اهمية البنيان

المباني الشاهقة


المتأمل في تاريخ الامم يجد ان الثورة الفرنسية قامت و كان من مبرراتها ان الملك ينفق الكثير من المال على بناء الحدائق و القور و المتاحف

و تمر السنين و الاعوام على قتل الملك و عائلته و خدمة و اقارب خدمة و قتل زعماء الثورة نفسهم

ثم يقدم الشعب اعتذاره للملك فملايين السياح يتون و ينفقون الاموال ليشاهدوا ما صممه الملك و اصبح هناك دخل سنوي

و في مصر قامت ثور يونبو على الملك

لان عائلته تنفق الكثير على بناء القناطر و الحدائق و المتاحف

مع العلم ان في كل المثلين كان الشعب مستريح ماديا على الاقل افضل مما بعده

و اما قول الملكة قولوا بسكويت عندما اشتكوا لها انهم لا يجدون الخبز فاشاعه لا اكثر

و اما ما حدث في مصر و ناخذ جزئية واحده الا و هي فكره بناء مصانع كبري و مشاريع عملاقة ستأتي ثمارها بعد عام او اعوام

فهو امر مستحسن على الا تغفل ان الاعلام و الجميع ضدك و لابد ان تجذب الشعب تجاهك و تجعله في صفك و بذلك بحل مشاكلة اللحظية

كفلاحين نزرع اشجار نحصدها بعد اعوام كالنخل و الجوافة

و الى ان يطلع الثمر نقوم بزرع محصولات تثمر سريعا كالطماطم و الجرجير

و دعونا نقرأ في سر البنيان من

كتاب:الحيوان
المؤلف:أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ


تخليد الأمم لمآثرها قال : فكلُّ أمّةٍ تعتمدُ في استبقاءِ مآثرها وتحصين مناقبها على ضربٍ من الضروب وشكل من الأشكال .
سقط تخليد العرب لمآثرها

وكانت العربُ في جاهليَّتها تحتال في تخليدها بأن تعتمد في ذلك على الشعر الموزون والكلام المقفَّى وكان ذلك هو ديوانها وعلى أنّ الشعرَ يُفيد فضيلةَ البيانِ على الشاعر الراغب والمادح وفضيلةَ المأثُرة على السيِّد المرغوبِ إليه والممدوحِ به وذهبت العجَم عَلَى أن تقيِّد مآثرَها بالبُنيان فبنوا مثلَ كرد بيداد وبنى أرْدشير بيضاء إصطَخْر وبيضاء المدائن والحَضْر والمدن والحصون والقناطر والجسور والنواويس قال : ثمَّ إنّ العربَ أحبَّتْ أن تشارك العجمَ في البناءِ وتنفرد بالشعر فبنوا غُمدان وكعبةَ نَجْران وقصرَ مارد وقصر مأرب وقصر شعوب والأبلق الفرد وفيه وفي مارد قالوا تمرَّدَ مارِدٌ وعزَّ الأبلق وغيرَ ذلك من البُنيان قال : ولذلك لم تكن الفرسُ تبيح شريفَ البُنيان كما لا تبيح شريف الأسماء إلاّ لأهل البيوتات كصنيعهم في النواويس والحمَّامات والقِباب الخضر والشُّرَف على حيطان الدار وكالعَقْد على الدِّهليز وما أشبهَ ذلكَ

من اراد زيادة فعلية ب كتاب : مقدمة ابن خلدون

تعليقات

المشاركات الشائعة