وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب

 صديق مهندس كهربا من افضل من عرفت و اكثرهم طلبا للعلم , اذكر اننا كنا نحضر معا محضرات تعليم c# , asp ,sql server



المحاضرة عشر ساعات مستمرة , باستثناء 10 دقائق راحة



بنصلي و نشتري بسكويت ناكلة و احنا بنجري



كنت بخرج من المحاضرة مش شايف قدامي على البيت عدل و هو كان يخرج يروج كورس او يتدرب



المهم هو مهندس كهربا و راح انترفيو و جاوب ممتاز , اخر سؤال كان ما هو اختصار HVAC





HVAC (heating, ventilation, and air conditioning)

و دي مش ملعبه بس كان لقياس هيعمل اية لو ما يعرف



المهم هو ترجمها



high voltage Alternating current

المصري لازم يفتي , ممكن يموتلو قال ما اعرف



قصة طريفة



 Ahmad Essayed :


من فترة كنت في أمريكا بدي محاضرات في مؤتمر كبير عاملاه مايكروسوفت وفي نص المؤتمر لقيت المنسقة الأمريكية الجنسية المسئولة عن المحاضرين جاية الاستراحة بتاعتنا وبتقولي أحمد في محاضرة المفروض تبدأ دلوقتي والمحاضر مجاش وعايزاك تدخل بداله لأن في ناس كتير جدا قاعدة ما ينفعش نمشيها .


. قلتها بس دة مش تخصصي وانا معرفش حاجة خالص في المجال دة ومفيش وقت أحضر .. فبصتلي بصة محسن ممتاز لرأفت الهجان وقالتلي انا مؤمنة بيك يا أحمد .. مايكروسوفت محتاجالك .. أخدت قلم في نفسي ودخلت المحاضرة وربنا فتح عليا وعملت شغل جوز اللوز بالصلاة على النبي وطلعت لقيتها واقفة بتقولي برافو .. قلت لما اتنطط شوية فسألتها اشمعنى اخترتيني أنا مع ان كان في ناس أحسن مني وأقرب للمجال دة؟ وقلت بقى أسمع شوية شعر في موهبتي النادرة وعبقريتي الفذة .. قالتلي العرب عموما والمصريين خصوصا عندهم القدرة انهم يفتوا في أي حاجة مهندهمش عنها اي فكرة ويقولوا كلام غلط ومع ذلك يبانوا قدام الناس انهم بيفهموا .. وانت المحاضر العربي الوحيد اللي معانا ..






 

 

 

يرحم الله الحافظ ابن حجر إذ قال في الفتح (3/738):" وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب " 
و قالها كثيرا عن رده على الكرماني وغيره من الذين يتكلمون في غير فنهم ؛ فيأتون بالعجائب ! 

،وإليك النص :

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى 
كتاب الحج :
باب الدُّعَاءِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ 
وَقَالَ مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ اَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ مِنًى يَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ ثُمَّ تَقَدَّمَ اَمَامَهَا فَوَقَفَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو وَكَانَ يُطِيلُ الْوُقُوفَ ثُمَّ يَاْتِي الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ ثُمَّ يَنْحَدِرُ ذَاتَ الْيَسَارِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ فَيَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو ثُمَّ يَاْتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ عِنْدَ كُلِّ حَصَاةٍ ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا قَالَ الزُّهْرِيُّ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ مِثْلَ هَذَا عَنْ اَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ 

الشرح‏:‏ 

قوله‏:‏ ‏(‏باب الدعاء عند الجمرتين‏)‏ اي وبيان مقداره‏.‏ 

قوله‏:‏ ‏(‏وقال محمد حدثنا عثمان بن عمر‏)‏ قال ابو علي الجياني‏:‏ اختلف في محمد هذا فنسبه ابو علي بن السكن فقال‏:‏ محمد بن بشار‏.‏ 

قلت‏:‏ وهو المعتمد‏.‏ 

وقال الكلاباذي‏:‏ هو محمد بن بشار او محمد بن المثنى‏.‏ 

وجزم غيره بانه الذهلي‏.‏ 

قوله‏:‏ ‏(‏قال الزهري سمعت الخ‏)‏ هو بالاسناد المصدر به الباب، ولا اختلاف بين اهل الحديث ان الاسناد بمثل هذا السياق موصول، وغايته انه من تقديم المتن على بعض السند، وانما اختلفوا في جواز ذلك‏.‏ 

واغرب الكرماني فقال‏:‏ هذا الحديث من مراسيل الزهري، ولا يصير بما ذكره اخرا مسندا لانه قال يحدث بمثله لا بنفسه‏.‏ 

كذا قال؛ وليس مراد المحدث بقوله في هذا ‏"‏ بمثله ‏"‏ الا نفسه، وهو كما لو ساق المتن باسناد ثم عقبه باسناد اخر ولم يعد المتن بل قال ‏"‏ بمثله‏"‏، ولا نزاع بين اهل الحديث في الحكم بوصل مثل هذا، وكذا عند اكثرهم لو قال ‏"‏ بمعناه ‏"‏ خلافا لمن يمنع الرواية بالمعنى‏.‏ 

وقد اخرج الحديث المذكور الاسماعيلي عن ابن ناجية عن محمد بن المثنى وغيره عن عثمان بن عمر وقال في اخره ‏"‏ قال الزهري سمعت سالما يحدث بهذا عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فعرف ان المراد بقوله مثله نفسه، 
واذا تكلم المرء في غير فنه اتى بهذه العجائب‏.‏ 
يقول الشيخ : (( أحمد محمد شاكر )) رحمه الله :

إذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب

هي كلمة حكيمة ، وحكمة نادرة ، قالها الحافظ ابن حجر العسقلاني ، في فتح الباري ( ... ج3/ص466 ) .
والحافظ ابن حجر هو إمام أهل العلم بالحديث ، وخاتمة الحفاظ ، بل هو المحدث الحقيقي الأوحد منذ القرن الثامن الهجري إلى الآن (1) .
وقد قال هذه الحكمة الصادقة في شأن رجل عالم كبير ، من طبقة شيوخه ، هو ( محمد بن يوسف الكرماني ) شارح البخاري ، إذ تعرض لمسألة من دقائق فن الحديث لم يكن من أهلها ، على علمه وفضله ، فتعرض لما لم يكن من أهلها ، على علمه وفضله ، فتعرض لما لم يتيقن معرفته . والكرماني هو الكرماني ، وابن حجر هو ابن ابن حجر . انتهى .كلمة الحق ص114 .

قلتُ : هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ، وكم نحن بحاجةٍ ماسة إليه !
وكل من لم يكن مثل (( الإمام )) الكرماني ، أولى بالسكوت في ما ليس من فنه .

عن الشَّعْبِيّ ، قال : لا أدري نصف العلم .

 وعن حنظلة بن أبي سفيان قال : ما رأيت عالماً قط يقول لا أدري ، أكثر من طاووس .

وعن مالك قال : جُـنَّـةُ العالم : (( لا أدري )) فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله .

وعن مالك أنه سمع عبدالله بن يزيد بن هرمز يقول : ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول : ((لا أدري)) حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه .

قال ابن عبد البر : صح عن أبي الدرداء أن : ((لا أدري)) نصف العلم .

تعليقات

المشاركات الشائعة