بين يدي المتنبي
عند رجل الجوازات
ابصرت برجل يكثر من الالتفات
اقتربت منه في سكات
و قلت له احسب اني اعرفك منذ حين
قال انا احمد حسين
فقلت ابو الطيب ؟
قال اسكت يا راجل يا طيب , الا تري الكثير لرئسي يطلب
- أتفر من مصر ؟؟
قال افر من السجن و من القصر
و من مصائب ليس لها حصر
-أمن مصر تهرب
اهرب قبل ان تخرب
كما اني لست مصري , انا من الكوفة اصلي
- اتفر و انت في صدر المجلس موجود
إذا أردت كميت اللون صافية | وجدتها وحبيب النفس مفقود |
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه | أني لما أنا شاكٍ مِنه محسُود |
- لا اري حولك مريديك , اراك متفرد
وحيد من الخلان في كل بـــــلدة----اذا عظم المطلوب قل المساعد
- الا تخاف ركوب الطائرة و عبور الجبال و السهول
اذا اعتاد الفتى خوض المنايا ----فأهون مايمـــــر به الوحـــــــــــــــــول
عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ | وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم | |
وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها | وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ |
- في كل عيد نتذكر ابياتك الرائعه كأنه لم يات بعدك من يزيد
عـيـدٌ بِـأيَّـةِ حـــالٍ عُـــدتَ يـــا عِـيــد *** ُبِـمـا مَـضَـى أَم لأَمْــرٍ فِـيـكَ تـجـدِيـدُ
أَمــــا الأَحِــبــةُ فـالـبَـيَـداءُ دُونَــهُـــمُ *** فَـلَـيـتَ دُونَـــكَ بَـيْــدًا دونَــهــا بِــيــدُ
- الا تخشي الفراق و مشاعر حب تتجمد
أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُ | هُوَ تَوْأمي لوْ أنّ بَيْناً يُولَدُ |
ولَقَد عَلِمْنا أنّنا سَنُطيعُهُ | لمّا عَلِمْنَا أنّنَا لا نَخْلُدُ |
وإذا الجِيادُ أبا البَهِيِّ نَقَلْنَنا | عَنكُم فأرْدأُ ما ركِبتُ الأجوَدُ |
مَن خَصّ بالذّمّ الفراقَ فإنّني | مَن لا يرَى في الدهر شيئاً يُحمَدُ |
اتترك مصر لما اصابها من غم !!
إذا ترحلت عن قوم وقد قـدروا أن لا تفارقهـم فالراحلون هـم
شر البـلاد مكان لا صديق بـه وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
- سيقولون انك اخواني خامل , و ارهابي عامل
واذا اتتك مذمتـي من ناقـــــص---- فهي الشــهادة لي باني كامــــــل
- سيسبك الكثير ممن كان من مالك يرضع و لرضائك يطمع
من كان فوق محل الشمس موضعه ---فليس يرفعه شئ ولايضــــــع
- اسمك الان مستهدف و مقصود
ما كنت أحسبني أحيا الـى زمـن | يسيء بي فيه كلب وهـو محمـود |
- يرمون شعرك الجميل بالعلل
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به | في طلعة البدرما يغنيك عن زحل | |
والهجر أقتل لي مما اراقبه | أنا الغريق فما خوفي من البلل |
-الا ترد على هؤلاء
صَـغُـرتَ عن المديحِ فقلتُ : أهجو ؟ * * * كأنكَ قد صَـغُـرتَ عن الهجاءِ !
الم تقل في ما حدث شعر او نشيد
أكلما أغتال عبد السوء سيده أو خانه فله فى مصر تمهيد
- الم تطمئن و انت تراه على صيانه الدماء يقسم
إِذَا رَأَيْتَ نُيُوْبَ اللَيْثِ بَارِزَةً فَلَا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيْثَ يَبْتَسِمُ
- اتهابه و انت الاسد و المعالج بقصائدك لما فسد ؟؟
لَا تَحْقَرَنَّ صَغِيْرًا فِيْ مُخَاصَمَةٍ إِنَّ البَعُوْضَةَ تُدْمِيْ مُقْلَةَ الأَسَدِ
- كثير وثقوا به و فوضوا و وقعوا
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
انه يطلب من شعرك التحصينا , فشعرك تركة ذليلا
ويكذب ما أذللته بهجائه" "لقد كان من قبل الهجاء ذليلا |
-لماذا لا نمشي امورنا , و نفعل مثلهم : نسب المسجون و نمدح السجانا و نغني تسلم الايادي باعذب الالحانا !؟
ولو أن الحياة تبقى لحي | لــعددنا أضــلـنا الشجــعـنــا |
وإذا لم يكن من المــوت بد | فمن العجز أن تكون جبانا |
- كيف يكون عندنا الاسلام و يكثر فينا الضباب و الغمم
ليس الدين بالطاقية و العمم , بل الدين يحثنا على كشف الظلم
أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم | يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ |
-اذن سيدي انت تنصحنا بالعلم كي نكون نسور
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله فأجسامهم قبل القبور قبور
وأن امرأ لم يحي بالعلم ميت فليس له حتى النشور نشور
- يظن البعض ان العيب في...
