فيروز
فيروز
يا لحن الفداء
فيروز
يا نجم الفضاء
يا صوت الفَـناء
فلتباركك السماء
الحانك تشدو من صنعاء
الى كل الانحاء
مرض اليمن باسود الداء
فكنت الطبيب و الدواء
تزينت بالحناء
حين تتخضب بالحنه النساء
تتحنى يديك بالدماء
تنسل الي المخادع
و كأنه لا حارس و لا رقباء
يملون الفناء
و بحركات سريعه نجلاء
يرتفع صوتك في الفضاء
بتحول الازمه الي رخاء
شهد لك بالصلاح الانبياء
و كنت للفتن قضاء
فالحاسدون لك اعداء
عحز عن مدحك الشعراء
و انكتم لديك البلغاء
فالكلمات امامك عجزاء
ما اسهل وصف النساء
و غزلي لمليحة سمراء
يعلي سعرهن في سوق النساء
كم من شقراء تلاقينا صباحا غرباء
و بحروف شعري امسينا اقرباء
لكن الصعوبة مدح من بلغ الجوزاء
فشعري لفعلكم فداء
الراوي: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4378
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الراوي: وهب بن منبه المحدث: ابن رجب - المصدر: الخواتيم - الصفحة أو الرقم: 2/673
خلاصة حكم المحدث: مرسل
عن ابن عمر قال: أتى الخبر إلى رسول الله من السماء الليلة التي قتل فيها الأسود الكذاب العنسي فخرج ليبشرنا فقال: "قتل الأسود البارحة قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين". قيل: ومن قتله يا رسول الله؟ قال: "فيروز الديلمي".
يقول فيروز : لم نشك أنا ومن معي من الأبناء لحظة في دين الله, ولا وقع في قلب أي منا تصديق لعدوّ الله. وكنا نتحيَّنُ الفرصَ للوثوب عليه والتخلص منه بكلّ سبيل... * * * مضيتُ أنا وابن عمي "دادويه" إلى قائد جيشه "قيس بن عبد يغوث" (الذي تكبر عليه الأسود العنسي وتجبر, حتى خاف قيس على نفسه من بطشه) وأبلغناه رسالة النبي عليه السلام. فانشرح لدعوتنا صدره, وكشف لنا عن سره, ورآنا كأننا هبطنا عليه من السماء. فتعاهدنا نحن الثلاثة على أن نتصدّى للمرتد الكذّاب من الداخل بينما يتصدّى له إخواننا من الخارج. واستقر رأينا على أن نشرك معنا ابنة عمي" آزاد" التي تزوّج بها الأسود العنسي بعد قتل زوجها " شهر بن باذان". * * * مضيتُ إلى قصر الأسود العنسي والتقيت بابنة عمي آزاد وقلت لها: يا ابنة عم, لقد عرفتِ ما أنزله هذا الرجل بك وبنا من الشرّ والضر... فلقد قتل زوجك , وفضح نساء قومك, وأهلك كثيرا من رجالهم, وانتزع الأمر من أيديهم. وهذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا خاصة وإلى أهل اليمن عامة يدعونا فيه إلى القضاء على هذه الفتنة. فهل لك أن تعيننا عليه؟! فقالت: أعينكم على أي شيء؟ فقلت: على إخراجه ... فقالت: بل على قتله. فقلت: والله ما قصدت غير ذلك؛ ولكني خشيت أن أواجهكِ به. فقالت: والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا ما ارتبتُ في ديني طرفةَ عين, وما خلق الله رجلا أبغض إلي من هذا الشيطان ... فقلت: وكيف لنا بقتله؟! فقالت: إنه مُتحَرِّز مُتحرِّس(محتاط متيقظ) لنفسه, وليس في القصر مكان إلاّ والحرس محيطون به غير هذه الحجرة النائية المهجورة, فإذا أمسيتم فانقبوها في عتمة الليل, وستجدون في داخلها السلاح والمصباح... وستجدوني في انتظاركم , ثم ادخلوا عليه واقتلوه... فقلت: ولكنّ نقبَ حجرة في مثل هذا القصر ليس بالأمر الهيّن فقد يمرّ بنا إنسان فيهتف ويستصرخ الحرس... فيكون ما لا تُحمَد عقباه... فقالت: ولكم عندي رأي. قلت: ما هو؟ قالت: ترسل غدا رجلا على هيئة عامل, فآمره أنا بنقب الحجرة من الداخل حتى لا يبقى من النقب إلاّ شيء يسير... ثم تتمّونه أنتم من الخارج بأيسر جهد. فقلت: نِعم الرأي ما رأيت. ثم انصرفتُ وأخبرت صاحبيَّ بما اتفقنا عليه فباركوه, ومضينا من ساعتنا نُعِدّ للأمر عدّته. ثم أفضينا إلى خاصة المؤمنين من أنصارنا بكلمة السر, ودعوناهم للتأهب , وجعلنا موعدنا فجر اليوم التالي. ولما جنّ علينا الليل , وأزف الوقت المحدد؛ مضيتُ مع صاحبيّ إلى مكان النقب؛ فكشفنا عنه, ودخلنا الحجرة وتناولنا السلاح وأضأنا المصباح, ومضينا نحو مقصورة عدوّ الله؛ فإذا ابنة عمي واقفة ببابها , فأشارت إليّ فدخلتُ عليه, فإذا هو نائم فأهويتُ بالشفرة على عنقه, فخار خوار الثور, فلمّا سمع الحرس خواره؛ أقبلوا على المقصورة وقالوا: ما هذا؟!!. فقالت لهم ابنة عمي : إن نبي الله يوحَى إليه... فانصرفوا... * * * بقينا في القصر حتى طلع الفجر, فوقفتُ على سور من أسواره وهتفت: الله أكبر, الله أكبر, أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله, وأشهد أنّ الأسود العنسي كذّاب ... وكانت هذه كلمة السر. فأقبل المسلمون على القصر من كل جانب, وهبّ الحرس مذعورين لمّا سمعوا الأذان, وتلاحم الفريقان بعضهم ببعض. فألقيت إليهم برأس الأسود من فوق أسوار القصر ... فلما رآه أنصاره وهَنوا وذهب ريحهم, ولمّا أبصره المؤمنون كبّروا وكرّوا على عدوّهم... وقضي الأمرقبل طلوع الشمس. ولمّا أسفر النهارُ بعثنا بكتاب إلى رسول الله صلى الله وعليه وسلم نبشّره بمصرع عدوّ الله, فلما بلغ المبشرون المدينة وجدوا النبيّ صلوات الله عليه قد فارق الحياة في تلك الليلة. غير أنهم ما لبثوا أن علموا أنّ الوحي بشّره بمقتل الأسود العنسي في الليلة التي قُتل فيها. فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: (قُتِل الأسود العنسي البارحة.... قتله رجل صالح من أهل بيت صالحين) فقيل له: من هو يا رسول الله؟. فقال: فيروز... فاز فيروز
الاسود العنسي ادعي النبوة و قاتل المسلمين و قتل الكثير منهم
كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمي أما بعد: فقد بلغني أنه قد شغلك أكل الألباب بالعسل فإذا أتاك كتابي هذا فاقدم على بركة الله فاغز في سبيل الله فقدم فيروز فاستأذن على عمر فأذن له فزاحمه قوم من قريش فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشي فدخل القرشي على عمر مستدمي فقال له عمر: من بك قال: فيروز وهو على الباب, فأذن لفيروز بالدخول فدخل فقال: ما هذا يا فيروز قال: يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلي ولم تكتب إليه وأذنت لي بالدخول ولم تأذن له فأراد أن يدخل في إذني قبلي فكان مني ما قد أخبرك قال عمر: القصاص قال فيروز: لا بد قال: لا بد قال: فجثا فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشيء سمعته من رسول الله ..
سمعت رسول الله ذات غداة يقول قتل الظيلمة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي، أفتراك مقتصًا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله قال الفتى: قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتني عن رسول الله بهذا, فقال فيروز لعمر: فترى هذا مخرجي مما صنعت إقراري له وعفوه غير مستكره قال: نعم قال فيروز: فأشهدك أن سيفي وفرسي وثلاثين ألف من مالي هبة له قال: عفوت مأجورًا يا أخا قريش وأخذت مالاً.
. قال بن سعد: مات في خلافة معاوية باليمن سنة ثلاث وخمسين.
تعليقات
إرسال تعليق