انا مجنون
نعم انا مجنون
ايها العقلاء
احذروا جنوني
و انحنوا امامي
لتلتقطوا الطوب
من شوارعنا
و اقذفوني
و ارجموني
لترتاحوا من جنوني
نعم انا مجنون
لاني قرأت كتاب بن خلدون
و استنتج ما يمكن ان يكون
كأني اشاهد فيلما
للمره المليون
ما حدث منذ يومين
حدث منذ سنتين
حدث في اربعه و خمسين
لم يحدث مره
و لا مرتين
بل خمسين
او ستين
لم اعد اذكر ارقاما
او اسماءا
فانا من المجانين
لم اعد افرق بين مرسي و نجيب
ما عاد يجدي النحيب
درسونا في المدارس و الكتاتيب
ارقاما و سنوات
و حين سئلنا ماذا نستفيد ؟
لم يكن احد يجيب!
انا لست عرافا
حين رأيت على البنزين شرارا
حيث صرخت النارا النارا
حين دققت الانذارا
فقلتم عني شؤما
و عملتم لي زارا
سيزيف يحمل الصخرة إلى اعلي الجبل
فيصفق الناس له :احسنت يا بطل
كيف يكون بطل و لا ناتج لما عمل
ستسقط الصخرة من اعلي الجبل
ما دام يكرر نفس العمل
هذا ليس لغز و ليس له حل
ما دام يكرره فسيظل
يكرره حتى يحين الاجل
بلا طائل و لا أمل
فيصيحون ببي اخرس يا بجل
و يرموني بالصخور على عجل
حتى يعودوا لرؤية البطل
هاملت يصيح
اكون او لا اكون
فيصفق الناس و يفرحون
هكذا القدوة تكون
و هكذا الاصرار فتعلمون
يا قوم كيف تاخذون الثبات من مشتت
يا قوم تعلموا اكون او اكون
اما مبيت في قصر او في قبر
انا لست زرقاء اليمامة
و ليس على عيني غمامة
رأيت بلدنا ممزق
فصرخت بلدنا ممزق فلا تزيدوا انقسامه
كنا بحلم بوحدة عربية
و الان ننقسم حتى تصبح كل دولة في حجم عربية
فيسهل احتلاله
و قتل رجاله
نعم انا شؤم فليقذني كل منكم بنعاله
نعم انا مجنون
كيف اكذب التلفزيون
تلفزيون بلدنا المصون
و اصدق مااراه بعيون
نعم انا مجنون
و سبب الجنون
فتحتين في رأسي
تسمي العيون
لكنى احبها
و احب هذا الجنون
اعشق هذا الجنون
فلا تفقئون
و لن انتهي لذلك اخرجون
و على باب مدينتي
اصلبون
و ارجمون
و ضعي جمجمتي على صخره
انما تتفجر الانهار من تلك العيون
[…] انا اعترفت لكم انا مجنون ايوة مجنون و بيخرف سيبك من […]
ردحذف