الثبات الانفعالى Emotional Stability
الثبات الانفعالي عكس الاضطراب الانفعالي , الاضطراب الانفعالي هو تحكم الظروف و المشاعر في قرارات الشخص فتجد قراراته غير صائبة
هل الموضوع مهم لنا ؟؟
طبعا نريد ان نتعلم كيف نحكم على الحدث و كيف نتصرف معه , بغض النظر الى مشاعر الغضب او الفرح
يقول الله سبحانه تعالى في سورة النازعات: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى))[النازعات:40-41]
قال الإمام ابن القيم في روضة المحبين : الهوى ميل النفس إلى ما يلائمها ، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائه ، فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ما أكل ولا شرب ولا نكح . فالهوى ساحب له لما يريده ، كما أن الغضب دافع عنه ما يؤذيه ، فلا ينبغي ذم الهوى مطلقا ولا مدحه مطلقا ، وإنما يذم المفرط من النوعين وهو ما زاد على جلب المنافع ودفع المضار
قال تعالى : ( فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135
وقال سبحانه : ( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى " .
وقال علي-رضي الله عنه- : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل،أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة
وقال بعض السلف: إذا أشكل عليك أمر أن لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك ، فإن أقرب ما يكون الخطأ في متابعة الهوى .
وقال بشرالحافي رحمه الله ورضي عنه : البلاء كله في هواك . والشفاء كله في مخالفتك إياه . .
وقد قيل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال جهادك هواك.
قال الإمام المحقق ابن القيم: وسمعت شيخنا يعني شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : جهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار والمنافقين ، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا حتى يخرج إليهم ، فمن قهر هواه عز وساد ، ومن قهره هواه ذل وهان وهلك وباد
وقال ابن المبارك:
ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يُرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها والحر يشبع تارة ويجوع
نهي النفس عن الهوي عملية مستمرة حتى اخر لحضة في حياة المؤمن
كما أوصى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث ردد قائلاً:"لاتغضب لاتغضب لاتغضب"
وكذلك كان يقول المسيح، وهو يؤكد على هذا البعد الاجتماعي والإنساني 4):
(قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.
فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ.
فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.
كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ.
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!)
قال –تعالى-: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾.
نريد ان نتعلم كيف نحكم على الموقف بهدوء و روية منفصلين عن مشاعرنا السلبية
فقد تكون تكره شخص معين و فعل موقف معين فتلقائيا ياخذ الموقف مشاعر السلبية التى في الشخص
مثلا كان شخص فاضل ينتقد الكثير من المواقف للسياسين الحالين فقلت افصل مشاعرك عن حبك او بغضك للشخص
فمثلا موقف حمدين حين سعى لاخراج بنته من السجن بضمان مالي او ذهب لزيارتها
هو موقف انساني لا يمكن ان تحمل عليه
احذف الاسم و ضع اسم من تحب و تحترم , ستجده موقف تغض الطرف عنه و تشعر بمشاعر الابوه الجياشة
علينا ان نتعلم ان كل موقف فيه خير ان شاء الله , و نتوكل على الله و نفكر في الحل بهدوء عازلين انفسنا عن اي مشاعر سلبية او ايجابية متطرفة
علينا ان نتقبل الامر و لا نقول "لو"
و علينا ان نسعي للتغيير الى الاحسن
لا تاخذ قرار او رد فعل و انت غاضب بل أجله الى ثاني يوم
زميل في عمل سابق كان غاضبا جدا لموقف سئ من زميل معنا و مصر ان يدخل للمدير
و الحق انه كان معه حق فقد اذاه كثيرا
و لكن لعلمي ان الامور قد ينتج منها فصله و اذيته فقد حاولت تهدئته و لما رأيته مصر
طلبت منه ان يأجل هذا لثاني يوم و لن امنعه
ثاني يوم وجدته هادئا و صرف نظره عن الدخول للمدير و قال :"الله لا يجعلنا سبب في قطع عيش احد , نصبر و نحتسب " و اصبح سهلا ان يجلسوا و يتصافوا , و الحمد لله اولا و اخرا
و الله الموفق
I'm not where I need to be, but thank God I'm not where I used to be! God is so good
[…] مسبقا عن الثبات الانفعالى Emotional Stability و سنكمل الحديث بتجربه طريفه حدثت في […]
ردحذف