عن الجمال نتحدث ؟؟

ما هو الجمال ؟؟؟

هو ما ترتاح اليه النفس و هو ضد القبح

يقول الفارابي :"الجمال والبهاء والزينة في كل موجود هو أن يوجد وجوده الأفضل ويبلغ استكماله الأخير". 

 و الاسلام حثنا على طلب الجمال : عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) [رواه أبو داود و حسنه الألباني: انظر سلسلة الصحيحة (1 / 98) رقم(99)]،

و الاسلام يحسنا على اتقان الصنعه ففي سورة النمل، آية 88:"صنع الله الذي أتقن كل شيء".

و الجمال في الاشياء تزين لها  و تجويد و ليس لسداد الحاجات الضرورية لاحتياجات الانسان ونستدل على ذلك بقول الله تعالى في (سورة الأحزاب):"ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين"[9] وقوله أيضا في (سورة الصافات):"إنا زينا السماء بزينة الكواكب"[10]ويقول في (سورة الكهف) "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لنبلوهم أيهم أحسن عملا."[11]

 

و الجمال في المباني

تامل وصف الجنة التى وصفها الحبيب  صلى الله عليه وسلم بقوله :( لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وتربتها الزعفران ،من يدخلها ينعم ولا ييأس ،ويخلد ولا يموت ،ولا يبلى ثيابهم ،ولا يفنى شبابهم ) رواه أحمد [وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3116).]، وقال صلى الله عليه وسلم :( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا ) رواه مسلم .

و الجمال في المباني ان تستريح لها الانفس بغير اسراف و لا تبذير

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 91
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و ان تناسب المعيشة فتكون عازلة للحرارة و مرتفع الاسقف و خاصة في البلاد الحارة و بها فناء

و من جمال المباني ان لا يكون المبني   مزدحم فعن  ( يحيى بن معين ) رضي الله عنه قيل له في مرضه الذي مات فيه : ما تشتهي ؟ قال : بيت خالي وإسناد عالي .

و الا تكون الوانها فاقعة و متنافرة مع البيئة

العمارة فن بل جعلها الاغريقين الفن الاول

فن العمارة هو فن تكوين الفراغ وسلسلة من الفراغات التي يختبرها مستخدمي المبنى مع مرور الزمن.

الجمال هو تناسب المبني مع من حوله من مباني  و تناسبها مع عدد السكان و تناسبها مع احتياجاتهم

الجمال حسب ما ذكره فيتروفياس يتحقق حينما يحقق المبنى أو أجزاء المبنى الوظيفة التي صمم من أجلها وذلك مع كفاءة إنشائية واضحة
وصريحة في نسب المبنى وأجزائه وهل هذه األجزاء حاملة أم أجزاء محمولة إنشائيًا.

في العمارة الجميلة لا يجب أن يكون هناك حمل  بدون دعامة كافية و لا دعامة بدون حمل مناسب.

 

الخطوط المستقيمة تؤدي الغرض اما القوس و المنحني فهو الجمال  و قد ظهر في العمارة الاسلامية

القباب domes/cupolas والقبوات والعقود vaults بمختلف أشكالها (أنصاف الدائرية penannulars، والمدببة pointed arches، والحدوية horseshoe arches، والمفصصة multifoil …)، والأقواس arches والمآذن minarets والمحاريب niches والأروقة porticos، والعناصر الانتقالية للقباب من مثلثات كروية pendentives ومقرنصات stalactites، والفراغات الداخلية المكشوفة، والعناصر المائية fountains

العمارة الجميلة تتكلم و ترقص ايضا

كان الفيلسوف سقراط يتجول في إحدى المدن اإلغريقية مع فيبوس باني االريختوم المشهور عندما بدأه بقوله: هل ترى معي يا فيبوس بأنه بالرغم
من أن المدينة بها مبان يستخدمها الناس وتؤدي وظائفها  الا إن هذه المباني تنقسم إلى ثالثة أنواع، النوع األول مبان صامته والثاني مبان تتكلم والنوع
األخير مبان تكاد ترقص وتغني.
ً فنظر إليه فيبوس متسائال، فقال له سقراط النوع األول أي المباني الصامتة  فإني لن أتكلم عنها ألنها مبان ميتة أقل في المرتبة من القمامة، على األقل
ً فإن القمامة عندما تقلبها العربات في المقالب العمومية تتخذ أشكاال  ونماذج متغيرة.
أما المباني التي تتكلم فهي تقول لك إنني مبنى عام أو مبنى سكني، هنا  الناس تعمل وهنا الناس تستريح وهناك مبان بها ناس تتألم وهكذا.
أما النوع األخير أي المباني التي تكاد ترقص وتغني فإنها من عبقرية المصمم.

و من اهم المباني التى اعتني بها المسلمون المساجد و المدارس

يقول بن خلدون  "أن العلم والتعلم إنما هو بالقاهرة من بلاد مصر .. فاستكثروا من بناء المدارس والزوايا والربط ووقفوا عليها الأوقاف المغلة .. فكثرت الأوقاف لذلك وعظمت الغلات والفوائد وكثر طالب العلم ومعلمه بكثرة جرايتهم منها وارتحل إليها الناس في طلب العلم

مدرسة العطارين بالمغرب

قبة المرابطين بمراكش