محمد صالح مكية
الدكتور المهندس محمد مكية
عميد التصاميم الهندسية العربية
كانت مؤويته في 5 ابريل 2014 حيث احتفل به الجميع
بازار تبريز أحد المشاريع الحاصلة على جائزة الأغاخان للعمارة 2013 (جائزة الأغاخان للعمارة) وفي الاطار محمد مكية أحد المؤسسين لقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بغداد في عام 1959. وظل رئيسا للقسم حتى عام 1968 |
بعث الدكتور مكية برسالة لعائلته ليلة الجمعة أي قبلة يوم من الاحتفاء به قال فيها
(الاعزاء والأحباء في بغداد , الروح والوجدان والمعاني الكبيرة , انه لشرف لي ان اخاطبكم وكم وددت لو ان الاعوام المئة تعينني للوصول اليكم والاستماع لكلماتكم الجميلة بغداد ابها الاحبة جوهرة من جواهر العصر ربما تمرض وتتعب لكنها لاتشيخ فزمن المدن العظيمة مغاير في تفكيرنا بالزمن , المدن تمتلك روحها وهي روح يمكن تلمسها والشعور بها بكل مكان , بغداد عندما غادرناها مضطرين منذ عشرات السنين عرفنا ان شيئا ما من ذواتنا علقت هناك في ضفاف دجلة والازقة والمقاهي والشناشيل والساحات , عرفنا ان شيئا من بغداد كان معنا كأبنائنا كبرنا وشخنا وهذه المئة تمضي لكن ذلك الجزء من بغداد لايكبر لايشيخ يتوحد بأحلامنا بلهجتنا بطريقة تفكيرنا يتسلق جدران منازلنا يتحول الى شمس عراقية حامية في ايام الشتاء القاسي والى نسمة من دجلة في ايام الصيف , المدن تش ارك فينا وتختم على ارواحنا بصمتها لكن ليس كل المدن تفعل ذلك بعض المدن , فقط بغداد منها , العمارة في جوهرها تنتمي الى تلك العلاقة الحميمة من المكان والتاريخ والوظيفة والبشر ذلك المكان الذي يمنحنا جزءا منه يحتاج الى ان نفكر من اجلة وان نفتخر بأنتماءنا اليه , اوصيكم ببغداد استمعوا اليها اصغوا كثيرا الى صوتها ستكتشفونه في حركة الشجر والنخيل في دفق ماء النهر , تأملوا لونها تجدونه في الطابوق والخشب في زرقة الماء في سحرة الاهل , ديوان الكوفة ينتمي الى بغداد بكل أرثه وتراثه على امتداد العقود ولهذا نطالب بعودة ديوان الكوفة الى مكانه الطبيعي في بغداد ولان السنوات المئة لاتسعفني للقيام بهذه المهمة كلفت ولدي العزيز كنعان مكية للعمل معكم على هذا الامر , مني ايها الاصدقاء والأبناء والأحفاد كل المحبة والتقدير والعرفان , اعتنوا ببغداد لتعتني بكم اعتنوا بالعراق الذي منحنا الكثير والكبير رغم كل الاوجاع
مهندس عراقي ولد في محلة (صبابيغ الال)، من المحلات القليلة الباقية التى رجح أصل سكانها بأنهم أسلاف (بغداد العباسية)، درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول في بريطانيا، إذ نال درجة البكالوريوس عام 1941 وحصل على الدبلوم في التصميم المدني من الجامعة نفسها، أما الدكتوراه فقد حصل عليها عام 1946م من في كلية كينغزجامعة كمبردج في بريطانيا، وكان موضوع أطروحته ((تأثير المناخ في تطور العمارة في منطقة البحر المتوسط)). وعاد إلى بغداد في العام ذاته وأنشأ «شركاء مكية للاستشارات المعمارية والتخطيط».
الدكتور محمد مكية وجواد سليم وفرانك لويد رايت ...........صورة
. وقال عنه أستاذ الفكر الإسلامي في جامعة السوربون في باريس محمد أركون: «إن محمد مكية قد نفخ حياة جديدة في العمارة الإسلامية بدمج تراثها الغني بأفضل ما في الثقافة التكنولوجية الحديثة».
وكتب عنه المهندس والمخطط المعماري شارل كوريا قائلا: «إن محمد مكية مهندس معماري ذو أهمية عظيمة في العالم الإسلامي».
أما السير هيو كاسون الرئيس السابق لأكاديمية الفنون الملكية في إنجلترا فقد ذكر أن «أعمال محمد مكية تستحق أن تثير اهتماما أوسع في العالم الإسلامي».
من أقواله:
لكل مدينة هويتها، ولو طُلب مني تصميم جامع في لندن لأعطيته ملامح إنكليزية. وفي نظري أن الجغرافيا أكثر صدقا من التاريخ.
ويرى مكيّة أن المصمم المعماري يحمل مسؤولية كبيرة تجاه البيئة والكرة الأرضية ككل، وفلسفته في هذا الجانب تنبع من جذور دينية وإيمان بتعمير وصيانة الأرض حسب إرادة الخالق سبحانه وتعالى. ويستذكر بدايات اهتمامه بالمعمار قائلا:
وجدت منذ وقت مبكر أن تفكيري وغاياتي في التخطيط العمراني تنسجم مع النصوص القرآنية، وكان تفكيري ينصب دائما على الهدف العام قبل الخاص. أي مراعاة المصلحة البيئية العليا عند التخطيط لأي مشروع. ويضيف تلميذ جامعة كامبردج الذي درّس العمارة فيها لمدة أحد عشر عاما: دائما أضع في اعتباري حقوق الإنسان والمكان والزمان. فهذه العناصر الثلاثة تشكل أساس نظريتي في التصميم المعماري.
اهم المشاريع التى قام بها
"مسجد الخلفاء" (1963)، و كان علامه في تاريخه و تاريخ العراق
وكلية التربية في باب المعظم (1966)، ومكتبة ديوان الأوقاف (1967) ببغداد، ومبنيي مصرف الرافدين في الكوفة (1968)، وفي كربلاء (1968)، ومسجد الشيخ حمد (1974) في البحرين. وبالطبع، يتناول الكتاب مسجد الكويت الكبير (1982)، ومسجد الصديق (1978)، ومسجد الدولة الكبير في بغداد (1982)، وجامعة الرشيد (1981) في ضواحي بغداد، ومشروع الجامعة العربية في تونس (1983) -
تعليقات
إرسال تعليق