المال مع العبوس؟ وما المنصب مع انقباض النفس؟ وما كل ما في الحياة إذا كان صاحبه ضيقاً حرجاً كأنه عائد من جنازة حبيب؟ وما جمال الزوجة إذا عبست، وقلبت بيتها جحيماً؟ لَخَيْرٌ منها ألف مرة زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال، وجعلت بيتها جنة.


هناك نفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء شقاءًا، ونفوس تستطيع أن تخلق من كل شيء سعادة، هناك المرأة في البيت لا تقع عينها إلا على الخطأ، فاليوم أسود؛ لأنَّ طبقاً كُسِرْ ولأنّ نوعاً من الطعام زاد الطاهي في ملحه، أو أنها عثرت على قطعة من الورق في الحجرة، فتهيج، وتسب، ويتعدى السباب إلى كل من في البيت، وإذا هو شعلة من نار.


وهناك رجل ينغِّص على نفسه، وعلى مَنْ حوله مِنْ كلمة يسمعها، أو يؤولها تأويلاً سيئاً، أو من عمل تافهٍ حدث له، أو حدث منه، أو من ربح خسره، أو من ربح كان ينتظره فلم يحدث، أو نحو ذلك، فإذا الدنيا كلها سوداء في نظره، ثم هو يُسَوِّدها على من حوله.


هؤلاء عندهم قدرة المبالغة في الشر، فيجعلون من الحبة قبة، ومن البذرة شجرة، وليس عندهم قدرة على الخير، فلا يفرحون بما أوتوا ولو كثيراً، ولا ينعمون بما نالوا ولو عظيماً.


الحياة فنٌّ، وفنٌّ يُتَعَلَّم، ولَخيرٌ للإنسان أن يَجِدَّ في وضع الأزهار، والرياحين، والحب في حياته من أن يَجِدَّ في تكديس المال في جيبه، أو في مصرفه...]


كن متفائلا و أنظر الى نصف الكوب المملوء




أن نفس الموقف قد يراه أحدنا حسنا و يتفائل به و يراه الاخر شؤم


فهناك من يعتبر الصدقة مضيعه للمال {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) }


و هناك من يرى الصدقه قربه لله {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}التوبة


و انظر الى رسول الله كيف يصحح المفاهيم


عن عائشة رضى الله عنها قالت كانت لنا شاة ارادت ان تموت فذبحناها فقسمناها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة ما فعلت شاتكم ؟


قالت ارادت ان تموت فذبحناها فقسمناها ولم يبق عندنا منها الا كتف قال الشاة كلها لكم الا الكتف


و جاء إبراهيم بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته ، فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت : نحن بشر في ضيق وشدة ، وشكت إليه . فقال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ، وقولي له يغير عتبة بابه . فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا فقال : هل جاءكم من أحد ؟ قالت : جاءنا شيخ صفته كذا وكذا ، فسألنا عنك ، فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا في جهد وشدة . قال : فهل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول لك : غير عتبة بابك . قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك . الحقي بأهلك . فطلقها وتزوج منهم أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده ، فدخل على امرأته فسألها عنه ، فقالت : خرج يبتغي لنا . قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحن بخير وسعة ، وأثنت على الله ، فقال : ما طعامكم قالت : اللحم . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماء . قال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء . { قال النبي صلى الله عليه وسلم : لم يكن لهم يومئذ حب ، ولو كان لهم دعا لهم فيه } . قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه . قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ومريه يثبت عتبة بابه . فلما جاء إسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت : نعم ; أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته أنا بخير . قال : فأوصاك بشيء ؟ قالت : نعم ; هو يقرأ عليك السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك . قال : ذلك أبي ، وأنت العتبة ، أمرني أن أمسكك


فالزوجة الاولى نظرت الى الكوب الفارغ و تشعر بالسخط و الزوجة الثانية تحس بالاطمئنان


تقول هذا مجاج النـــــحل تمدحه ،،،،،، و إن تشأ قلتَ ذا قيء الزنابيرِ


ذماً و مدحاً و ما جاوزتَ وصفهما ،،،،،، و الـــحق قد يعتريه سوء تعبيرِ


يقول محمد علي كلاي


I know where I’m going and I know the truth, and I don’t have to be what you want me to be. I’m free to be what I want.


اعرف طريقي واعرف الحقيقة ولا اريد ان اكون كماتريده انت .. انا حر ان اكون ما اريد ان اكون


يقول المهندس عثمان احمد عثمان :”أننى لم اعتبر شهادة الفقر بالرغم من كل ما سببته لي من الام نفسية دعوة لليأس بقدر ما أخذت أنظر اليها باعتبارها مناجاه للأمل كان على ان أنتصر على الواقع الاليم لتحويله الى طلقة هائلة تشق الظلام بهالة من النور”


العظيم يتفائل فيري في المشكلة تجارب و فوائد , و في النحلة عسلها و في البقرى لبنها


اما المتشاءم فيري المصائب من حوله و يري القبيح في كل حسن


و عين الرضا عن كل عيب كليلة و عين السخط تبدي المساؤئ


و كان بن الرومي كثير التشاؤم و لا يفتح الباب لاحد الا اذا سئله عن اسمه و تاكد ان الاسم و الشخص ليس فيهم ما يدعو للتشاؤم و ذات مرة جائه شخص يطرق الباب فقال بن الرومي : “ما اسمك ” قال السائل :”اسمي حسن ” فتشائم بن الرومي و قال ان حروف الاسم قد تعكس فتصبح “نحس” و ابي ان يفتح له



لا يقل احدكم الظروف صعبة , ان التفائل لا يكون الا في الظروف الصعبة كشجرة الصبار لا تكون الا في الصحراء و كالواحة الخضراء في الاراضي الصفراء

تعليقات

  1. جزاك الله خيرا
    موضوع رائع
    والصراحة ممتاز أن تضع مواضيع مثل تلك المواضيع
    لأنها مرتبطة ارتباط قوي فعلا بالتفوق
    فجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
    ودائما ما شاء الله تمتعنا بمواضيعك الشيقة المفيدة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة