امي و الفيس بوك

المتابع لصفحتي  البسيطة على الفيس بوك سيجد ان امي ربنا يكرمها و يخليها لنا  دائما تضغط اعجاب على اي شئ بنشرة (حتى لو انا نفسي مش فاهم هو اية و لا عارف اقرأة)



مش هناقش هنا قلب الام و انها بتشوف شخبطة ابنها حاجه تستاهل انها تقرأ (انا  اري نفسي طفلا منبهر بما حوله و لا يستوعبه - لا اري نفسي طالب علم و لا طويلب , لا اري نفسي  الا محبا و كم من محب مقصر و لم يظفر ! )



لا هناقش نقطة مهمة : ما الذي يجعل كل ما اكتبه يظهر لها ؟؟



لماذا ما اكتب انا يظهر عند امي بينما قد لايظهر كل ما تكتبه صديقاتها !! فرصتي اكبر , ما الذي عرف الفيس بوك انني ابنها !! (ليه قريب في السجل المدني )



انا مثلا لدي الف صديق و مشترك في الف صفحة مثلا



لو كلهم ظهروا اخر تحديث لهم .فمعني هذا ان الصفحة الرئيسية ستمتلي بالجديد كل دقيقة



منها الكثير الذي لا تهتم به و لا يهمك



و هذا لا يحدث بل الفيس بوك (و باقي الشركات المماثلة social networks  )  يعمل بالخوارزميات Algorithm  و يفلتر لك



و هو موضوع كبير و لكن سنحاول تبسيطة الى اقصي حد



الموضوع مهم فمثلا صفحة مهاويس البيم  بها ما يقارب الفين و نصف , هل يظهر لهم كلهم ما اكتبة في الصفحة؟؟؟





لا بل يظهر للمهتمين و الذين ضغطوا لايك او عملوا مشاركة للرسائل السابقة





بمعني لو فيه صفحتي بتعجبك و المنشورات التى بها جيدة فبضغطك لها تزيد فرصة ظهور المنشورات المستقبلية



الفيس بوك عايزك متفاعل دائما فبيتجنب ان يظهر لك منشورات اي شخص او صفحة لا تعلق عليه او تعمل له اعجاب



لحظة معني كدة لو واحد مختلف معاه جدا و كل شوية اعلق على تدويناته المستفزة دة معناه ان ....





نعم ان تدويناتة مهمة لك و تجعلك تقضي وقت اكثر على الفيس بوك



الافضل ان تتجنبة او تعمل له unfollow لو هو بيتعب اعصابك و غير منطقي في الحوار فاطرحة جانبا



طبعا شركات الدعاية عليها ان تتابع كل تطور في سياسه الفيس بوك و تعدل نشاطها بحيث تظهر عند كل الاعضاء   مثل (أعلنت فيس بوك اليوم عن تغييرات جديدة في خوارزمية آخر الأخبار على الشبكة الإجتماعية ستعمل على إعطاء أفضلية لمنشورات الصفحات التي تحوي روابط على المنشورات النصية. وبهذا التغيير فإن تحديثات الحالة التي تحوي نصوص فقط من الصفحات ستظهر بشكل أقل ...)



اه انا كنت زمان بعمل كلام نص فقط حتى اظهر لكل اصحابي , الان لتزيد فرصة ظهوري الافضل ان يكون رابط



SXSWi: If Algorithms Won't Be Our Friends, Maybe They Can Be Our Baseball Bat



الموضوع مش عشوائي بل منظم جدا , و ده سر سالني اياة زميلي في العمل : لماذا اي صورة جماعية تكون اغلب التعليقات من اصدقائك ؟؟؟ ايوة لاني مصاحب رجاله هههههههه



الموضوع اني مصاحب خوارزمية الفيس Edge Rank



و خوارمية جوجل (اكتب يانتظام - عنوان واضح - وصلات داخلية - وصلات في المدونات الصديقة - لا اخالف قوانين جوجل )



اه كل محرك بحث له خوارزمية لكني مركز على جوجل PageRank  لان ليه نصيب الاسد  (دة علم مش فكاكة)



يزورني في المدونة ما يقارب الالفين يوميا (اعمل شير عشان يكتروا ) كثير منهم من جوجل  بفضل اني مصاحب جوجل و بتابع هو بيعطي نط اكثر لماذا؟؟



على فكرة جوجل يراقبك و يعرف انك اكثر مما تعرف عن نفسك



و تكون نتيجة البيحث مخصصة حسب معرفته بك



يعني لو انت في مصر و كتبت محكمة , هيجيب لك المحاكم اللي في مصر و الظلم و اعدام 500 شخص



لو انت في استراليا هيجيب لك المحاكم النضيفة



و هو عارف انت كل مره اية المواقع اللي بتجذبك



قصة سريعة : كنت مع صديق ندرس فكرة انشاء جريدة مثل "الوسسيط "  و دخلنا من جهازي و كتبنا بعض الكلمات لنحصل على الصور مهما كتبت من كلام تبحث عن ساعة او شنطة كان الاغلب مواقع عن العلمانية و الماسونية و الديانات الاخري لاني كنت مهتم جدا بهذا الموضوع و يجذبني  و بعمل فيه مناظرات و فيه ابتهال بيني و بين شيعي مشهور , (بس مش عارف ليه كان بيجيب لي ساعة اوميجا !!), فبناء على الاختيارات السابقة يطور نفسة و يفهمني اكثر ما بيفهم نقسة (بس لا الفيس بوك و لا جوجل و لا الخوارزمي نقسي , عرف يفهم المرأه ,ههههههه)