لا تَلُومَنّ اليَهُودِيَّ عَلى | أنْ يَرى الشّمسَ فلا يُنكِرُهَا |
إنّما اللّوْمُ على حاسِبِهَا | ظُلْمَةً مِنْ بَعدِ ما يُبصِرُهَا |
ما الشعر الذي قتلك , اذكره لي محبه
ما أنصف القوم ضبة | وأمه الطرطبة |
رموا برأس أبيه | وباكوا الأم غلبة |
فلا بمن مات فخر | ولا بمن نيك رغبة |
وإنما قلت ما قلـ | ـت رحمة لا محبة |
وحيلة لك حتى | عذرت لو كنت تأبه |
وما عليك من القتـ | ـل إنما هي ضربة |
وما عليك من الغد | ر إنما هو سبة |
وما عليك من العا | ر أن أمك قحبة |
وما يشق على الكلـ | ـب أن يكون ابن كلبة |
ما ضرها من أتاها | وإنما ضر صلبه |
ولم ينكها ولكن | عجانها ناك زبه |
يلوم ضبة قوم | ولا يلومون قلبه |
وقلبه يتشهى | ويلزم الجسم ذنبه |
لو أبصر الجذع شيئا | أحب في الجذع صلبه |
يا أطيب الناس نفسا | وألين الناس ركبة |
وأخبث الناس أصلا | في أخبث الأرض تربة |
وأرخص الناس أما | تبيع ألفا بحبة |
كل الفعول سهام | لمريم وهي جعبة |
وما على من به الدا | ء من لقاء الأطبة |
وليس بين هلوك | وحرة غير خطبة |
يا قاتلا كل ضيف | غناه ضيح وعلبة |
وخوف كل رفيق | أباتك الليل جنبه |
كذا خلقت ومن ذا الـ | ـذي يغالب ربه |
ومن يبالي بذم | إذا تعود كسبه |
أما ترى الخيل في النخـ | ـل سربة بعد سربة |
على نسائك تجلو | فعولها منذ سنبة |
وهن حولك ينظر | ن والأحيراح رطبة |
وكل غرمول بغل | يرين يحسدن قنبه |
فسل فؤادك يا ضبـ | ـب أين خلف عجبه |
وإن يخنك لعمري | لطالما خان صحبه |
وكيف ترغب فيه | وقد تبينت رعبه |
ما كنت إلا ذبابا | نفتك عنا مذبه |
وكنت تفخر تيها | فصرت تضرط رهبة |
وإن بعدنا قليلا | حملت رمحا وحربة |
وقلت ليت بكفي | عنان جرداء شطبة |
إن أوحشتك المعالي | فإنها دار غربة |
أو آنستك المخازي | فإنها لك نسبة |
وإن عرفت مرادي | تكشفت عنك كربة |
وإن جهلت مرادي | فإنه بك أشبه |
فقتلني خال ضبه , فاخذتني منه رهبه , كدت اهرب لكن قلت مت شجاعا انما هي ضربه
و ربما تري في الابيات ركه , و هذا لعظمتي , ان كان شعري لعظيما جاء عظيما ,
و ان كان موجها لجاهلا جاء سبا واضحا و عاجلا
و ان كنت في عصركم الحديث اتيت "مع كرهي" بشعركم الحديث
- انشدني شعرك يا سيدي
اعذرني يا ولدي , فالشعر لم يعد يجدي ,
و اذا رددت الشهادة بهذة البلاد
سجنوك بتهمة الالحاد
اذا شئت الاستشهاد
فاكثر من الخير و السداد
فمكافاه السجاد هي الحداد
اذا رددت في مصر الاشعار
و لو في مدح شجاعة المختار
فلن يطلع عليك نهار
فبلاد الانهار
لا ترضي بغير شعر متغزلا
في فرعونها القهار
قل انك سكران
من خمر انتصارته
و ان فرعون هو الخمار
و انك حين تري اسمه تري الاقمار
و ان من لا يرددون اسمه هم الفجار
و ان من لا يقومون عند سماع اسمه
مستحقين لسيفه البتار
وجبت عليهم الافتخار
ان قبلهم عبيدا مسبلا عليهم الوقار
ان ضم نسائهم ملك يمين الى جواره
هكذا نراك شاعرا
على قناة النهار
- اري ميعاد طائرتك اقبلا , ما هذا اتبكيا ؟؟
قد كنت أشفق من دمعي على بصري----فاليوم كل عزيز بعدكم هانا
نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الاولى كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه حتى ثوى فحواه لحد ضيق
فالموت آت والنفوس نفائس والمستعز بما لديه الأحمق
-اتبكي و انت بمصر , حق لك ان تضحكا
وَماذا بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكاتِ | وَلَكِنّهُ ضَحِكٌ كالبُكَا |
[…] المتنبي اذا هجاه شاعر , هجاه بشعر جامد , و اذا هجاه عربجي هجاه بنفس الطريقة […]
ردحذف[…] لا اجد افضل من وصف المتنبي […]
ردحذف