كوميديا سوداء

في بلادنا افتتحوا المسرح



ظننا انفسنا سنلهوا و نمرح



اخيرا يا بهيه سنفرح





فاذا بالمسرح يقدم كوميديا سوداء



ابتدي المسرح بالبكاء



نضحك باكيين على الشهداء



نسخر من اغتصاب النساء



نضحك على جثث الاحباء



شارلي شابلن الفتي الظريف



يؤدي دور ظريف



عن قطع عنق طفل بشكل مخيف



نصفق للمجرم الشريف



فمتثيلة ليس له مثيل



و نحن نعلم انه ليس بتمثيل



***



الممثل العاطفي



في مشهد عاطفي



يغتصب عجوزه فقمنا نصفق و نحتفي



اصدام ميكروباص بطائرة



تضحك لها شفاه حائرة



بضحكاتنا الفاجره



نسخر من اغتصاب ضابطين لفتاة



في جريمة جائرة



و نطلق النكات موزونة القافية



اما العدالة فتمشي حافية



ممزقة الثياب خرساء مائلة



نسئلها ضاحكين : ماذا انت فاعله ؟؟



بابن الفاعلة ؟؟



لم نري سيف العدالة ينتصب



من النخوة و الغضب



بل رأينا العدالة (في كل مشهد) تغتصب



نشاهد ضاحكين و نحن نمص القصب



***



فتاة جميلة كالبوغاشة



يغتصبها سيادة الباشا



بتحريض من عكاشة



فنهلل ضاحكين من البشاشة



***



يموت الف طقل من البرد



او ربما اكثر , تعبت من العد



فنقهقه ضاحكين



على منظر اب مسكين



بوجهه الحزين



يدفن ابنه في الطين



و مع ضحكاتنا



تتناثر من شفاهنا



اخر قطرة من كرامتنا



***



في رقعة الشطرنج



يضحي العدو بجندي و يأكل وزيرنا



و عساكرنا و فيلنا و حصاننا و طابيتنا



فنفرح بانتصارنا



و بطولاتنا



و نخرج للعدو لساننا



قتلنا لكم جندي بأيدنا



لشعبنا اقول :



تهانينا



***



دي ساد يرفع قضية



علي من يصف مشاهدي المسرحية



 بالسادية



و الماسوشية



صورة معبرة عن الموضوع ماركيز دي ساد



***



في كل مسرحية



تهتك  عرض امراة حره



و يجري كشف العذرية



مره لسيدة اسمها ثورة



و مرة اسمها حرة



و مره اسمها .....



الطريف في المسرحية



ان المخرج و الممثلون من المدرسة الواقعية



تعليقات

المشاركات الشائعة