A MAN ASKED GOOGLE: "WHAT WOMEN WANT"



مثال بسيط : تجدني اسهر اسابيع في كتابة مقالة معينة و بعد نشرها ممكن لا اخذ اي لايك و لا شير و لا تعليق



فتاه تقول : صباح الخير , تلاقي 5000 لايك و 7000 تعليق (انظر المشاركات الساخنة (ذات الشعبية) في جوجل بلاص )



فتجد مستقبلا لا يصلك شئ مني , بينما تصلك اخبار تلك الفتاة الفاضلة (العيب في الشاب ) يوميا (و بدل ما تتعلم ريفيت تعرف انها صحيت من النوم - قطتها عيانة - متشائمة )



جوجل قعلا يراقبك و يعرف انك اكثر مما تعرف عن نفسك (انا كهاكر قديم ضد المركزية  انصح بقراءة 1984 عشان دي السنة اللي اتولدت فيها )



مش مصدقني دعني انقل من مدونة الاستاذ رؤوف شبايك 



ملحوظة: كل البيانات المستخدمة في هذه التدوينة مستقاة من كتاب The Power of Habit: Why we do what we do أو قوة العادة: لماذا نفعل ما نفعله بحكم العادة وكيف نغيره والذي سبق وتحدثت عنههنا.



دخل الرجل غاضبا على محل Target الأمريكي، وطالب بلقاء المدير، فلما كلمه أعرب له عن سخطه الشديد: كيف ترسل محلات تارجت (النسخة الأمريكية من محلات كارفور وباندا وجيان) لابنته التي لم تنهي دراستها الثانوية إعلانات عن منتجات كلها ذات علاقة بالمواليد؟ هل تشجعون ابنتي الصغيرة على أن تحمل؟ نظر المدير إلى الرسالة البريدية، فوجد كلام الرجل صحيحا، المظروف مليء بإعلانات لمنتجات خاصة بالسيدات الحوامل وتضم صورا لأطفال مواليد ينظرون لأمهاتهم، فلم يجد بدا من أن يعتذر له بشدة. بعد أيام قليلة، عاد نفس الرجل ليتصل بالمدير ويعتذر له هو هذه المرة، إذ تبين له أن ابنته حامل فعلا وقد اقترب موعد الولادة.



إذا كان كل و جل ما خرجت منه من الفقرة السابقة من تفكير هو أن المجتمع الأمريكي متفسخ أخلاقيا، فأغلب الظن أن هذه المدونة ليست لك. أما إذا كنت ممن أسعد بأن أجدهم يقرؤون لي فستقول: كيف عرف كمبيوتر تحليل بيانات المشترين أن هذه الشابة حامل؟ اقرأ معي.



pregnant-woman-flickr



في عالم اليوم، اشتدت المنافسة فلم تدع مجالا لأصحاب الفكر التقليدي البسيط، وأصبح لزاما على الشركات فهم طبائع المشترين الذين يدخلون محلاتها للشراء، فعلى سبيل المثال، بعد مراقبة عدد لا يحصى من زوار محلات بيع التجزئة (مثل كارفور) تبين بالمشاهدة أن أغلب المشترين حين يدخلون محلات يتجهون لليمين. بالمزيد من المراقبة، تبين أن العميل حين يدخل محلا يكون مستعدا للشراء، وتكون مقاومته الشرائية في أقل مستوياتها، ولهذا ربما تجد في أغلب محلات كارفور قسم الكمبيوترات والتليفزيونات على اليمين، ومعه الكاميرات والهواتف، وكلها البضاعة الغالية، ثم تبدأ البضاعة الرخيصة على اليسار. إذا كنت تظن أن ترتيب البضاعة في محلات كارفور من دروب العشواء فأنت على خطأ كبير يا صديقي.



وجدت كاميرات مراقبة وجوه المشترين (هل ظننت أن هذه الكاميرات تراقب اللصوص فقط؟) – وجدت أن أغلب المشترين يشترون نصف مشترياتهم على الأقل بناء على الشعور الداخلي أو رد الفعل حين يرون كل منتج على الرف، حتى أولئك الذين يدخلون ومعهم قائمة مشتريات، 50% من قراراتهم للشراء لم تعتمد على أساس منطقي سليم، بل جاءت وليدة لحظة وقوع بصرهم على المنتج وهو واقف على الرف. رغم محاولات البشر للتصرف بعقلانية ومنطق، إلا أن عاداتهم تتحكم فيهم بدون شعورهم. كذلك تبين أن أحرص الحريصين على الرشاقة، إذا وجد في مدخل المحل ثمرات الفاكهة، فسيشتريها، ثم في نهاية سيره في المحل سيشتري قطع البطاطس / شيبس التي تزيد الوزن، لأنه في البداية شعر برضا نفسي داخلي لأنه اشترى المنتج الصحي المناسب، ولذا فلم يجد مانعا من شراء منتج غير صحي. إحصائيات أخرى وجدت أن من يشترون زجاجات اللبن عادة، سيشترونها في كل مرة يدخلون فيها إلى المحل، بغض النظر عن الكميات التي سبق لهم شرائها وخزنوها دون استعمال في بيوتهم، كل هذا لا يهم، لأن العادة تغلب البشر.



ختاما كل سنة و انت طيبة يا امي و ربنا ما يحرمنا منك

تعليقات

  1. جزاك الله خير وربنا يكرم الست الوالدة التى احسنت تربيتك :)

    ردحذف
  2. […] رواية لدان بروان بها معلومات قيمة عن البرمجة و التشفير و الخوارزميات  […]

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة