الاسلام و الكنائس

يقول   المهندس وجية فوزي يوسف




العمارة القبطية وجدت من خلال تسامح الإسلام وتفهمه العون على بقائها أكثر من ثلاثة عشرة قرناً منذ عمرو بن العاص حتى الآن. وفي ظل هذه السماحة التي لا ينساها الأقباط في مصر باستثناء بعض الاضطهادات القليلة في عصور مختلفة أقيمت آلاف الكنائس والكاتدرائيات الفخمة، والأديرة التي تقام هنا وهناك متأثرة بالفنون الإسلامية ومؤثرة عليها حتى أن بعض المؤرخين يعتبرون بقاء الأقباط حتى الآن في وسط بحر من المسلمين يعيشون معهم، جنباً إلى جنب، عجيبة تضاف إلى عجائب الدنيا. إذ أن الدين الإسلامي انتشر في وقت كانت العمارة القبطية تندحر، وتخرب وتحرق، ويذبح من فيها ذبح النعاج، فكيف استطاعت العمارة القبطية أن تزدهر بينما الدين الإسلامي يكتسح المنطقة كالإعصار، لعل نص الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” هو إجابة صائبة لهذا الإعجاز.





قال إمامنا (إمام أهل مصر) الليث بن سعد لأحد تلاميذه حين استفتاه فى جواز بناء الكنائس:




ويحك وهل بنيت الكنائس فى مصر إلا بعد الإسلام؟




يقول شيخي و من لم اخالفه في اي رأي : الشيخ راغب السرجاني



و اتبني كل كلامه و كتبه



كتاب مستقبل النصارى




السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
من فضل سيادتكم .... أرجو معرفة موقف الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين والتابعين من بناء الكنائس  في بلاد الإسلام ... من واقع التاريخ الإسلامي الصحيح .... وهل هذا جائز شرعاً ؟؟
ولكم مني خالص الشكر والتقدير ....
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لا خلاف بين العلماء في مسألة تجديد بناء الكنائس الموجودة بالفعل في الدولة قبل الإسلام، ولكن الخلاف بينهم في مسألة استحداث كنائس جديدة، وليست هناك نصوص قاطعة تحدد أي الرأيين أرجح، ومن ثم ظهر الخلاف، وأنا أميل إلى جواز البناء لأنه يتناسق مع الأصول الفقهية عندنا والتي تلزم المسلمين بترك أهل الكتاب ودينهم، وتلزمهم بعدم إكراههم على تغيير الدين بأي شكل من أشكال الإكراه معنويًا كان أو ماديا، ولما كان أداء شعائر دينهم يستلزم كنائس جديدة، خاصة مع اتساع رقعة الأرض وكثرة الأعداد لزم أن تكون لهم كنائس جديدة


تعليقات

المشاركات الشائعة