قتلوه قاتلهم الله

مشكله العصر ان صح لنا التعبير التسرع في الفتوى
و سؤال اي واحد ماشي في الشارع
او صاحبك الانتيم
أقول قبل عدة أيام كان أحد الإخوة قد إكتتب في إحدى الشركات التي طرحت أسهماً ولم يكن يريد أن يكتتب فيها أصلاً إلا بعد أن أخبره أحد أصدقائه بحليتها هكذا بالرغم من أن المشائخ المتخصصين في الأمور الماليه لم يحللوها وشيخ واحد حرمها.الشاهد إخواني أن مكالمة واحدة من عامي بسيط غيرة نظرة هذا الأخ الذي لم يكن بباله شراء الأسهم لإعتقاده أنها محرمة فهل سأل أخانا هذا عن حرمتها من حلها أو أتعب نفسه للبحث في مواقع الإنترنت التي لن تكلفه شيئ والله المستعان.في إعتقادي أن سؤال من تثق به من أهل العلم في أمور الدين والدنيا أمرُُ لابد منه لأن الله تعالى يقول (( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون )) الآية....
في الحديث الثابت في السنن ، سنن أبي داود وغيره، من حديث جابر بن عبدِ الله الأنصاري رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أرسل سريّة –أي جهّز جيشاً ليجاهدوا في سبيلِ الله- وأمّـر عليهم أميراً كما هي السُّنّـة، السريّة هي التي تغزو وليس معها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، بخلاف الغزوة وهي التي يكون رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو قائدهم وهو موجههم، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوماً سريةَ ، فذهبوا وقاتلوا الكفار، ثم لمّـا أرخى الليل سدوله وظلامه، ووضعتِ الحربُ أوزارها، وصلوا العشاء ثم ناموا، وفي الصباح استيقظوا لصلاة الفجرِ وإذا بأحدهم يجد نفسه قد احتلم، فوجب عليه الغُسل، ولكنه كان قد أصيب في المعركةِ بجراحات كثيرة في جسمه، فسأل من حوله لعله يجدون له رخصة في أن لا يغتسل وأن يتيمم، قالوا: لا، لابد لك من الغسل، فاغتسل الرجل وكان عاقبة ذلك أنه مات، اشتدت عليه الحرارة والجراحات أيضاً قامت عليه فكانت نفسُه فيها ، هلك ، فلما بلغ خبرُه رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- غضب غضباً شديداً ، ودعا على الذين أفتوه بعدمِ جوازِ التيمم وهو جريحٌ، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جهلِوا، فإنما شفاءُ العي السؤال ) فالشاهدُ من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حضّ الذين أفتوه بغير علمٍ على أنه كان يجب عليهم أن يسألوا ليكونَ جوابُهم نابعاً من أهلِ العلمِ ، أما هم لمّـا كانوا ليسوا من أهلِ العلم، فأفتوه ذلك الجريح بجهلهم، فكانت فتواهم سبباً لقتله وموته، لذلك من الوسائل المشروعة في تلقي العلم: السؤال كما ذكرنا، ثم كما ذكرنا في الآية السابقة أوجب ربنا –عز وجل- على القسمِ الثاني من المجتمع الإسلامي وهم: العلماء أن يجيبوا ، ولا يجوز للعالِم إذا سئل عن مسألة وعنده علمٌ بها إلا أن يجيب عليها، لقوله –عليهِ الصلاةُ والسلام- في الحديث المشهور الصحيح: من سئل عن علمِ فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار . ه
يا صديقى اذا اشتكيت من درسك بتسأل المكوجي و لا بتاع الغسالات
فلماذا تتهاون في امر اخرتك و دينك
و لا تبحث عن عالم سلفي يفتيك بما هو خير لدينك و دنياك
هناك محاضرة رائعة باسم قتلوه قاتلهم الله للشيخ محمد العريفي

تعليقات

المشاركات الشائعة